ما هو موقفكم من هادي المدرسي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم اود ان اطرح عليكم اسئلة مهمة

ماهو رايكم بالسيد هادي المدرسي علما بانه من مؤيدي الخميني وفي موقعه على الانترنت واضع وكالته التي اعطيت له من قبل الخميني وقبل ايام كان في مطعم محمد حسين فضل الله في لبنان أجد هذا الرجل لايهمه ما فعل بالسيد الامام الشيرازي وما قيل بالسيدة الطاهرة والعجيب أراه يسرح ويمرح في جميع التوجهات ؟ ماهو رايكم وماذا يقال في حق هذا الرجل؟

ارجوا من سماحتكم الاعتذار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد حسين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

هو ممن يسعى في هدم الإسلام، والله حسبنا ونعم الوكيل.

ليلة 15 شوال 1430
مكتب الشيخ الحبيب في لندن



السؤال :

بسمه تعالى

السلام على الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله تعالى من كل شر

شيخنا قام في الفترة الأخيرة سماحة آية الله السيد هادي المدرسي بزيارة إلى الضال المضل فضل الله ، وكانت الصور لهذا اللقاء تعبر عن غاية الفرح والانسجام بينهما ، بلا شك أن السيد هادي لا يقول بأقوال فضل الله ولكن ما قولكم وما هو الحكم الشرعي في زيارة أمثال الضال المضل ؟ أليس هذا ترويجا للضلال بلحاظ أن منتديات الانترنت عجت بالأفراح الفضلاوية وطربت لمثل هذه الزيارة التي لمعت فضل الله من خلال زيارة عالم وخطيب معروف ومن أسرة معروفة ؟؟

علي غلوم




الجواب :

جواب الشيخ:

باسم المنتقم الجبار. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إن هذه الزيارة ليست فحسب خرقاً لحكم مراجع الدين وموقف الحوزة العلمية المقتضي مقاطعة هذا البتري الضال؛ بل محلاًّ لسخط الله تعالى إذ فيها تقوية المضل على إضلاله والمبتدع على بدعته، وذلك من أشد المحرمات شرعاً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ”من أتى ذا بدعة فعظّمه فإنما يسعى في هدم الإسلام“! (الكافي ج1 ص54 والمحاسن ج1 ص208) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ”مَن مشى إلى صاحب بدعة فوقَّره فقد مشى في هدم الإسلام“! (المحاسن ج1 ص208 والفقيه ج3 ص572).

كما أن هذا الضحك في وجه هذا البتري المبتدع الضال هو من المنكرات المنصوص عليها، فقد قال نبيّنا صلى الله عليه وآله: ”مَن تبسّم في وجه مبتدع فقد أعان على هدم دينه“! (البحار ج47 ص217). وفي بيانه لقوله تعالى: ”كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ“ قال إمامنا الصادق صلوات الله عليه: ”أما إنهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ولا يجلسون مجالسهم، ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وأنسوا بهم“! (الوسائل ج16 ص269) فكيف وقد زاد المذكور على مجرّد اللقاء مشياً إلى صاحب المنكر ودخولاً في مدخله وجلوسا في مجلسه! ألا بئس ما فعل! ولو كان خاله آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حياً اليوم لكان له معه موقف يماثل موقفه من أخيه من قبل حين طرده من خيمته في عرفة ولم يأذن له بالدخول لتأييده آراء الضال شريعتي! وليست هذه بأول قارورة كُسرت!

إن من أخطر الأمور على الدين وأهله أن يعلو النفاق السياسي على الموقف الشرعي، سيّما ممن يدّعي الاجتهاد مع أنه لم يُرَ له فيه قدم ولا باع! كما أن من أكثر الأمور إيلاماً لقلوب المؤمنين هو أن تُنتهك حرمة الصديقة الكبرى (صلوات الله عليها) بهذا الشكل المخزي! فلو أن المذكور دُفع دفعاً لزيارة مَن يثني على صدام مثلاً لما فعل احتراماً لمشاعر ذوي مَن قتلهم وأجرم بحقهم؛ فيا لله ألا احترم مشاعر مهدي آل محمد (عليهم السلام) حين فكّر بزيارة مَن يثني على قتلة أمّه الزهراء (روحي فداها) ويقول بملء الفم عنهم: ”رضوان الله تعالى عليهم“؟! هذا مع أنه قد تبيّن أن هذه ليست زيارته الأولى له، بل سبقتها زيارة أو أكثر غير أن صورها لم تصل! فهل إلى هذا الحد هانت عليه الزهراء ودماؤها؟!

اللهم إني إليك من هذا وأمثاله بريء في الدنيا والآخرة! واليوم أنعى إمامنا الراحل الشيرازي (قدس سره) الذي ما إنْ بلغته كلمة من كلمات هذا الضال المضل زعم فيها أنّا لم نستفد من الزهراء (عليها السلام) شيئاً من الفقه حتى اغرورقت عيناه بالدموع ثم شرع بتأليف (من فقه الزهراء عليها السلام) في ستة مجلدات!
اليوم أنعاه لأن هذه المصيبة وقعت من ابن اخته الذي حاد عن منهجه وسمته!

وإني بعد هذه المصيبة لم آسَ على شيء ههنا في لندن أكثر من أن قدما المذكور وطأت يوماً مجلسنا في زيارته لنا فاستقبلنا ذلك النفاق وجالسناه! ووالله إنه بما فعل جعل في قلبي جرحاً غائراً، وهاهي الدماء تسيل - الآن وأنا أكتب هذه الكلمات - من لثّتي والله شاهد عليَّ، فشكوانا إلى الله تعالى، هو حسبنا ونعم الوكيل، والسلام. ليلة الخامس عشر من شهر شوال لسنة 1430 من الهجرة النبوية الشريفة.



السؤال :

بناءا على موقفك من السيد هادي المدرسي, ما هو موقفك من السيد جعفر الشيرازي الذي زار فضل الله و استقبله رغم أنه كان يمثل المرجعية؟
و كيف تفسر زيارة السيد الشيرازي لعبد الكريم قاسم؟
و زيارة السيد حسن الشيرازي لطغاة عصره و المنحرفين في زمانه؟
عبد الأمير



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن المقام يختلف عن المقام، فاستقبال سماحة السيد جعفر الشيرازي للبتري المنحرف كان في الحوزة الزينبية في سوريا في أيام استقبال المعزين برحيل الإمام المجدد الراحل (قدس سره) وليس من المناسب أخلاقياً عدم استقباله أو ردّ الزيارة إليه، وهذا ظرف خاص يختلف اختلافاً موضوعياً ومقامياً عن الزيارة محل اعتراض الشيخ لأنها جاءت في بادرة من الزائر لا من المزور.

وأما زيارات الإمام المجدد الراحل والشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سرهما) إلى بعض الطغاة والحكام العرب فمن الواضح أنها كانت كزيارات المعصومين (عليهم السلام) لطغاة عصورهم لرفع الظلم والحيف عن شيعة أهل البيت عليهم السلام، وذلك من باب الاضطرار والتوسل بالسلطان الجائر لرفع الظلم وإقامة العدل ما أمكن، وهذا أمر مباح في الفقه الإسلامي بل قد يجب في بعض الأحيان كما هو مذكور في الكتب الفقهية المفصلة فراجع. وهذا يختلف أيضاً اختلافاً موضوعياً ومقامياً عن الزيارة محل اعتراض الشيخ، لأنه ليس فيها اضطرار ولا يسوغها الشرع بحال من الأحوال لأنها تقوي المبتدع المضل على بدعته وإضلاله.

والشيخ - إنشاء الله - لا يحابي أحداً أو يجامل على حساب العقيدة والولاء والشرع المقدس.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
15 شوال 1430



السؤال :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نحن ممتنين لكم نشر التشيع بشكل رهيب و تمهيد الأرضية لولي أمر المسلمين الحق الإمام محمد المهدي عليه السلام، ونشد على أياديكم هذه الجهود.

و لكن ليس كل كلام سيصدقه المؤمنين حيث حديثكم صعب مستصعب و بعضه غير واضح لا سيما بخصوص السيد هادي و السيد حسن الشيرازي، لذا نريد منكم التوضيح

س1: لماذا لا تحمل السيد هادي على محمل حسن؟ لماذا الإستعجال في الحكم؟ لعله مضطر؟ لعله ليؤلف القلوب؟ ما ردكم؟

مع ان الاحتمال الثالث فاشل

س2: ما رأيكم في قناة أهل البيت الإنكليزية؟

س3: ما رأيكم في قناة الأوحد الأخبارية؟



الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جواب الشيخ:

باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكر الله تعالى بفضله ثناءكم غير أنّا لا نستحقّه كما ليس لنا منّة حتى تمتنّون، ولا حديثنا صعب مستصعب فإن ذلك حديث سادتنا المعصومين الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

ج1: في مثل هذا الزمان الذي غلب عليه الفساد والجور والغدر والانقلاب على الأعقاب فليس للمؤمن الكيّس الفطن أن يصير ساذجاً فيُحسن الظن ويحمل على محمل حسن ما لم يعلم ذلك، فقد قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: ”احترسوا من الناس بسوء الظن“! (تحف العقول ص54) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ”إذا استولى الفساد على الزمان وأهله فأحسن رجلٌ الظن برجل فقد غرر“! (نهج البلاغة - ح114) وقال الصادق عليه السلام: ”إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز“! (تحف العقول ص357) وقال عليه السلام أيضاً: ”لا تثقنّ بأخيك كل الثقة، فإن صرعة الاسترسال لا تُستقال“! (المصدر نفسه) وقال الكاظم عليه السلام: ”إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لأحد أن يظن بأحد خيراً حتى يعرف ذلك منه“! (الكافي ج5 ص298).
وإنّا بعد التجارب المريرة لا نجد حالنا إلا كما وصف الشاعر:
وقد كان حسن الظن بعض مذاهبي فأدّبـني هذا الزمــانُ وأهلُـــه!

والاحتمالات المذكورة في مقام التذرّع والتبرير كلها غير واردة، أما الاضطرار فليس البتري المبتدع بسلطان أو حاكم أو ذا سطوة حتى يضطر هذا المتلوّن إلى زيارته، كما أن تأليف القلوب لا محل له في التعامل مع عدو معلن بعداوته، جاحد معاند، غيٍّ مكابر، لم يجدِ الدفع بالتي هي أحسن معه نفعاً من ذي قبل. ثم إنه ليس من وظيفتنا أن نفتّش عن الموجب لزيارته، بل أن نحكم على أثرها، والأثر في تقوية هذا اللعين وإسباغ الشرعية عليه مما لا ينكره ذو مسكة، وقد أخذها وأنصاره نصراً وابتهاجاً، وتركت عند العوام خلطاً واشتباهاً، وليس بين الحق والباطل عند بعضهم إلا مثل هذه الزيارة إقداماً أو إحجاماً، فذلك مثار غضبنا وسبب سخطنا. ومنه تعلم أنّا لم نتسرّع في الحكم، فعلى الخبير بالمتلوّنين سقطت! وقد قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ”اعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلوّن! فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق، فإن من استبدل بنا هلك، وفاتته الدنيا وخرج منها بحسرة“! (الخصال للصدوق ص626).

ج2: لم نطلع عليها حتى نقيّم.

ج3: كسابقه.

حرسكم الله وإيانا من المبتدعة والمضلّة، والسلام. الحادي والعشرين من شهر شوال لسنة 1430 من الهجرة النبوية الشريفة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 23 شوال 1430



السؤال :

بناءاً على ما تفضلتم بما يتعلق بزيارة آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي حفظه الباري من كل سوء .. وعلى بيان وتوضيح موقفكم وإستدلالكم بأحاديث النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، وبيان الفرق بين زيارة الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي والمجدد المظلوم الراحل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي للطغاة والظلمة.

فالفرق هنا بين الزيارتين أن فضل الله عالم دين والحكماء ظلام وطغاة وإلى ما ذالك، فأين الفرق في الزيارات المذكورة، ولماذا حكمتهم على شخص سماحة السيد هادي المدرسي دون علمكم بما دار من حديث وسبب الزيارة فقط عن طريق شواهد الصور التي تعبر بالإبتسامة، لربما كانت زيارة سماحة السيد هادي المدرسي دعوة من فضل الله، أو دار مدار نقاش حول أمور حساسة أو لربما لنصيحة وإرشاد وإلقاء حجة كما بينتم ووضحتم في سبب زيارة الشهيدين من أسرة آل الشيرازي.

فشخصكم محيط بمراعات الأحكام وما يتبعه من عواقب دنيويه وأخروية بسبب الحكم بما ليس به علم. ألا ترون أنكم استعجلتم في حديثكم عن هذا للموقف. كما أن كلامكمم يناقض بعضه

هادي محمد الهادي



الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جواب الشيخ:

باسمه تعالى شأنه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا تستتبع زيارة الحاكم ومن أشبه ما تستتبعه زيارة أئمة الضلال من آثار وخيمة على الدين وأهله، فإن الحكام والسياسيين ليسوا في مقام قيادة الناس دينياً، ولا يفتون أو يتدخلون في العقائد، وإن حصل - كالقذافي - فلا أحد يأخذ كلامهم على محمل الجد، ولا يتأثر به مطلقاً، لذا فحين يرى العاميُّ العالمَ يزور حاكماً فإنه يدرك بفطرته أن الزيارة كانت بداعي التقية أو الاضطرار أو دفع المفاسد أو التوسل بالسلطان الجائر لتحقيق مصلحة شرعية كما هو مقرّر في الكتب الفقهية المفصلة.

أما أئمة الضلال فحيث أنهم نصبوا أنفسهم لقيادة الناس دينياً، ويفتون لهم في العقيدة والأحكام، فإن كلامهم يؤخذ على محمل الجد، ويتأثر به الناس فينعكس على عقائدهم، فإذا قوطع هؤلاء من العلماء عَلِمَ العوام أن ثمة إشكالاً عليهم فاحترزوا منهم، أما إن مشى العلماء - أو مَن هم في مقامهم ولو صورياً - في زيارة هؤلاء وعظّموهم وتبسّموا في وجوههم فإن العوام لا يلاحظون إذ ذاك فرقاً بين هؤلاء وهؤلاء، فيحسبون أن أئمة الضلال هم من العلماء العدول الذين يُقتدى بهم ويُحتج بأقوالهم ويؤخذ بفتاواهم. وقد وقع هذا ولمسناه بعد هذه الزيارة الممقوتة.

وعليه فلا تساوي بين المقامين ولا تكافؤ، فالفرق واضح. ثم إنّا مكلّفون في مثل هذه الموارد بالحكم على الآثار والتبعات، لا على المقاصد والنوايا حتى يُقال (ربما.. وربما.. وربما) من أسباب موهومة في تبرير هذه الزيارة الممقوتة، وذلك كما نفعل حين نحكم على عائشة (لعنها الله) بأنها ظالمة مفسدة في الأرض مع أنها زعمت أنها قصدت الإصلاح في خروجها! فلا علينا بما تدّعيه من قصد ونيّة وإنما علينا أن نرتّب موقفنا على آثار فعلها حيث شنّت حرباً مدمرة راحت ضحيتها أرواح الآلاف ظلماً وعدواناً.

ومنه تعرف أنّا لم نستعجل، كما ليس بيننا وبين صاحب الزيارة أية عداوة شخصية، بل على العكس من ذلك، قد سألنا الله تعالى أن يوفقه للتوبة، ويعلن للناس خطأه واعتذاره، فأن يريق شيئاً من ماء وجهه في الدنيا خيرٌ له من الوقوف موقف المُخاصَم المُدان أمام مقام الصديقة الكبرى (صلوات الله عليها) في الآخرة.

استعملنا الله وإياكم في مرضاته عملاً لا نترك معه شيئاً من دينه مخافة أحد من خلقه، والسلام. الثاني والعشرون من شهر شوال لسنة 1430 من الهجرة النبوية الشريفة.



السؤال :

السلام عليكم

واجبكم الشرعي اسداء النصيحة للسيد هادي المدرسي لا سيما حينما زار سماحتكم، فما ردكم؟

حزين آل محمد



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لم يزر الشيخَ بعدما قام بزيارة البتري المبتدع، ولم يكن يعلم سماحته بأنه يروم زيارته، فكيف وأنّى ينصحه؟ أًبعد خراب البصرة؟!

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 27 شوال 1430



السؤال :

السلام عليكم

عندما يسألكم بعض الأخوان عن رأيكم بشخصيات أو مراجع في بعض الأحيان تقول (محل تحفظ) ولكن عند سؤالكم عن سيد هادي المدرسي قلت يسعى لهدم الدين فهل تخاف من مقتدى صدر وتقول: محل تحفظ، ولا تقول عن السيد هادي محل تحفظ؟

وشكرا لكم

محمد



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

أسأتَ الظن وشطح بك الوهم! فإن مقتدى الصدر ليس بالذي أبدى انحرافات عقائدية في الفكر أو السلوك حتى يجيب عنه الشيخ بما أجاب عن هادي المدرسي، إنما تُثار ضده اتهامات في ميادين أخرى سياسية و”بلطجية“ وما شاكل، وليست محل اهتمام الشيخ في مثل هذا المقام، فإنما يهتم الشيخ أولا وآخرا بالعقيدة قبل كل شيء آخر، ولذا أجاب بالتحفظ حتى يتضح له أمر عقيدته. أما هادي فأمره لدى الشيخ معلوم، على أنه أيضاً لم يسلم من اتهامات تتعلق بشأن سياسي أو عمل ”بلطجي“ سبّب إزهاق أرواح وسفك دماء بعض من غرّر بهم في السبعينات والثمانينات، ومع ذلك لم يصدر من الشيخ شيء في هذا الخصوص إذ لا علاقة له بحيثياته في مثل هذا المقام لأن فيه باباً وجواباً. أما العقيدة عند الشيخ فخط أحمر.

ولو أن مقتدى زار فضل الله أو غيره من أعلام البترية أو المبتدعة لما رحمه الشيخ! فنَمْ مطمئناً! فالخوف عنّ الشيخ بعيد إن شاء الله تعالى.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 26 محرم الحرام 1431



السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعت كلامكم حول سماحة السيد هادي المدرسي حفظه الله .. وقد استوقفتني هذه النقطة التي تنم عن عدم معرفتكم بعدوكم ( فضل الله ) أو أن شدة العداء له وهي أمر نحببه وندعو إليه ربما حجبت عنكم رؤيته على حقيقته.. وبالتالي رفضتم أي تبرير لزيارة السيد هادي له.. قلتم بالحرف الواحد:
والاحتمالات المذكورة في مقام التذرّع والتبرير كلها غير واردة، أما الاضطرار فليس البتري المبتدع بسلطان أو حاكم أو ذا سطوة حتى يضطر هذا المتلوّن إلى زيارته،

والعالم بأدنى الامور السياسية اليوم يعمل ان فضل الله رغم عدائنا له هو الحاكم وراء الستار في العراق من خلال حزب الدعوة وهو الحزب الحاكم على العراق.. وبالتالي فان فضل الله مفتاح مهم في التعامل مع حكام العراق ... كما ان له موقعه في السياسات الاقليمية سواء في علاقاته مع سوريا او ايران او غيرها .. كما له تأثير كبير في منطقة الخليج سيما على القوى الفاعلة كقادة المعارضة في البحرين ( الوفاق وغيرها ) .. وبالتالي فانه حاكم من وراء الستار شئنا ام ابينا .. وهو امر لا نفرح به .. ولكن لنوضح للشيخ ياسر بان ما بنى عليه من عدم قدرة فضل الله وبالتالي رفض اي تبرير لزيارة سماحة السيد هادي له هو هو بناء خاطيء بكل وضوح .
كما اود اعلامكم والتأكيد لكم ان سماحة السيد الراحل محمد الشيرازي كان مؤيداً للكثير من مجريات الاحداث في الثمانينيات .. وهذا من الامور الواضحة .. بل انه نفسه التقى الخميني عدة لقاءات في تلك الفترة .. ولا اعلم هل سيجري عليه حكم الضال والعياذ بالله في لقائه بالخميني ..

من الواضح تسرع الشيخ في الحكم على زيارة سماحة السيد هادي المدرسي .. وارجو ان لا يتمادى الشيخ في خطئه ولا يصر عليه .. سيما ان تصريحاته ( النارية ) لم تجد لها صدى كما توقع .. بل بالعكس من ذلك ..

ارجو ان لا تزايد علينا .. فنحن من اعداء فضل الله .. كما لم اسمع احداً اقنتع به بعد هذه الزيارة ..

والآن انا ساختار ( ارسل )
وارجو ان يختار الشيخ ( تراجع ) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو طالب



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه).

ذكر سماحة الشيخ في إحدى مجالس الحوار والأسئلة التي تعقب المحاضرات الأسبوعية أن غرض هذه الزيارة هو سياسي وهو للاستعانة بهذا المبتدع في التأثير على صبيانه من حزب الدعوة في العراق تمهيدا للتحالفات والصفقات قبيل الانتخابات، وعليه فليس الشيخ غافلا عن هذا. وعندما يقول سماحته أنه لا مسوغ فهذا يعني أن هذا الداعي الذي ليس الشيخ غافلاً عنه لا ينهض ليكون مسوغاً شرعاً، فالحكم على حاله.

وقد أشار سماحته إلى هذا الداعي في الجواب حين قال: ”إن من أخطر الأمور على الدين وأهله أن يعلو النفاق السياسي على الموقف الشرعي“.

وأما المقارنة مع تصرف الإمام الراحل (قدس سره الشريف) فهو قياس مع الفارق.

وأما أنه (قدس سره الشريف) كان مؤيدا ”للكثير“ من أحداث الثمانينات كما تقول فالشيخ لم ينفِ ذلك، وإنما نفى أن يكون مؤيدا لها كلها يعني للقسم الذي كان مخالفاً للشرع.

وأما أن تصريحات سماحة الشيخ لم تجد لها صدى.. فنحن لا نعلم مدى دقة هذا الكلام مع وجود رسائل وصلت يشكر أصحابها إنقاذهم من انخداعهم بالمتلون المذكور (وبعضها منشور على الموقع فراجع) كما أننا لا نعلم بأن الشيخ يحزن إذا لم تجد مواقفه صدى، فإن سماحته يردد علينا دائماً: ”فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ“.

وأما أن الشيخ يتسرع في الحكم أو يزايد على أحد فذلك بعيد عن دينه وأخلاقه إن شاء الله تعالى.

وأما عن تراجعه عن موقفه فذلك يكون بعد تراجع المذكور عن فعلته القبيحة كما أخبر الشيخ بذلك الوسطاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 19 صفر المظفر 1430



السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما هو معروف فإن رأي الشيخ في فضل الله أنه من المنحرفين البتريين وذلك بسبب أراءه التي يخالف فيها المشهور لا سيما حول قضية أعتداء المنافقين الأشقياء على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وكسر ضلعها وإسقاط جنينها، وبعد أن قام سماحة السيد هادي المدرسي (حفظه الله تعالى) بزيارة لفضل الله أصبح ممن يسعون في هدم الإسلام وذلك لأن زيارة المنحرفين البتريين غير جائزة شرعا وفيها تقوية لهم وتثبيتا لمنهجهم الباطل المنحرف.

وفي نفس هذا السياق فقد وصف الشيخ سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) بأنه منحرف بتري وذلك نتيجة لما تحدث به في احدى خطبه الشهيرة:

واُريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين، وأبناء أبي بكر وعمر: إن المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني.
إن الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون، والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل، حمل علي السيف للدفاع عنه; إذ حارب جنديا في حروب الردّة تحت لواء الخليفة الأول أبي بكر، وكلّنا نحارب عن راية الإسلام، وتحت راية الإسلام مهما كان لونها المذهبي.

وهذا هو الكلام الذي بسببه وصف الشيخ الشهيد السعيد بأنه منحرف بتري.

والسؤال هنا: من المعروف بأن الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) كان خارجا من الحفل التأبيني بمناسبة أربعينية الشهيد الصدر (قدس سره)، فكيف يحضر السيد الشيرازي محفلا خاصا بتأبين منحرف بتري؟

هنا نكون أمام ثلاثة خيارات:

أولا: أن زيارة المنحرفين البتريين ليس بها أي إشكال شرعي ولا يعتبر صاحبها ممن يسعون في هدم الإسلام، وبذلك لا يكون السيد هادي المدرسي ولا السيد الشهيد الشيرازي ممن يسعون في هدم الإسلام.

ثانيا: أن زيارة المنحرفين البتريين غير جائزة شرعا بأي شكل من الأشكال، وبذلك يكون السيد هادي المدرسي وخاله السيد الشهيد ممن يسعون في هدم الإسلام بل والثاني أولى كون ذلك المنحرف قد توفاه الله ولا مجال ههنا لهدايته.

ثالثا: أن زيارة المنحرفين البتريين غير جائزة شرعا، ولكن السيد الشهيد السعيد الصدر (رضوان الله عليه) ليس بمنحرف ولا بتري وبهذا يكون فعل السيد الشهيد الشيرازي (قدس سره) صحيح وليس به أي إشكال شرعا.

فنرجو إفادتنا بالاتجاه الصحيح



الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد سماحة الشيخ بأن محمد باقر الصدر ليس كفضل الله، فالأول وإنْ كان بترياً منحرفاً إلا أن انحرافاته لا توازي انحرافات الثاني كمّاً وكيْفاً، ولا كانت آثار الأول في زلزلة عقيدة المؤمنين بمثل آثار الثاني الذي يبذل كل وسعه لأجل خلق مذهب جديد يختطف التشيع العظيم، والأول دخل بانحرافاته ابتداءً من باب السياسة فمسّ بعض العقيدة في الجريان، فيما الثاني يدخل من باب العقيدة نفسها رافعاً عليها المعاول والفؤوس، لا يجد ثابتاً إلا هدمه ولا ركيزة إلا كسرها. فالمساواة بين الإثنين في الانحراف خلاف الإنصاف، ثم المساواة بين زيارتيْهما أو تأبينيْهما وما شاكل خلاف الإنصاف أيضاً.

وعليه يمكن إعذار السيد الشهيد (قدس سره) لأن غاية ما يمكن أن يُقال فيه أنه أخطأ واشتبه في صدق هادمية الإسلام على فعله في تأبين الأول، أما المتلوّن في زيارته للثاني فلا، وإلا كان فيه ضرب من الحماقة إذ لا يقدِّر أيَّ زعيم للكفر والبدعة يزور، وما يعرفه الشيخ عنه أنه ليس بأحمق.

ثم إن المهم في هذا المقام هو ما ذكره سماحته غير مرة من قياس الأثر، فإن كان مقوِّياً للمبتدع كان إثماً، وإنْ لم يكن لم يكن، وزيارة المتلوّن للبتري المبتدع كانت ذات أثر واضح في تقويته وتلميع صورته وإعانته على بدعته، ويكفيك لقياس هذا أن أنصاره طاروا بها فرحاً وتلقّفوها تلقّف الكرة، لأن صاحبهم كان مقاطَعاً يعيش عزلة وقد كسرها هذا المتلوّن وخرقها الآن. وهذا بخلاف تأبين السيد الشهيد (قدس سره) لأول البتريين الجدد، فإنها لم تكن حينذاك شيئاً مذكوراً ولا كان لها أثر من هذا القبيل.

ولو أن المتلوّن المذكور حرص على منع الأثر المترتّب على زيارته بأن جعلها سرّاً وطلب حجب خبرها؛ لما اعتبره الشيخ - كما يقول - ساعياً في هدم الإسلام وإنْ خطّأه ولامه، وذلك كما فعل قبل سنوات إذ زار البتري المبتدع سراً، ولم يكن للشيخ آنذاك من موقف علني ولا أجاب على شيء من الأسئلة ولم يحرّك ساكناً إلا تكليف أحد المفتونين به من المقرّبين إليه هنا في لندن بأن يوصل إليه عتاب الشيخ فتعهّد بذلك. ومع ذا تكرّرت زيارته إليه هذه المرة مع ما رافقها من الإعلام والإشهار، فالله المنتقم وهو حسبنا ونعم الوكيل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 23 ربيع الآخر 1431




السؤال :

بناءا على موقفك من السيد هادي المدرسي, ما هو موقفك من السيد جعفر الشيرازي الذي زار فضل الله و استقبله رغم أنه كان يمثل المرجعية؟
و كيف تفسر زيارة السيد الشيرازي لعبد الكريم قاسم؟
و زيارة السيد حسن الشيرازي لطغاة عصره و المنحرفين في زمانه؟
عبد الأمير



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن المقام يختلف عن المقام، فاستقبال سماحة السيد جعفر الشيرازي للبتري المنحرف كان في الحوزة الزينبية في سوريا في أيام استقبال المعزين برحيل الإمام المجدد الراحل (قدس سره) وليس من المناسب أخلاقياً عدم استقباله أو ردّ الزيارة إليه، وهذا ظرف خاص يختلف اختلافاً موضوعياً ومقامياً عن الزيارة محل اعتراض الشيخ لأنها جاءت في بادرة من الزائر لا من المزور.

وأما زيارات الإمام المجدد الراحل والشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سرهما) إلى بعض الطغاة والحكام العرب فمن الواضح أنها كانت كزيارات المعصومين (عليهم السلام) لطغاة عصورهم لرفع الظلم والحيف عن شيعة أهل البيت عليهم السلام، وذلك من باب الاضطرار والتوسل بالسلطان الجائر لرفع الظلم وإقامة العدل ما أمكن، وهذا أمر مباح في الفقه الإسلامي بل قد يجب في بعض الأحيان كما هو مذكور في الكتب الفقهية المفصلة فراجع. وهذا يختلف أيضاً اختلافاً موضوعياً ومقامياً عن الزيارة محل اعتراض الشيخ، لأنه ليس فيها اضطرار ولا يسوغها الشرع بحال من الأحوال لأنها تقوي المبتدع المضل على بدعته وإضلاله.

والشيخ - إنشاء الله - لا يحابي أحداً أو يجامل على حساب العقيدة والولاء والشرع المقدس.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
15 شوال 1430



السؤال :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نحن ممتنين لكم نشر التشيع بشكل رهيب و تمهيد الأرضية لولي أمر المسلمين الحق الإمام محمد المهدي عليه السلام، ونشد على أياديكم هذه الجهود.

و لكن ليس كل كلام سيصدقه المؤمنين حيث حديثكم صعب مستصعب و بعضه غير واضح لا سيما بخصوص السيد هادي و السيد حسن الشيرازي، لذا نريد منكم التوضيح

س1: لماذا لا تحمل السيد هادي على محمل حسن؟ لماذا الإستعجال في الحكم؟ لعله مضطر؟ لعله ليؤلف القلوب؟ ما ردكم؟

مع ان الاحتمال الثالث فاشل

س2: ما رأيكم في قناة أهل البيت الإنكليزية؟

س3: ما رأيكم في قناة الأوحد الأخبارية؟



الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جواب الشيخ:

باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكر الله تعالى بفضله ثناءكم غير أنّا لا نستحقّه كما ليس لنا منّة حتى تمتنّون، ولا حديثنا صعب مستصعب فإن ذلك حديث سادتنا المعصومين الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

ج1: في مثل هذا الزمان الذي غلب عليه الفساد والجور والغدر والانقلاب على الأعقاب فليس للمؤمن الكيّس الفطن أن يصير ساذجاً فيُحسن الظن ويحمل على محمل حسن ما لم يعلم ذلك، فقد قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: ”احترسوا من الناس بسوء الظن“! (تحف العقول ص54) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ”إذا استولى الفساد على الزمان وأهله فأحسن رجلٌ الظن برجل فقد غرر“! (نهج البلاغة - ح114) وقال الصادق عليه السلام: ”إذا كان الزمان زمان جور وأهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز“! (تحف العقول ص357) وقال عليه السلام أيضاً: ”لا تثقنّ بأخيك كل الثقة، فإن صرعة الاسترسال لا تُستقال“! (المصدر نفسه) وقال الكاظم عليه السلام: ”إذا كان الجور أغلب من الحق لم يحل لأحد أن يظن بأحد خيراً حتى يعرف ذلك منه“! (الكافي ج5 ص298).
وإنّا بعد التجارب المريرة لا نجد حالنا إلا كما وصف الشاعر:
وقد كان حسن الظن بعض مذاهبي فأدّبـني هذا الزمــانُ وأهلُـــه!

والاحتمالات المذكورة في مقام التذرّع والتبرير كلها غير واردة، أما الاضطرار فليس البتري المبتدع بسلطان أو حاكم أو ذا سطوة حتى يضطر هذا المتلوّن إلى زيارته، كما أن تأليف القلوب لا محل له في التعامل مع عدو معلن بعداوته، جاحد معاند، غيٍّ مكابر، لم يجدِ الدفع بالتي هي أحسن معه نفعاً من ذي قبل. ثم إنه ليس من وظيفتنا أن نفتّش عن الموجب لزيارته، بل أن نحكم على أثرها، والأثر في تقوية هذا اللعين وإسباغ الشرعية عليه مما لا ينكره ذو مسكة، وقد أخذها وأنصاره نصراً وابتهاجاً، وتركت عند العوام خلطاً واشتباهاً، وليس بين الحق والباطل عند بعضهم إلا مثل هذه الزيارة إقداماً أو إحجاماً، فذلك مثار غضبنا وسبب سخطنا. ومنه تعلم أنّا لم نتسرّع في الحكم، فعلى الخبير بالمتلوّنين سقطت! وقد قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ”اعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلوّن! فلا تزولوا عن الحق وولاية أهل الحق، فإن من استبدل بنا هلك، وفاتته الدنيا وخرج منها بحسرة“! (الخصال للصدوق ص626).

ج2: لم نطلع عليها حتى نقيّم.

ج3: كسابقه.

حرسكم الله وإيانا من المبتدعة والمضلّة، والسلام. الحادي والعشرين من شهر شوال لسنة 1430 من الهجرة النبوية الشريفة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 23 شوال 1430



السؤال :

بناءاً على ما تفضلتم بما يتعلق بزيارة آية الله المجاهد السيد هادي المدرسي حفظه الباري من كل سوء .. وعلى بيان وتوضيح موقفكم وإستدلالكم بأحاديث النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم، وبيان الفرق بين زيارة الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي والمجدد المظلوم الراحل المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي للطغاة والظلمة.

فالفرق هنا بين الزيارتين أن فضل الله عالم دين والحكماء ظلام وطغاة وإلى ما ذالك، فأين الفرق في الزيارات المذكورة، ولماذا حكمتهم على شخص سماحة السيد هادي المدرسي دون علمكم بما دار من حديث وسبب الزيارة فقط عن طريق شواهد الصور التي تعبر بالإبتسامة، لربما كانت زيارة سماحة السيد هادي المدرسي دعوة من فضل الله، أو دار مدار نقاش حول أمور حساسة أو لربما لنصيحة وإرشاد وإلقاء حجة كما بينتم ووضحتم في سبب زيارة الشهيدين من أسرة آل الشيرازي.

فشخصكم محيط بمراعات الأحكام وما يتبعه من عواقب دنيويه وأخروية بسبب الحكم بما ليس به علم. ألا ترون أنكم استعجلتم في حديثكم عن هذا للموقف. كما أن كلامكمم يناقض بعضه

هادي محمد الهادي



الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جواب الشيخ:

باسمه تعالى شأنه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا تستتبع زيارة الحاكم ومن أشبه ما تستتبعه زيارة أئمة الضلال من آثار وخيمة على الدين وأهله، فإن الحكام والسياسيين ليسوا في مقام قيادة الناس دينياً، ولا يفتون أو يتدخلون في العقائد، وإن حصل - كالقذافي - فلا أحد يأخذ كلامهم على محمل الجد، ولا يتأثر به مطلقاً، لذا فحين يرى العاميُّ العالمَ يزور حاكماً فإنه يدرك بفطرته أن الزيارة كانت بداعي التقية أو الاضطرار أو دفع المفاسد أو التوسل بالسلطان الجائر لتحقيق مصلحة شرعية كما هو مقرّر في الكتب الفقهية المفصلة.

أما أئمة الضلال فحيث أنهم نصبوا أنفسهم لقيادة الناس دينياً، ويفتون لهم في العقيدة والأحكام، فإن كلامهم يؤخذ على محمل الجد، ويتأثر به الناس فينعكس على عقائدهم، فإذا قوطع هؤلاء من العلماء عَلِمَ العوام أن ثمة إشكالاً عليهم فاحترزوا منهم، أما إن مشى العلماء - أو مَن هم في مقامهم ولو صورياً - في زيارة هؤلاء وعظّموهم وتبسّموا في وجوههم فإن العوام لا يلاحظون إذ ذاك فرقاً بين هؤلاء وهؤلاء، فيحسبون أن أئمة الضلال هم من العلماء العدول الذين يُقتدى بهم ويُحتج بأقوالهم ويؤخذ بفتاواهم. وقد وقع هذا ولمسناه بعد هذه الزيارة الممقوتة.

وعليه فلا تساوي بين المقامين ولا تكافؤ، فالفرق واضح. ثم إنّا مكلّفون في مثل هذه الموارد بالحكم على الآثار والتبعات، لا على المقاصد والنوايا حتى يُقال (ربما.. وربما.. وربما) من أسباب موهومة في تبرير هذه الزيارة الممقوتة، وذلك كما نفعل حين نحكم على عائشة (لعنها الله) بأنها ظالمة مفسدة في الأرض مع أنها زعمت أنها قصدت الإصلاح في خروجها! فلا علينا بما تدّعيه من قصد ونيّة وإنما علينا أن نرتّب موقفنا على آثار فعلها حيث شنّت حرباً مدمرة راحت ضحيتها أرواح الآلاف ظلماً وعدواناً.

ومنه تعرف أنّا لم نستعجل، كما ليس بيننا وبين صاحب الزيارة أية عداوة شخصية، بل على العكس من ذلك، قد سألنا الله تعالى أن يوفقه للتوبة، ويعلن للناس خطأه واعتذاره، فأن يريق شيئاً من ماء وجهه في الدنيا خيرٌ له من الوقوف موقف المُخاصَم المُدان أمام مقام الصديقة الكبرى (صلوات الله عليها) في الآخرة.

استعملنا الله وإياكم في مرضاته عملاً لا نترك معه شيئاً من دينه مخافة أحد من خلقه، والسلام. الثاني والعشرون من شهر شوال لسنة 1430 من الهجرة النبوية الشريفة.



السؤال :

السلام عليكم

واجبكم الشرعي اسداء النصيحة للسيد هادي المدرسي لا سيما حينما زار سماحتكم، فما ردكم؟

حزين آل محمد



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لم يزر الشيخَ بعدما قام بزيارة البتري المبتدع، ولم يكن يعلم سماحته بأنه يروم زيارته، فكيف وأنّى ينصحه؟ أًبعد خراب البصرة؟!

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 27 شوال 1430



السؤال :

السلام عليكم

عندما يسألكم بعض الأخوان عن رأيكم بشخصيات أو مراجع في بعض الأحيان تقول (محل تحفظ) ولكن عند سؤالكم عن سيد هادي المدرسي قلت يسعى لهدم الدين فهل تخاف من مقتدى صدر وتقول: محل تحفظ، ولا تقول عن السيد هادي محل تحفظ؟

وشكرا لكم

محمد



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

أسأتَ الظن وشطح بك الوهم! فإن مقتدى الصدر ليس بالذي أبدى انحرافات عقائدية في الفكر أو السلوك حتى يجيب عنه الشيخ بما أجاب عن هادي المدرسي، إنما تُثار ضده اتهامات في ميادين أخرى سياسية و”بلطجية“ وما شاكل، وليست محل اهتمام الشيخ في مثل هذا المقام، فإنما يهتم الشيخ أولا وآخرا بالعقيدة قبل كل شيء آخر، ولذا أجاب بالتحفظ حتى يتضح له أمر عقيدته. أما هادي فأمره لدى الشيخ معلوم، على أنه أيضاً لم يسلم من اتهامات تتعلق بشأن سياسي أو عمل ”بلطجي“ سبّب إزهاق أرواح وسفك دماء بعض من غرّر بهم في السبعينات والثمانينات، ومع ذلك لم يصدر من الشيخ شيء في هذا الخصوص إذ لا علاقة له بحيثياته في مثل هذا المقام لأن فيه باباً وجواباً. أما العقيدة عند الشيخ فخط أحمر.

ولو أن مقتدى زار فضل الله أو غيره من أعلام البترية أو المبتدعة لما رحمه الشيخ! فنَمْ مطمئناً! فالخوف عنّ الشيخ بعيد إن شاء الله تعالى.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 26 محرم الحرام 1431



السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعت كلامكم حول سماحة السيد هادي المدرسي حفظه الله .. وقد استوقفتني هذه النقطة التي تنم عن عدم معرفتكم بعدوكم ( فضل الله ) أو أن شدة العداء له وهي أمر نحببه وندعو إليه ربما حجبت عنكم رؤيته على حقيقته.. وبالتالي رفضتم أي تبرير لزيارة السيد هادي له.. قلتم بالحرف الواحد:
والاحتمالات المذكورة في مقام التذرّع والتبرير كلها غير واردة، أما الاضطرار فليس البتري المبتدع بسلطان أو حاكم أو ذا سطوة حتى يضطر هذا المتلوّن إلى زيارته،

والعالم بأدنى الامور السياسية اليوم يعمل ان فضل الله رغم عدائنا له هو الحاكم وراء الستار في العراق من خلال حزب الدعوة وهو الحزب الحاكم على العراق.. وبالتالي فان فضل الله مفتاح مهم في التعامل مع حكام العراق ... كما ان له موقعه في السياسات الاقليمية سواء في علاقاته مع سوريا او ايران او غيرها .. كما له تأثير كبير في منطقة الخليج سيما على القوى الفاعلة كقادة المعارضة في البحرين ( الوفاق وغيرها ) .. وبالتالي فانه حاكم من وراء الستار شئنا ام ابينا .. وهو امر لا نفرح به .. ولكن لنوضح للشيخ ياسر بان ما بنى عليه من عدم قدرة فضل الله وبالتالي رفض اي تبرير لزيارة سماحة السيد هادي له هو هو بناء خاطيء بكل وضوح .
كما اود اعلامكم والتأكيد لكم ان سماحة السيد الراحل محمد الشيرازي كان مؤيداً للكثير من مجريات الاحداث في الثمانينيات .. وهذا من الامور الواضحة .. بل انه نفسه التقى الخميني عدة لقاءات في تلك الفترة .. ولا اعلم هل سيجري عليه حكم الضال والعياذ بالله في لقائه بالخميني ..

من الواضح تسرع الشيخ في الحكم على زيارة سماحة السيد هادي المدرسي .. وارجو ان لا يتمادى الشيخ في خطئه ولا يصر عليه .. سيما ان تصريحاته ( النارية ) لم تجد لها صدى كما توقع .. بل بالعكس من ذلك ..

ارجو ان لا تزايد علينا .. فنحن من اعداء فضل الله .. كما لم اسمع احداً اقنتع به بعد هذه الزيارة ..

والآن انا ساختار ( ارسل )
وارجو ان يختار الشيخ ( تراجع ) .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو طالب



الجواب :

جواب المكتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه).

ذكر سماحة الشيخ في إحدى مجالس الحوار والأسئلة التي تعقب المحاضرات الأسبوعية أن غرض هذه الزيارة هو سياسي وهو للاستعانة بهذا المبتدع في التأثير على صبيانه من حزب الدعوة في العراق تمهيدا للتحالفات والصفقات قبيل الانتخابات، وعليه فليس الشيخ غافلا عن هذا. وعندما يقول سماحته أنه لا مسوغ فهذا يعني أن هذا الداعي الذي ليس الشيخ غافلاً عنه لا ينهض ليكون مسوغاً شرعاً، فالحكم على حاله.

وقد أشار سماحته إلى هذا الداعي في الجواب حين قال: ”إن من أخطر الأمور على الدين وأهله أن يعلو النفاق السياسي على الموقف الشرعي“.

وأما المقارنة مع تصرف الإمام الراحل (قدس سره الشريف) فهو قياس مع الفارق.

وأما أنه (قدس سره الشريف) كان مؤيدا ”للكثير“ من أحداث الثمانينات كما تقول فالشيخ لم ينفِ ذلك، وإنما نفى أن يكون مؤيدا لها كلها يعني للقسم الذي كان مخالفاً للشرع.

وأما أن تصريحات سماحة الشيخ لم تجد لها صدى.. فنحن لا نعلم مدى دقة هذا الكلام مع وجود رسائل وصلت يشكر أصحابها إنقاذهم من انخداعهم بالمتلون المذكور (وبعضها منشور على الموقع فراجع) كما أننا لا نعلم بأن الشيخ يحزن إذا لم تجد مواقفه صدى، فإن سماحته يردد علينا دائماً: ”فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ“.

وأما أن الشيخ يتسرع في الحكم أو يزايد على أحد فذلك بعيد عن دينه وأخلاقه إن شاء الله تعالى.

وأما عن تراجعه عن موقفه فذلك يكون بعد تراجع المذكور عن فعلته القبيحة كما أخبر الشيخ بذلك الوسطاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 19 صفر المظفر 1430



السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما هو معروف فإن رأي الشيخ في فضل الله أنه من المنحرفين البتريين وذلك بسبب أراءه التي يخالف فيها المشهور لا سيما حول قضية أعتداء المنافقين الأشقياء على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وكسر ضلعها وإسقاط جنينها، وبعد أن قام سماحة السيد هادي المدرسي (حفظه الله تعالى) بزيارة لفضل الله أصبح ممن يسعون في هدم الإسلام وذلك لأن زيارة المنحرفين البتريين غير جائزة شرعا وفيها تقوية لهم وتثبيتا لمنهجهم الباطل المنحرف.

وفي نفس هذا السياق فقد وصف الشيخ سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) بأنه منحرف بتري وذلك نتيجة لما تحدث به في احدى خطبه الشهيرة:

واُريد أن أقولها لكم يا أبناء علي والحسين، وأبناء أبي بكر وعمر: إن المعركة ليست بين الشيعة والحكم السني.
إن الحكم السني الذي مثّله الخلفاء الراشدون، والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل، حمل علي السيف للدفاع عنه; إذ حارب جنديا في حروب الردّة تحت لواء الخليفة الأول أبي بكر، وكلّنا نحارب عن راية الإسلام، وتحت راية الإسلام مهما كان لونها المذهبي.

وهذا هو الكلام الذي بسببه وصف الشيخ الشهيد السعيد بأنه منحرف بتري.

والسؤال هنا: من المعروف بأن الشهيد السعيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) كان خارجا من الحفل التأبيني بمناسبة أربعينية الشهيد الصدر (قدس سره)، فكيف يحضر السيد الشيرازي محفلا خاصا بتأبين منحرف بتري؟

هنا نكون أمام ثلاثة خيارات:

أولا: أن زيارة المنحرفين البتريين ليس بها أي إشكال شرعي ولا يعتبر صاحبها ممن يسعون في هدم الإسلام، وبذلك لا يكون السيد هادي المدرسي ولا السيد الشهيد الشيرازي ممن يسعون في هدم الإسلام.

ثانيا: أن زيارة المنحرفين البتريين غير جائزة شرعا بأي شكل من الأشكال، وبذلك يكون السيد هادي المدرسي وخاله السيد الشهيد ممن يسعون في هدم الإسلام بل والثاني أولى كون ذلك المنحرف قد توفاه الله ولا مجال ههنا لهدايته.

ثالثا: أن زيارة المنحرفين البتريين غير جائزة شرعا، ولكن السيد الشهيد السعيد الصدر (رضوان الله عليه) ليس بمنحرف ولا بتري وبهذا يكون فعل السيد الشهيد الشيرازي (قدس سره) صحيح وليس به أي إشكال شرعا.

فنرجو إفادتنا بالاتجاه الصحيح



الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد سماحة الشيخ بأن محمد باقر الصدر ليس كفضل الله، فالأول وإنْ كان بترياً منحرفاً إلا أن انحرافاته لا توازي انحرافات الثاني كمّاً وكيْفاً، ولا كانت آثار الأول في زلزلة عقيدة المؤمنين بمثل آثار الثاني الذي يبذل كل وسعه لأجل خلق مذهب جديد يختطف التشيع العظيم، والأول دخل بانحرافاته ابتداءً من باب السياسة فمسّ بعض العقيدة في الجريان، فيما الثاني يدخل من باب العقيدة نفسها رافعاً عليها المعاول والفؤوس، لا يجد ثابتاً إلا هدمه ولا ركيزة إلا كسرها. فالمساواة بين الإثنين في الانحراف خلاف الإنصاف، ثم المساواة بين زيارتيْهما أو تأبينيْهما وما شاكل خلاف الإنصاف أيضاً.

وعليه يمكن إعذار السيد الشهيد (قدس سره) لأن غاية ما يمكن أن يُقال فيه أنه أخطأ واشتبه في صدق هادمية الإسلام على فعله في تأبين الأول، أما المتلوّن في زيارته للثاني فلا، وإلا كان فيه ضرب من الحماقة إذ لا يقدِّر أيَّ زعيم للكفر والبدعة يزور، وما يعرفه الشيخ عنه أنه ليس بأحمق.

ثم إن المهم في هذا المقام هو ما ذكره سماحته غير مرة من قياس الأثر، فإن كان مقوِّياً للمبتدع كان إثماً، وإنْ لم يكن لم يكن، وزيارة المتلوّن للبتري المبتدع كانت ذات أثر واضح في تقويته وتلميع صورته وإعانته على بدعته، ويكفيك لقياس هذا أن أنصاره طاروا بها فرحاً وتلقّفوها تلقّف الكرة، لأن صاحبهم كان مقاطَعاً يعيش عزلة وقد كسرها هذا المتلوّن وخرقها الآن. وهذا بخلاف تأبين السيد الشهيد (قدس سره) لأول البتريين الجدد، فإنها لم تكن حينذاك شيئاً مذكوراً ولا كان لها أثر من هذا القبيل.

ولو أن المتلوّن المذكور حرص على منع الأثر المترتّب على زيارته بأن جعلها سرّاً وطلب حجب خبرها؛ لما اعتبره الشيخ - كما يقول - ساعياً في هدم الإسلام وإنْ خطّأه ولامه، وذلك كما فعل قبل سنوات إذ زار البتري المبتدع سراً، ولم يكن للشيخ آنذاك من موقف علني ولا أجاب على شيء من الأسئلة ولم يحرّك ساكناً إلا تكليف أحد المفتونين به من المقرّبين إليه هنا في لندن بأن يوصل إليه عتاب الشيخ فتعهّد بذلك. ومع ذا تكرّرت زيارته إليه هذه المرة مع ما رافقها من الإعلام والإشهار، فالله المنتقم وهو حسبنا ونعم الوكيل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 23 ربيع الآخر 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp