رسالة مناشدة بالحفاظ على وحدة الأمة

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

‏بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ ياسر الحبيب ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل من الحكمة في هذا الوقت بالذات تعميق الحس الطائفي والتقوقع في اطار المذهبية

ونحن اخوتكم في العراق نذبح بابشع ما يمكن تصوره يوميا استنادا الى فتاوى التكفير

التي تستند على اشرطة ومحاضرات تصدر من اطراف شيعية تدعو صراحة الى تكفير المسلمين

اننا اذ نناشدكم الله بالحفاظ على وحدة الامة ورأب صدعها وحقن دماء المسلمين نضع بين ايديكم هذه الحقيقة:

الحرب الطائفية قد أخذت على عاتقها أن لا تضع أوزارها متى ما بدأت و لا أحد يعلم إلى أي مدى وكم ستحصد من الأرواح والأموال وتشريد الأبرياء من ديارهم ومن دمارٍ وخراب ستسفر .

إن الاحتلال البغيض لقوى الشيطان الاكبر لبعض بلادنا الاسلامية ما هو الا مقدمة للقضاء التام على الاسلام أو إفراغ محتواه

إن الامة الاسلامية اليوم بين فكي عدو شرس لا يأبه بشيء الا بتمزيقها وتحويل الصراع المقدس الى صراع لا شرعي يكون بين اطراف مسلمة تحت مسميات لا تمت للاسلام بصلة

فالواجب يدعو كل مسلم الى عدم الوقوع في المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد هذه الامة

ورص الصفوف واعلاء كلمة لا إله الا الله وعدم جرح مشاعر الاخوة المسلمين من اي مذهب كان

والتخلق باخلاق اهل البيت اليسوا هم من كانوا يقدموا المصلحة العليا على المصالح الخاصة اليسوا هم من كان دأبهم توحيد الامة .

ومهما يكن فأن الوسطية الدينية والسياسية( لا إفراط و لا تفريط ) سببا متينا لشد عرى المسلمين من كل المذاهب الاسلامية

كلنا أمل لاستجابتكم الكريمة للدعوة الى الوحدة الاسلامية والتقربيب بين المذاهب المختلفة ففي الوحدة فقط سنقهر أية قوة شيطانية مهما بلغت من قوة ومراس

والله من وراء القصد

بغداد - الكاظمية المقدسة


باسمه تقدّست أسماؤه. الصلاة والسلام على إمامينا الهمامين الكاظم موسى والجواد محمد ورحمة الله وبركاته. والصلاة والسلام على أئمتنا وأوليائنا في أرض العراق ورحمة الله وبركاته. ثم السلام عليكم وعلى جميع إخواننا المؤمنين المظلومين في بلاد الرافدين ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أحزان أهل البيت (عليهم السلام) في شهر صفر. جعلنا الله وإياكم ممن يثأر لهم مع ولدهم المنتقم الحجة أرواحنا فداه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.

قد تلقينا رسالتكم ومناشدتكم، ونحن مع تقديرنا لما ورد فيها وعلمنا بمقاصدكم النبيلة منها؛ نرى أن فيها بعض ما سُطِّر عن اشتباه، وأدناه التوضيح:

(1) إن ما أسميتموه "تعميق الحس الطائفي والتقوقع في إطار المذهبية" هو تعبير يحتاج إلى ذكر المصاديق ليُعرف إن كان ذا مدلول إيجابي أم سلبي، فإن كان ما تقصدونه به هو قيامنا بتعميق الولاء لأئمتنا الأطهار (عليهم السلام) والذي يستلزم تعميق العداء لأعدائهم (عليهم اللعنة) فأهلا به وسهلا من حس طائفي وتقوقع في إطار المذهبية! أفهَل يُراد منا أن نهمل عقائدنا ونتناسى آلام أئمتنا لئلا نُرمى بتعميق الحس الطائفي والتقوقع في إطار المذهبية؟! إننا لو صنعنا ذلك لاندثرت عقيدتنا ولما بقى لها وجود، وهذا هو عين الخذلان لله ولرسوله ولأوليائه صلوات الله عليهم، وحاشى أن نكون من هؤلاء المتخاذلين أو المفرّطين بحبل الولاية المتين.

والعجب أن هذه الدعوة لا توجّه هذه الأيام إلا إلينا – أعني شيعة آل محمد صلوات الله عليهم – فإن بقية الطوائف لا نرى أحدا يطلب منها أن تكفّ عن "تعميق الحس الطائفي والتقوقع في إطار المذهبية" بإصرارها على تمجيد قتلة وأعداء أهل البيت كأبي بكر وعمر وأضرابهما! وبإصرارها على تكفير رموزنا المقدسة كأبي طالب عليه السلام! وبإصرارها على احترام علماء النصب والعداء لأهل البيت كابن تيمية لعنه الله! لمَ لا يُطلب منهم أن يكفّوا عن هذا الاستفزاز لمشاعرنا مراعاة للوحدة الإسلامية؟! أم أن هذه الوحدة المزعومة مطلوب منا نحن فقط أن نراعيها فنتنازل ونتنازل فيما غيرنا يظل في عناده واستكباره؟!

(2) نرى أن قولكم أنكم تُذبحون بسبب فتاوى بكرية وهابية تستند إلى محاضرات شيعية تدعو صراحة إلى تكفير المسلمين هو أمر فيه شيء من المبالغة وعدم الدقة، فكأنكم تُرجعون سبب ما نتعرّض له من مذابح ومجازر إلى خطبائنا والمحاضرين منا! ولسنا ندري كيف غفلتم عن أن هذا هو ديدن النواصب على مرّ الدهور والأزمان، من قبل أن تصدر أشرطة أو تُنظّم محاضرات! بل من قبل أن يكون للشيعة منبر واحد يدافعون فيه عن أنفسهم! فهل أن ما تعرّض له الشيعة الأوائل – ومن قبلهم أئمتنا الأطهار عليهم السلام – من مذابح ومجازر إنما كان بفعل محاضرات خطباء شيعة كفّروا فيها غيرهم؟! لا.. بل كان مجرّد ولائهم للشرعية الإسلامية سببا كافيا لإزهاق أرواحهم! فما الذي تغيّر الآن؟! إننا مع هذه المحاضرات أو بدونها مذبوحون مقتولون مظلومون مقهورون! وحتى لو افترضنا أن أحدا من الشيعة لم ينطق إطلاقا بالحقائق التي يدافع فيها عن أئمته (عليهم السلام) فإن ذلك لن يوقف المجازر في حقهم التي يرتكبها النواصب وأعداء الله ورسوله، فإنهم بغير أن يبحثوا عن حجة تراهم يتعبّدون بقتلنا ويتقرّبون إلى معبودهم بسفك دمائنا! ألسنا الروافض المرتدّين الذين يجب تطهير البلاد والعباد منهم؟!

قد قال الشاعر قديما:

أنا الشيعي طولَ العمر مضطهدٌ وليس ذنبي إلا حبّ آل محمدِ

فإذا أقررنا بهذه الحقيقة، وهي أن هؤلاء إنما يسعون إلى إبادتنا وتصفيتنا مهما كانت الظروف؛ فلا يبدو هناك فرق بين أن ننطق أو نسكت، بل إن النطق بالحق يجعلنا نموت بشرف بدلا من أن نموت بذلة، وهيهات منا الذلة!

ثم إن التاريخ أثبت أن الأمة التي تثق بنفسها، وتدافع عن عقيدتها، وتستبق خصومها بالهجوم، هي التي تبقى، فيما التي تنكسر وتخنع وتخضع؛ تندثر وتنقرض. وهذا هو ما صنعه خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه ربّى أمته على الثقة بالنفس والدفاع عن العقيدة واستباق الخصوم بالهجوم، لذا ترونه (صلى الله عليه وآله وسلم) كان البادئ في معظم غزواته، لأنها من قبيل الهجوم الاستباقي الذي يمنع الكفار من التجمع والتكتّل لمهاجمة المسلمين ووأد الدعوة الإسلامية العظيمة، ولهذا انتشرت هذا الانتشار الإعجازي الذي جعلها أعظم أمة في أقصر مدة حتى قضت على الروم والفرس. ونحن عندما ندعو إلى مثل هذا الهجوم الاستباقي فإنما ندعو إلى تقفي سيرته الوضاءة صلى الله عليه وآله وسلم، وقد علّمتنا هذه السيرة أننا عندما نهاجم فإنما نهاجم بإنصاف، فلا ينال البريء منهم سوءا منا.

وعلى هذا القياس؛ يكون الهجوم الكلامي المدّعم بالحقائق العلمية على خصوم أهل البيت وأعدائهم، هو من قبيل الهجوم الاستباقي الذي يفتّ في عضد الخصم، ويكسر شوكته، ويظهر للعامة عجزه وخواءه، فينكسر ويتراجع وتتركه الناس. وهذا هو المطلوب. فانتبه.

أما أننا نكفّر المسلمين؛ فقد سبق وشرحنا غير مرّة أن هذه مسألة علمية لا ننفرد فيها، فجميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام ترى غيرها على الكفر والباطل لحديثه صلى الله عليه وآله وسلم: "ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة". وكما أن من حق الطوائف الأخرى تطبيق هذا الحديث الشريف على نفسها ووصف غيرها بالكفر والضلال، فكذلك يحق لنا نحن أيضا أن نطبقه على أنفسنا ونصف غيرنا بالكفر والضلال، وأن نناقش المسألة علميا ونطرح أدلتها وما يتربط بها.

لكن الفرق بيننا وبين غيرنا؛ أننا لا نرتّب حكم الكفر على اعتبارنا إياهم كفارا وضالين، فلا نهدر دماءهم ولا نستبيح أعراضهم وأموالهم، بل نحكم عليهم بالمعاملة معاملة المسلمين، لهم ما لنا، وعليهم ما علينا، فنحن نفرّق بين النظرة العلمية إلى الشخص، والنظرة العملية إليه. أما هم فلا يفرّقون؛ فتراهم يرتّبون حكم الكفر على اعتبارهم إيانا كفارا وضالين، فيهدرون دماءنا ويستحلون أعراضنا وأموالنا، كما تراه اليوم في العراق الجريح. فلاحظ الفرق في هذا واحكم بإنصاف، أيّنا يكون على حق؟! وأيّنا إنسانية ورحمة ورأفة؟!

(3) إننا حريصون على وحدة الصف، غير أننا نطرح في هذا الشأن أطروحة أن تكون الوحدة على قاعدة الإيمان بالتعددية واحترام عقائد الآخر والسماح بالنقاش والجدال العلمي لا إغلاق بابه في وجوهنا وفتحه في وجوه الآخرين! لو اتفقنا على ذلك؛ كان لنا أن نتعاون في المشتركات فتتوحّد المواقف لمواجهة العدو المشترك. وأما بغير هذا، فليست هناك وحدة صف يمكن أن تتحقق على أرض الواقع أبدا.

كمثال: في لبنان يعلم النصراني أن المسلم يعتبره كافرا، ويعلم المسلم أن النصراني يعتبره ضالا، وكلاهما يطعن في عقائد الآخر وفي رموزه ومقدّساته. ساعد ذلك في نشوب حرب أهلية. بعدها آمن كل طرف باختلاف الآخر عنه، فتقبّل واقع الهجوم الكلامي المتبادل، غير أنه لم يجعل ذلك حاجزا يمنع من توحيد المواقف المشتركة لمواجهة العدو الخارجي المشترك، فقال بعضهم لبعض: دعونا نتعاون في هذه المواجهة ونوحّد موقفنا في هذه النقطة، فتوحّدوا إلى حد ما أتاح لهم تحقيق النصر في الجنوب، وهم إلى اليوم يبنون بلادهم كما ترى رغم الاختلاف الشديد بينهم، لكن على اتفاق على المشتركات، من قبيل الاستقلال والحرية والمساواة، فيما ترى دور النشر في بيروت تنشر أقوى الكتب العقيدية التي تهاجم كل طائفة فيها الأخرى، في حرب كلامية عقيدية متبادلة ومستمرة، دون أن يسبّب ذلك أي حرج أو يخلق حاجزا نفسيا لأي أحد!

إن هذا هو السبيل لمواءمة الاختلافات بين أجنحة البشر وتوحيد الجهود والمواقف في ما يصب في صالح الجميع. ألا ترى الغرب كيف نجح في ذلك؟! ألا تراهم في الغرب يهاجمون بعضهم بعضا على مختلف المستويات – عقيديا وفكريا وسياسيا واجتماعيا - دون أن يسبب ذلك أية حرب أهلية؟!

(4) إن الحرب الطائفية في العراق واقعة اليوم، لا يمكن إنكارها بزخارف الكلام التخديري! لكنها حرب من جانب واحد. فالواجب إذن أن يسعى الجانب الآخر لصدّ المعتدين والدفاع عن نفسه، وقد ذكرنا أنه إن لم تقم الحكومة المنتخبة بذلك فيجب عليها أن تترك المسؤولية للشعب، لأنه لا يُعقل أن يُذبح هذا الشعب يوميا من هؤلاء المجرمين المتوحشين وتُنتهك مقدسّاته دون أن يكون لهم رادع. والرادع يتمثّل من وجهة نظرنا في نزول جماهيرنا القوية في المدن التي يختبئ هؤلاء المجرمون الإرهابيون فيها، ونقل المعركة إلى هناك، فيتم القبض على هؤلاء، ومن يتستّر عليهم، وهدم مساجد ضرارهم، وأوكارهم الشيطانية، مع حفظ نفوس الأبرياء والنساء والأطفال، فإن هذا هو ما علّمنا إياه نبينا نبي الرحمة وآله الأطهار عليهم الصلاة والسلام. فهل تروْن في هذه الدعوة معابة أو خللا؟! سبحان الله! لسنا نعرف كيف تكون دعوة الإنسان للدفاع عن نفسه دعوة طائفية؟! وكيف تكون التوصية بحفظ أرواح الأبرياء والنساء والأطفال توصية فتنوية؟!

(5) إن الاحتلال واقع الحياة اليوم، فمن من بلادنا غير محتل؟! إن العراق ليس وحده المحتلّ، بل جميع هذه الدول العربية والإسلامية كلها واقعة بين يدي المحتلّ بصور متنوعة، لا أحد من حكّامها ليس عبدا مأمورا، ولا تخلو أراضيها من قواعد عسكرية للاحتلال، غاية ما في الأمر اختلاف الكم والمظهر لا الكيف والجوهر، ففي العراق هناك جنود أكثر، وفي غيره جنود أقل، وفي العراق جنود بلباس عسكري، وفي غيره جنود بلباس مدني، هذا هو الفارق فقط. وعليه؛ فإن تصوير الموقف وكأن احتلال العراق هو شيء فريد واستثنائي ما هو إلا تسطيح ساذج لواقع الحال. الجميع محتل! الكل محتل! لا استقلال لدولة من دول المسلمين على وجه الحقيقة! لا كرامة ولا عزة ولا مجد!

فما الذي أوصلنا إلى هذا الذل والهوان غير التخلي عن ولاية أهل البيت صلوات الله عليهم؟! إن هؤلاء الذين لم يتمسكوا بحبل ولايتهم وأهملوا تعاليمهم النورانية أوقعوا أنفسهم وأوقعونا معهم في هذا الذل والهوان! هم الذين فتحوا الباب على مشراعيه لدخول المحتل، كما فتحوا الأبواب الخلفية والنوافذ! لأنهم عندما تخلّوا عن أهل البيت تخلّى الله عنهم كما قال في كتابه: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى". وقد ورد في التفاسير المختلفة أن المقصود بذكر الله هنا هو ولاية أهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام. كما أن تخليهم عن ولاية أهل البيت حرمهم من الاستفادة من علومهم وتطبيق وصاياهم على واقع الحياة، والتي لو طُبّقت لتحقق لهم ما يطلبون من العزة والكرامة. فإذا أردنا أن نعيد لأمتنا مجدها وعزتها، وإذا أردنا أن نحبط مشاريع الاحتلال، فعلينا أولا وقبل التفكير بأي شيء آخر؛ بالعودة إلى ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وإبداء الاستعداد لنصرة إمام الزمان وحجة الله على خلقه (أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء) كي يشملنا برعايته ويدعمنا بقدرته فيتحقق لنا ما نصبو إليه.

أما أن يكون الحل المطروح هو السكوت عن دعوة الأمة إلى تصحيح مسارها بالعودة إلى أهل البيت وموالاتهم والبراءة من أعدائهم؛ وأن يكون الحل المطروح هو القبول بهذا الخلل الواقع في الأمة، والتغاضي عنه وإنكاره، ثم التطلّع إلى تحقيق الاستقلال وتفويت الفرصة على الاحتلال.. فذلك هو الغباء بعينه!

إن تقديم المصلحة العليا يقتضي البحث أولا في جذور ومسببات ما وصلنا إليه، وهو ما ذكرناه من خذلان الأمة لأهل البيت وتعاليمهم، وتمسّكها بأعدائهم ووفائها لتعاليمهم التي جرّت عليها كل هذه الكوارث والمصائب! فبالله من أين أصبح القتل والدمار والتفجير عملا شرعيا وذا وصمة إسلامية غير ما تعلّمه هؤلاء من أبي بكر وعمر ومعاوية ويزيد والحجّاج ومروان وغيرهم من خلفاء الجور وأئمة الكفر والضلال؟!

إن الأمة إنْ لم تقف وقفة شجاعة تحاسب بها نفسها، وتراجع بها موقفها تجاه قادتها الحقيقيين وأولياء أمورها الشرعيين من آل محمد صلوات الله عليهم؛ فلن ينصلح حالها أبدا. فلا تكترثوا بالمشاعر على حساب المصلحة العليا التي تتطلب تنبيه الأمة وإيقاظها من غفلتها هذه، فإن هذه هي سيرة أهل البيت (صلوات الله عليهم) فإنهم حيث لم يقبلوا بالتغاضي عن تنبيه الأمة باستمرار، تعرّضوا إلى القتل والذبح والاضطهاد على مرّ التاريخ، ولو أنهم سلكوا ما يدعو إليه بعض هؤلاء الجهلة اليوم من ضرورة التغاضي والتنازل؛ لما تعرّضوا إلى كل هذه المصائب. ألا وإن العودة إلى حجج الله على خلقه هو ما سيكفل فقط قهر أية قوة شيطانية، لا غير.

نسأل الله تعالى أن يبصّركم بالحق والطريق الأقوم. كما نسأله تعالى أن ينجيكم أيها الموالون الشرفاء في العراق، إنّا لندعو لكم كل يوم، ونتصدّق عنكم، ونتضرع إلى الله تعالى أن يحميكم وينصركم على من يعاديكم. حماكم الله من شرّ الأشرار. والسلام عليكم وعلى من بجواركم من المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

الخامس والعشرين من شهر صفر لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp