ما الدليل على جلالة أبي لؤلؤة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

‏بسم الله الرحمان الرحيم

ماهي المصادر الرجالية التي اعتمدت عليها لتوثيق أبو لؤلؤة ؟

هل بامكانكم نقل أقوال العلماء الأعلام حول هذا الرجل ؟

الرجاء ذكر المصدر وسند الروايات ؟

لأن الترضي أو الترحم عليه إن لم يكن له أصل شرعي يكون الإنسان قد وقع في المعصية والعياذ بالله

اللهم اشغل الظالمين بالظالمين

شكرا سلفا


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم وأيام الموالين بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وميلاد حفيده الصادق البار جعفر (صلوات الله وسلامه عليه)، تمّم الله فرحتنا بظهور خاتمهم المهدي الحجة أرواحنا فدى تراب نعليه قريبا عاجلا، إله الحق آمين.

ليس أبو لؤلؤة فيروز النهاوندي الفارسي (رضوان الله تعالى عليه) من الرواة حتى نجد له ذكرا في كتب الرجال، نعم؛ ابن أخيه (عبد الله بن ذكوان) من الرواة ولذلك تجد له ترجمة، حيث اعتبره أهل العامة فقيها وروايا صدوقا، فانتبه أولا.

ثم الحظ ثانيا أنه (رحمة الله عليه) من المبشّرين بالجنة على لسان أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) حينما قال لعمر عليه لعائن الله: "غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة ابن عبد أم معمَّر؛ تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل به والله الجنان على رغمٍ منك". (الهداية الكبرى للخصيبي ص162)

ويكفي في شرفه وفضله أن تحقق دعاء الصديقة الكبرى فاطمة سيدة النساء (صلوات الله وسلامه عليها) جرى على يديه المباركتيْن؛ فعندما مزّق عمر صحيفتها في ملكية فدك التي كتبها لها أبو بكر بعدما لم يجد بدا من الإذعان لحقها؛ قالت (عليها السلام) لعمر عليه اللعنة: "بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي" (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج16 ص234 وأعلام النساء لكحالة ج4 ص124) والمقصود: أخرق الله بطنك كما أخرقت صحيفتي.

وقد تحقق ذلك على يد المؤمن البطل أبي لؤلؤة (رضوان الله عليه) عندما طعن الوغد عمر (عليه اللعنة) في بطنه فقطّع أمعاءه وصيّره إلى جهنم وبئس المصير.

ولا أدل على جلالة قدره من مواظبة مراجعنا وعلمائنا على التشرف بزيارته في مرقده الطاهر بكاشان، وتراهم وسائر طلبة العلوم الدينية هناك في عيد فرحة الزهراء (صلوات الله عليها) في التاسع من ربيع الأول من كل عام، يقدّمون واجب الشكر لهذا البطل المغوار الشجاع الذي أدخل السرور على قلب رسول الله وآله الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) بانتقامه من ألدّ أعدائهم وأكثرهم إجراما وطغيانا.

بل إنك لو زرت مرقده الشريف لرأيت بعضا من علمائنا المجتهدين مدفونين إلى جواره، وذلك أنهم أوصوا بذلك قبل مماتهم حتى تشملهم شفاعته عند الله تعالى وعند الزهراء البتول أرواحنا فداها.

وفقنا الله وإياكم لذلك. والسلام.

16 من شهر ربيع الأول لسنة 1427 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp