هل يُعتبر زواج أسماء وقتيلة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) زناً؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما رأي سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله في مضمون الرواية المنقولة من تفسير الصافي عن الكافي عن الحسن البصري انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله تزوّج امرأة من بني عامر بن صعصعة يقال لها سناة وكانت من اجمل اهل زمانها فلمّا نظرت اليها عائشة وحفصة قالت لتغلبنا هذه على رسول الله صلّى الله عليه وآله بجمالها فقالتا لها لا يرى منك رسول الله صلّى الله عليه وآله حرصاً فلمّا دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله تناولها بيده فقالت اعوذ بالله فانقبضت يد رسول الله صلّى الله عليه وآله عنها وطلّقها والحقها بأهلها وتزوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله امرأة من كندة بنت ابي الجون فلمّا مات ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله ابن مارية القبطية قالت لو كان نبياً ما مات ابنه فألحقها رسول الله صلى الله عليه وآله بأهلها قبل أن يدخل بها فلمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وولى الناس ابو بكر اتته العامريّة والكنديّة وقد خطبتا فاجتمع ابو بكر وعمر وقالا لهما اختارا ان شئتما الحجاب وان شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوّجتا فجذم احد الزوجين وجنّ الآخر وقال الراوي فحدّثت بهذا الحديث زرارة والفضيل فرويا عن ابي جعفر عليه السلام انه قال ما نهى الله عزّ وجلّ عن شيء الاّ وقد عصى فيه حتّى لقد انكحوا ازواج رسول الله صلّى الله عليه وآله من بعده وذكر هاتين العامرية والكندية ثم قال لو سئلتهم عن رجل تزوّج امرأة فطلّقها قبل ان يدخل بها اتحلّ لابنه لقالوا لا فرسول الله اعظم حرمة من آبائهم .

وللرواية ما يؤيدها من تفسير ابن كثير والطبري ومستدرك الحاكم وغيرهم وهذا النقل من ابن كثير
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم مات وقد ملك قيلة بنة الأشعث يعني: ابن قيس فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بعد ذلك، فشق ذلك على أبي بكر مشقة شديدة، فقال له عمر: ياخليفة رسول الله إنها ليست من نسائه، إنها لم يخيرها رسول الله، ولم يحجبها، وقد برأها الله منه بالردة التي ارتدت مع قومها: قال: فاطمأن أبو بكر رضي الله عنه، وسكن، وقد عظم الله تبارك وتعالى ذلك، وشدد فيه، وتوعد عليه بقوله: { إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيماً } ثم قوله تعالى: { إِن تُبْدُواْ شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيماً } أي: مهما تكنه ضمائركم، وتنطوي عليه سرائركم، فإن الله يعلمه، فإنه لا تخفى عليه خافية .

وفقكم الله لكل خير.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد الشيخ بأن الرواية معتبرة، وتؤيّدها أخرى فيها زيادة: ”ولا هم يستحلّون أن يتزوّجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين، وإن أزواج رسول الله صلى الله عليه وآله في الحرمة مثل أمهاتهم“. (الكافي الشريف ج5 ص421).

غير أن بنت أبي الجون الكندية غير قتيلة بنت قيس الكندية، فالأولى هي أسماء بنت النعمان بن أبي الجون الكندي، وأما الثانية فهي أخت الأشعث بن قيس الكندي. عليهم لعنة الله.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 21 ذي القعدة 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp