كيف يكون الحسين أفضل من آدم وهو وارثه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ورد في الزيارة السلام عليك يا رواث آدم صفوة الله .... فإذا ورث الحسين (ع) علمهم وجدهم، فقد يقال أن الموَرِث أفضل من الوارث فماذا تقولون؟ وشكرًا

أبو النور


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

أفاد الشيخ بأن ليس لهذا القول وجه، وإلا كان الخلق أفضل من الخالق! لأن الخالق جلّ وعلا وصف نفسه بأنه الوارث في قوله تعالى: ”وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ“ (الحجر: 24) وكذا خاطبه زكريا (عليه السلام) بما حكاه سبحانه بقوله: ”وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ“ (الأنبياء: 90).

وما حقيقة الوارث في الخلق إلا الذي يحوز ما حازه السابق بعد فنائه ويقوم بذا مقامه في حيازته وامتلاكه. ومعنى كون سيد الشهداء (صلوات الله عليه) وارثاً للأنبياء والأوصياء السابقين (عليهم السلام) هو أنه حاز ما حازوه وقام مقامهم، سواء كان المحوز علوماً أم معارف أم صفات أم أسرار أم دلائل مادية كعصا موسى وخاتم سليمان والتابوت والألواح وذي الفقار وغير ذلك. وهو (عليه السلام) بهذا يقوم مقامهم (عليهم السلام) في كونه الحجة بعدهم والامتداد لهم.

ولا تقتضي وراثته لهم أنهم جميعاً أفضل منه. نعم قام النص على أن الأربعة قبله من أصحاب الكساء (عليهم السلام) أفضل منه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 3 محرم الحرام 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp