ما قولكم لمن اعتدى على المطبرين في الدراز؟ وبماذا تنصحون المعزين هناك؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله

في شهر محرم من عام 1431هـ قام ثلة من المؤمنين في قريتي (سند والدراز) البحرانيتين بإخراج موكب للتطبير اعتماداً على رأي المراجع العظام المجيزين لهذه الشعيرة المقدسة، ولكن للأسف فقد هوجم هذان الموكبان من مجموعة من السذج بالشتم والضرب بالأحجار وغيرها صداً منهم عن هذه الشعيرة المقدسة.

شيخنا: العجيب أن هؤلاء المطبرون لم يستطيعوا التحرر من أيدي المعتدين عليهم إلا بحضور (قوات مكافحة الشغب)!!!، انظروا إلى أين وصل بنا الحال، حتى تأتي قوات الدولة الناصبية لتحرر أبنائنا المعزين لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وفاطمة وعلي عليهما السلام بقتل سيد الشهداء روحي فداه!!

شيخنا: ألا يحق لنا نحن المطبرون أن ندافع عن أنفسنا من هجمات هؤلاء السذج المحاربين للشعائر الحسينية؟! ألا يحق لنا أن نضربهم كما ضربونا من باب {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم}؟!

ما هي نصيحتكم لهؤلاء السذج ولمن يقوم بتحريضهم وتهييجهم على ضرب أخوانهم المؤمنين؟ وما هي كلمتكم لأبنائكم المطبرون للإحياء هذه الشعيرة في كل عام وحتى لو ضربوا وقتلوا؟

أفيدونا مأجورين.

محمد علي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

أما نصيحة الشيخ لهؤلاء الرعاع الذين خدعتهم أبواق أعداء الشعائر المقدسة فهي قوله لهم: ”اتقوا الله! واعلموا أن الله شديد العقاب! ألا تخافون من أن تُكتب أسماؤكم في يوم عاشوراء في قائمة حملة تراث بني أمية الذين كانوا يلاحقون شيعة الحسين (عليه السلام) لمنعهم من إحياء شعائره؟! ألا تستحون من الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) وهي تراكم تتعرضون للمسيلين دماءهم لأجل ابنها بالشتم والضرب وإلقاء الحجارة؟! بالله بمن تقتدون في ذلك إلا بأمثال يزيد وابن زياد وعمر بن سعد وشمر؟! وبأي وجه شرعي تعتدون على الناس لأنهم يؤدون شعيرة دينية لا تعجبكم؟!“

وأما نصيحته إليكم وإلى جميع المؤمنين الذين حافظوا على الحضارة الشعائرية الحسينية المجيدة فهي: ”إن ما تقومون به لهو عند الله عظيم الأجر، وإنه يوفيكم أجور الصابرين على تحمّلكم هذه الاعتداءات في مواساتكم لسيد الشهداء صلوات الله عليه، ويحق لكم أن تفخروا بأنكم تهتفون: ”لبيك يا حسين.. حيدر حيدر“ فيما الآخرون يرجمونكم بالحجارة قائلين: ”لبيك يا خامنئي! كلا كلا للتطبير“!

والشيخ يوصيكم قائلا: ”اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، وتجنبوا المواجهات ما أمكن دون أن تتنازلوا قيد أنملة عن شعائر أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، فإن لم يكف الأمويون عن التعرض لكم؛ فدافعوا عن أنفسكم بما يردعهم، وكونوا أشداء القبضة كما كان مولاكم الحسين عليه السلام، وتعلموا منه ما فعل بمروان بن الحكم (لعنه الله) حين تعرّض له قائلاً: ”لولا فخركم بفاطمة بما كنتم تفخرون علينا؟ فوثب الحسين عليه السلام - وكان شديد القبضة - فقبض على حلقه فعصره! ولوى عمامته على عنقه حتى غُشي عليه! ثم تركه“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج44 ص206 عن الاحتجاج للطبرسي ص299)

إن بعضاً من سفلة الناس لا يفهمون إلا هذه اللغة، فأنتم مضطرون شرعاً وأخلاقاً لأن تتحاوروا معهم بها! والله ناصركم ونحن ندعو لكم“.

ولا بأس بمراجعة إجابات سابقة متعلقة(*).

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
--------------------------------------
(*) لمراجعتها (اضغط هنا)، و(اضغط هنا)، و(اضغط هنا).

ليلة 3 صفر المظفر 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp