ما رأيكم بالروايات التي تفيد بجواز الصلاة خلف المخالفين والتقية وجواز سب أعداء الله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد وآله المظلومين الطيبين الطاهرين واللعنة على أعدائهم ومخالفيهم الى يوم الدين

إلى سماحة المولى المجاهد الشيخ ياسر الحبيب (دامت بركاته)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي عدة أسئلة حول ما يسمى بالوحدة الاسلامية وعن مواضيع أخرى :
1) مامدى صحة هذا الحديث المروي عن الامام الصادق عليه السلام:(من صلى خلفهم كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الاول)، وقد ورد في رواية أخرى:(أن المصلي خلفهم في الصف الاول كالشاهر سيفه في سبيل الله)، وهذا الحديث دائما ما يردده رجال الدين الذين يدعون الى التوحد أو الوحدة بين السنة والشيعة، وأنا غير مقتنع به، واذا كان هذا الحديث صحيحا، فكيف يجتمع ويتوحد الحق مع الباطل، ولماذا يدعونا الامام الصادق عليه السلام بالصلاة خلف قتلة الزهراء وأهل البيت عليهم السلام؟ أرجوا من سماحتكم التوضيح...وهل الوحدة بين السنة والشيعة واجب شرعي بحسب هذه الاحاديث ؟ مع العلم أني من المعارضين لهذا المنهج...

2)(من لا تقية له لا دين له) هل هذا الحديث المروي عن الامام الصادق عليه السلام صحيحا؟

3)عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهر والبراء‌ة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذر هم الناس ولا يتعلمون من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة.
بخصوص هذه الرواية هل هي صحيحة؟ علما أني سئلت بعض العلماء عنها فشككوا فيها وقالوا أن الرسول الاكرم لا يأمر بالسب وبهت الاعداء، فكيف يكون الرد عليهم؟

4) ذكرتم سماحتكم أن السيد موسى الصدر هو محل تحفظ شرعا، أرجوا من سماحتكم التوضيح بهذا الخصوص، وهل هناك أوجه تشابه بين السيد موسى الصدر وسماحة الامام الشهيد السيد حسن الشيرازي رضوان الله عليه على الصعيد الاجتماعي والسياسي؟

وفقكم الله وسدد خطاكم لخدمة أهل البيت عليهم السلام ... ونسألكم الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيد عدنان الموسوي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: أفاد الشيخ بأن ما ورد في الأخبار الحاثة على الصلاة معهم من قبيل أن المصلي معهم في الصف الأول كان كمن صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمثال ذلك من روايات إنما وردت مورد تحصين الشيعة المؤمنين من الوقوع في الضرر بتركهم الصلاة معهم بحسب ظروف ذلك الزمان، حيث كان الشيعي إذا لم يصلّ معهم فإنه يُقتل أو يُعذَّب. أما إذ ارتفع هذا المحذور اليوم فلا تجوز الصلاة معهم بحال، بل حتى لو لم يرتفع وعرضت عليه عناوين ثانوية كتوهين التشيع وزلزلة عقيدة المؤمنين فإنه يحرم. وليس من دواعي الصلاة معهم إلا التقية حصرا، فما يدعيه بعض القاصرين والزائغين من أن ثمة داعيا بعنوان «التآلف وإظهار الوحدة الإسلامية» ليس إلا ابتداعا لا أصل له في تعاليم أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين.
ولو كان هؤلاء يفهمون أو لهم نصيب من العلم للاحظوا على الأقل كيف عُنوِن باب هذه الأخبار في الوسائل، فإن العنوان هو: (باب استحباب حضور الجماعة خلف مَن لا يُقتدى به للتقية والقيام في الصف الأول معه) أي أنه بالأصل لا يجوز الاقتداء بهم، لكن لورود التقية يستحب حضور هذه الجماعة والقيام في الصف الأول اتقاءً للضرر فقط، أما اليوم حيث لا ضرر فلا جواز.
وإلا فماذا يفعل هؤلاء المبتدعة بالروايات الناهية عن الصلاة خلفهم بل الصلاة خلف الذي يفضّل أمير المؤمنين (عليه السلام) على غيره لكنه لا يتبرّأ من أعدائه؟! فقد روى الشيخ الطوسي عن إسماعيل الجعفي قال: ”قلت لأبي جعفر عليه السلام: رجلٌ يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرّأ من عدوه، ويقول: هو أحبُّ إليَّ ممن خالفه. قال عليه السلام: هذا مخلِّط وهو عدوٌّ فلا تصل وراءه ولا كرامة! إلا أن تتقيه“ (التهذيب ج3 ص38).

ج2: أفاد الشيخ بأنه حديث معتبر.

ج3: أفاد الشيخ بأنه حديث معتبر، ولا حرمة في الإسلام للمبتدع وناشر الريبة والضلالة فيجوز سبّه حتى يحذره الناس، وقد قال تعالى: ”فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ“ و”كَمَثَلِ الْحِمَار“ و”عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ“. وأما باهتوهم فليس من البهتان بل من البهت بمعنى قوله تعالى: ”فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ“ أي إقامة الحجة عليه بما يُفحمه فلا يحير جواباً.

ج4: لا يرى الشيخ مصلحة في التوضيح، والله العاصم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
(يعتذر الموقع عن فقدان تاريخ الجواب)


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp