ماذا يترتب على قول الفلاسفة بأن إرادة الله تعالى من صفات الذات؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطال الله عمركم خدمة للدين ورزقكم عافية الدين والدنيا
سماحة المجاهد الحبيب رزقه الله الجهاد مع وليه الأعظم الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ونحن معه

ماذا يترتب على ما يذهب إليه الفلاسفة من أن إرادة الله من صفات الذات؟ وقولهم أن الإرادة تنقسم إلى قسمين إرادة من صفات الذات وإرادة من صفات الفعل؟ وما هو المسوغ الذي يبرر لهم تقسيم الإرادة هكذا؟

شاكرين لكم خدمة الدين ونسألكم الدعاء الشديد لكل خير وبالخصوص حسن العاقبة

رضا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أحزان أهل البيت النبوة (عليهم السلام) في هذه الأيام حيث فاجعة الهجوم على الدار الإلهية واستشهاد المحسن (صلوات الله عليه).

جواب الشيخ:

بسم الله الرحمن الرحيم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أصل يوم العذاب، يوم هجوم الطغام على سادة الأنام (عليهم السلام) في دار الوحي والرسالة وإسقاطهم محسنا الشهيد صلوات الله عليه. جعلنا الله وإياكم من الطالبين بالثارات مع الولي المهدي أروحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

يترتب عليه قِدَم العالم، إذ لو كان تعالى لم يزل مريداً وإرادته من صفات ذاته؛ فيلزم منه صيرورة ما أراده من خلق العالم قديماً معه، لاستحالة انفكاك إرادته عن مُرادها.

وأما الداعي لهم لإحداث هذا التقسيم فهو محاولة تصحيح أقوالهم بالفيض الأزلي والتي تنتهي بالناس إلى الشرك والعياذ بالله، وإلا فالنصوص الشريفة قاطعة في أن الإرادة من صفات الأفعال، وأن من قال أنها من صفات الذات فليس بموحد، وليس ثمة إرادة من صفات الذات، بل الذي يكون من الذات هو العلم والحكمة وما أشبه.

أبعد الله عنا وعنكم كل كل منحرف ضال، والسلام. الأول من ربيع الأول لسنة 1431 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp