ما رأيكم ببعض الحقائق التي توصلت إليها حول أدوار أهل البيت في العوالم الأخرى وأقوام سكنوا الأرض قبل آدم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم شيخنا العزيز على قلب مل من اكمل ولايته لأهل بيت الرحمة عليهم السلام

بعد سماعي لمحاضرتكم القيمة جدا (أدوار أهل البيت في العوالم الأخرى) فتحت عيني على حقائق علمية وأجاب على الكثير من الأسئلة التي كانت تدور في خلدي، حتى توصلت الآن إلى بعض الحقائق حسب فهمي إلى بعض الأمور... وشرعت في كتابة بحث في ذلك والنتيجة التي تقول (أن دور أهل البيت عليهم السلام قبل سكن أبونا آدم في الكرة الارضية في الملكوت الأعلى) ولكن عند نزول آدم أبو البشر إلى الأرض أوكلت لهم مهمة القيادة الميدانية للبشر واستخلافهم في الأرض والقرائن بشكل مختصر

1/ الأرض كانت تسكنه قبل آدم أقوام شبيهة بالبشرية بغض النظر عن الجن أو الجان أو البن المذكورة في الروايات وذلك بالأدلة العلمية من علماء النثربولوجيا لأن المكتشفات الهيكل العظمي تدل على مليون سنة تقريبا وهذا العمر لا يمكن تنسيبه إلى عمر الإنسان الآدمي في الأرض (الإنسان الحديث) حسب تعبير العلماء وكذلك بالنسبة للتحقيقات الإسلامية التي تقول أن عمر الإنسان 10الاف سنة تقريبا.

2 / هؤلاء الأقوام أفسدوا في الأرض فدمروا أنفسهم أو أن الله تعالى أفناهم كما في الآيات القرآنية الكريمة.

3 / قول الله تعالى تعقيبا على قول الملائكة (أتجعل فيها من يفسد فيها) فقال تعالى (إني اعلم ما لا تعلمون) أي أني سأسكن الأرض هذه المرة محمد وآل محمد.
والسؤال بتعبير آخر
عندما يقول الإمام الصادق عليه السلام (إن الله خلق 70 ألف آدم قبل آدمكم هذا) هل أن أهل البيت عليهم السلام سكنوا الأرض قبل آدمنا الذي هو آخر آدم رغم يقيننا أنهم عليهم السلام حجة على جميع الخلق؟

ملاحظة: ان هذا المفهوم يحل عندي اشكالات عقائدية كثيرة كتزويج ادم ابناه من بناة من قارة اخرى حيث كن من اقوام قبل ادمنا حسب ما جاء في رواية ضعيفة من قبل مدرسة اهل البيت والذي لم اجد مصدره ولكني سمعتها من الشيخ الدكتور احمد الوائلي رحمه الله

شيخنا هل هذا تفسير علمي؟ وهل لديكم من الروايات ما يعينني في هذا البحث؟ جزاكم الله خير جزاء المحسنين

يوجل عبد الحسين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام).

الشيخ يحييكم ويشد على يديكم في هذا الاتجاه ويأمل سماحته أن يوفقك الله تعالى في سبر أغوار هذا المبحث.

وأفاد الشيخ بأن ما ينبغي أن يُعلم هو أن للمعصومين (صلوات الله عليهم) أدوار يتنقلون فيها من عالم لآخر، ومن مرحلة لأخرى، كما هو مفهوم بعض الأدلة، ولذا لا يكون من البعيد أن يكونوا (عليهم السلام) مع مَن كان قبلنا من النشآت السبعين، غير أن ذلك لا يقتضي أن يباشروا دور الحجية على الخلق بأنفسهم، فقد كان موسى (عليه السلام) مثلاً حجة على قومه وأهل زمانه، ومع ذا كان المعصومون الأربعة عشر (عليهم السلام) حجة عليه وعلى قومه، وكانوا معه بنحو أو بآخر، كما أشارت إليه بعض الروايات.
وعلى كل حال، تبقى هذه من الأمور الغيبية والأسرار التي تحتاج إلى جهد عظيم لاكتشاف شيء منها.

أما أن ابني آدم (عليه السلام) قد تزوّجا من بنات قارة أخرى أو نشأة سابقة، فلم يرَ الشيخ دليلاً على ذلك، و(اضغط هنا).

حيث قال سماحته: ”ففي الرواية عن الصادق (صلوات الله عليه) أنه قال: ”‏إن الله عز وجل أنزل حوراء من الجنة إلى آدم فزوجها أحد ابنيه، وتزوج الآخر الجن فولدتا جميعا، فما كان من الناس من جمال وحسن خلق فهو من الحوراء، وما كان فيهم من سوء الخلق فمن بنت الجان. وأنكر أن يكون زوج بنيه من بناته“. (علل الشرائع للصدوق ص45).
ويحمل سماحة الشيخ كلمة (الحوراء) على أنها وصف، أي أنها إنسية شبيهة بحوراء من الجنة، كما يحمل كلمة (بنت الجان) على الوصف أيضا، أي أنها إنسية شبيهة ببنت الجان. وما جنح سماحته إلى هذا الحمل إلا لمحذور أن التزاوج التناسلي بالجنس المغاير ممنوع، وإن كان لا يزال في هذا القول متسع مناقشة من جهة أن ذلك كان إعجازا.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 7 ربيع الأول 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp