قلت بأن ”أهل السنة“ يثبتون سب الإمام علي لمعاوية، فما الدليل على ذلك؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

في المقابلة مع قناة ANB حضرتك ذكرت أن أهل السنة يثبتون سب الإمام علي لمعاوية على المنابر و يلعن شخصه!

هل ممكن تعطيني المصادر والمقولات لهذا الإدعاء؟

ألف شكر.

محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا على المنابر فحسب بل حتى في الصلاة! فقد روى ابن أبي شيبة بسنده عن عبد الرحمن بن معقل قال: ”صليتُ مع علي صلاة الغداة، قال: فقنت فقال في قنوته: اللهم عليك بمعاوية وأشياعه! وعمرو بن العاص وأشياعه! وأبا الأعور السلمي وأشياعه! وعبد الله بن قيس (الأشعري) وأشياعه“! (مصنف ابن ابي شيبة ج2 ص216)

وروى ابن كثير عن أبي جناب الكلبي: ”أن علياً لما بلغه ما فعل عمرو كان يلعن في قنوته معاوية! وعمرو بن العاص! وأبا الأعور السلمي! وحبيب بن مسلمة! والضحاك بن قيس! وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد! والوليد بن عتبة“! (البداية والنهاية لابن كثير ج7 ص314)

وروى الطبري بسنده: ”كان علي إذا صلى الغداة يقنت فيقول: اللهم العن معاوية! وعمراً! وأبا الأعور السلمي! وحبيباً! وعبد الرحمن بن خالد! والضحاك بن قيس! والوليد! فبلغ ذلك معاوية فكان إذا قنت لعن عليا! وابن عباس! والأشتر! وحسناً! وحسيناً“! (تاريخ الطبري ج6 ص40)

وقال ابن حزم: ”كان علي يقنت في الصلوات كلهن، وكان معاوية يقنت أيضاً، يدعو كل واحد منهما على صاحبه“! (المحلى لابن حزم ج4 ص145)

وكان الشيعة الأبرار في الكوفة المقدسة قد أخذوا من أمير المؤمنين (عليه السلام) سنة القنوت على أعدائه في الصلاة بلعنهم، فيما أخذ أهل البدعة والضلالة من الأمويين في الشام سنة معاوية وأصحابه (لعنهم الله) في القنوت على علي وأهل البيت عليهم السلام، وقد اعترف بذلك الزيعلي وهو من كبار علماء أهل الخلاف إذ روى عن إبراهيم قوله: ”وأهل الكوفة إنما أخذوا القنوت عن علي؛ قنت يدعو على معاوية حين حاربه! وأهل الشام أخذوا القنوت عن معاوية؛ قنت يدعو على علي“! (نصب الراية للزيعلي ج2 ص147)

الجدير بالذكر أن بعض المخالفين في الكوفة أنكروا على أمير المؤمنين (عليه السلام) لعنه معاوية وأصحابه في قنوت الصلاة، غير أنه (عليه السلام) ردّهم بما أكد استحباب ذلك وأنه استنصار على العدو، فقد روى ابن أبي شيبة عن الشعبي قال: ”لمّا قنت علي في صلاة الصبح أنكر الناس ذلك. قال: فقال: إنما استنصرنا على عدوّنا“. (مصنف ابن أبي شيبة ج2 ص209)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 20 ربيع الأول 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp