لماذا لم يخبر النبي أمير المؤمنين (عليهما وآلهما السلام) بأن الخلافة ستغتصب منه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
سبق وارسلت لكم سؤلاً قبل ايام
سألني احد المخالفين هذا السؤال واريد من سماحتكم المساعدة لنه أحتج بكم
يقول أنك ذكرت في احد دروسك بان الرسول الأعظم أخبر حفصة بمن سيكون الخليفة من بعده وأن أبائهاسيكون الثاني .
لماذا لم يخبر الرسول الأعظم أمير المؤمنين . ولماذا انتظر امير المؤمنين إلا أن ينكسر ضلع الزهراء وتحرق دارها ويسقط جنينها مع العلم ان الأمر منتهي كما أخبر الرسول الأعظم، ولماذا لم يتخذ أجراء ضد هؤلاء ويقي الأمة شر الفتنة
ارجو مساعدتي فهذه الأسئلة اصابتني بنوع من التشويش الذهني
----
وكانت الاجابة
عدم قيام أمير المؤمنين (عليه السلام) بهجوم استباقي للقضاء على هؤلاء قبل أن يقع ظلمهم هو لأنه لا تجوز العقوبة قبل الجناية، فموقفه كموقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان يعلم أن كفار قريش سيفعلون كذا وكذا، فلم يسبقهم لأنه لا يعامل الناس بعلمه للغيب إنما يعاملهم بما يفعلونه ظاهرا أو بعبارة أخرى يسير وفق الظاهر الذي يراه الناس ليس بباطن علمه بالأمور، ولو عاملهم بباطن علمه أن يقع منهم شيئا في الظاهر فسوف لم يؤمن به أحد ويتبعه وسيُقال عنه أنه مجرم لأن الناس لهم الظاهر ولا إطلاع لهم على الباطن

--------------
وقد اقنعت هذا المخالف واقتنع والقمته حجرا ولكن عاد وكرر السؤال
لماذا لم يخبر الرسول الأعظم علي علية السلام
لماذا لم يقول له ياعلي الخلافة سوف تغتصب منك ولا نستطيع رد هؤلاء لأننا نعاملهم بالظاهر ولكن ياعلي اذا جاؤوك فبايع لأنها لن تكون لك وسوف تغتصب
لماذا انتظر علي حتى كسر ضلع الزهراء عليها السلام ثم اجبر على البيعة
واخيرا هل تسمحون لي بنقل مافي قناتكم على اليوتيوب لقناتي لا اريد ان انقلها دون الموافقةمنكم

ابوخديجة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبلغ أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بكل تفاصيل ما سيجري عليه وعلى أهل بيته من الظلم، ولو راجع هذا الشخص المصادر الإسلامية لعرف ذلك.

فقد قال مولانا أمير المؤمنين سلام الله عليه: "أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بما الأمة صانعة بي بعده، فلم أكُ بما صنعوا - حين عاينته - بأعلم مني ولا أشد يقيناً مني به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله أشد يقينا مني بما عاينت وشهدت، فقلت: يا رسول الله؛ فما تعهد إليَّ إذا كان ذلك؟ قال: إنْ وجدتَ أعواناً فانبذ إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فاكفف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا". (كتاب سليم بن قيس ص214)

كما أن قول هذا الشخص أن عليا (عليه السلام) انتظر حتى يكسر ضلع الزهراء (عليها السلام) حتى يجبر على البيعة هو قول باطل، فإنه (عليه السلام) لم يبايع وإنما قام الظالمون بقيادة عمر بن الخطاب بإشاعة ذلك زوراً وبهتاناً عندما قاموا بإمرار يد أبي بكر بالقوة على يده التي وضعها على قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فصاحوا: "بايع علي أبا بكر.. بايع علي أبا بكر"! وحيث كان الإعلام بيد الطغمة الحاكمة فقد شاع هذا الأمر في الناس حتى صدقوه، لكن أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم نفوه عندما تمكنوا من ذلك وسط أجواء الظلم والإرهاب الصعبة.

أما بالنسبة للنقل من الموقع فجميع المؤمنين مأذونون بذلك بشرط أمانة النقل.

بارك الله فيكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 17 جمادى الأولى 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp