هل كان عمر بن الخطاب مخنثا وما معنى تداويه بماء الرجال؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام الله تعالى عليكم

روت العامة و الخاصة ان عمر بن الخطاب (لع) كان يتداوى بماء الرجال و كان يشكو مرض في دبره فما المقصود بذلك مع التوضيح ؟

و هل كان (لع) مخنثاً ؟

بو عبدالله


باسمه تعالى شأنه. وعليكم من الله السلام والرحمة والإكرام. قد ورد عن مولانا الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنه قال: "إن لنا حقا ابتزّه منا معادن الأُبَن". (شجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري ج1 ص69).

كما كان من دعاء مولانا الإمام الحسن العسكري (صلوات الله وسلامه عليه) قوله: "اللهم وقد شملنا زيغ الفتن، واستولت علينا غشوة الحيرة، وقارعنا الذل والصغار، وحكم علينا غير المأمونين في دينك، وابتزّ أمورنا معادن الأُبَن، ممن عطّل حكمك، وسعى في إتلاف عبادك، وإفساد بلادك". (مهج الدعوات لابن طاووس ص67 وبحار الأنوار للعلامة المجلسي ج82 ص230).

والأُبن – لغةً – جمع المأبون، وهو الذي يشتهي أن يأتيه الرجال لعيب فيه، كأن تكون في دبرة دودة لا تهدأ إلا بماء الرجال. (أنظر حاشية رد المحتار لابن عابدين وهو من علمائهم ج4 ص241).

وعندما جاء رجل إلى إمامنا الصادق (صلوات الله عليه) وسلّم عليه قائلا: "السلام عليك يا أمير المؤمنين".. قام الإمام على رجليه مغضبا ونهر الرجل قائلا: "مه! هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام، الله سمّاه به، ولم يُسمَّ به أحد غيرُه إلا كان منكوحا". (تفسير العياشي ج1 ص276 ووسائل الشيعة ج14 ص600).

وشاهدنا في النصوص السابقة عن الإمامين المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهما) أن الذين ابتزّوا حقوق أهل البيت وظلموهم وأسموا أنفسهم بأمراء المؤمنين، إنما يكونون في الواقع من هذا الصنف القذر، ولذا قد صنّف الشيخ عبد علي الحويزي صاحب تفسير نور الثقلين (قدس سره) كتابا خاصا في هذا الموضوع أثبت فيه بدلائل استشفّها من نصوص وأشعار شتّى أن هذه الخصلة القذرة كانت في جميع خلفاء الجور، بدءا من أبي بكر بن أبي قحافة، وحتى آخر خلفاء بني العباس، لعنة الله عليهم أجمعين.

ولا شك بأن من أول هؤلاء الذين مارسوا هذا الفعل الشنيع واستمرؤوه، الخبيث عمر بن الخطاب، لعنة الله عليه. وفي شأنه الممقوت هذا وردت روايات من كتب الخاصة والعامة.

فمن كتبنا، ما حكاه السيد المحدّث نعمة الله الجزائري (قدس سره) من أنه كان في دبره (لعنه الله) داء لا يشفى إلا بماء الرجال. (أنظر الأنوار النعمانية ج1 ص63). وهو إنما حكاه عن جلال الدين السيوطي الذي هو من أكابر علمائهم، إذ قد كتب في حاشيته المدوّنة على القاموس عند ترجمة لفظة (الأُبَنَة) ما لفظه: "إن هذه الخصلة كانت في خمسة نفر في زمن الجاهلية أحدهم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه"! (راجع أيضا زهر الربيع للسيد الجزائري رحمة الله عليه).

وقد كان في الطبعة الهندية القديمة من صحيح البخاري شاهد جليّ على ذلك، إذ قد ورد فيه ما معناه "كان سيدنا عمر مأبونا ويتداوى بماء الرجال"، لكن ذلك حُذف كما ترى من الطبعات الموجودة اليوم، كما قد حُذف التبرير الذي ساقه ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) وتحريفه للمعنى عندما قال أن ماء الرجال إنما هو نبت يخرج من اليمن وليس هو مني الرجال!

ويجب – أيها الأخ العزيز - أن تكون خبيرا متتبعا لكثرة ما حذفه علماء النواصب من طبعات كتبهم، وكثرة تحريفاتهم لها، فكلّما التفتوا إلى نص يقدح في خلفائهم وأئمتهم، حذفوه أو حرّفوه! ولك أن ترجع إلى بعض كتب العلامة السيد مرتضى الرضوي إذ قد سجّل شواهد من ذلك.

بيد أنه مع كل هذا البتر والتقطيع والتلبيس، تبقى هنالك شواهد وأدلّة على كون عمر منكوحا مأبونا وشاذا جنسيا على الاصطلاح الحديث، ومنها ما هو موجود إلى اليوم في طبقات ابن سعد الذي روى عن عمر قوله: "ما بقيَ فيَّ شيء من أمر الجاهلية إلا أني لست أبالي إلى أيّ الناس نكحت، وأيّهم أنكحت"! (راجع الطبقات الكبرى ج3 ص289).

فهذا عمر (لعنة الله عليه) وبكل صفاقة ووقاحة يؤكد أنه لم يستطع التخلي عن عادته التي كانت فيه أيام الجاهلية (والتي ذكرها السيوطي) فلا يبالي من نكح، ومن أنكح نفسه له!

ولعلّ المخالفين سيفسّرون هذا القول الوقح منه على أنه يقصد الزواج، بمعنى أنه لا يبالي بمن تزوّج أو من زوّج من بناته مثلا، لكن هذا التفسير مضحك للثكلى كما لا يخفى، فلو أنه كان كذلك لما قال أنها عادة من عادات الجاهلية فتكون مذمومة! ولو أنه كان كذلك لما تحيّن الفرص وتوسّل بالنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ليقبل ابنته حفصة زوجة له، إذ هو لا ليس يبالي أي الناس ينكح حفصة! ثم.. كم كان لعمر بن الخطاب من البنات حتى يعبّر بمثل هذا التعبير الذي يُفهم منه الكثرة! إنه لدليل لا يرتاب فيه المؤمن، وواضح أن مقصوده (لعنه الله) أنه يقدّم نفسه رخيصة لكل قذر سافل وضيع مثله!

وفي ظنّي أن هذا هو ما يفسّر تحريمه للزواج المؤقت (المتعة) فإن الرجال آنئذ لن تكون لهم حاجة فيه وفي أمثاله من المأبونين مع وجود النساء اللائي يمكن الزواج بهن لأجل مسمّى، ولذا فإنه أراد أن يُفسد المجتمع الإسلامي باللواط بدلا مما شرّعه الله تعالى لقضاء الحاجة الجسدية بطهر وعفاف.

وإنك لو دقّقت وتفحّصت أحوال علمائهم، سيما أولئك المفتونين به لعنة الله عليه، لوجدت معظمهم على ما كان هو عليه من إتيان الرجال بدلا من النساء. وأتذكّر بالمناسبة أن إمام جماعتهم الذي كان يصليّ بالمسجونين في سجننا (سجن طلحة) بالكويت، إنما كان على هذه الحال على ما كان مشتهرا عنه في عنبر السجن! إذ كان في الليل يندسّ في مخادعهم، وفي الصباح يصلّي بهم!

كما قد حكى لي العلامة الأزهري المصري الشيخ حسن شحاته أن الشعراوي إنما كان مواظبا على هذه السُنّة!

ولعلّك شاهدت اعترافات إمام مسجد وهابي التي بثّها تلفزيون (العراقية) أخيرا إذ أقرّ بأنهم كانوا يمارسون هذا الفعل الشنيع في بيوت الله والمساجد!

فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

26 من جمادى الأولى 1426 للهجرة الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp