أنا معجب بمنهجك ولكن أعارض قولك بأعلمية السيد المرجع

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

االسلام عليكم
أخوي وعزيزي الشيخ ياسر الحبيب
أنا من أشد المعجبين في بحوثك واطلاعاتك العقائديه واعترف أني استفدت منك الكثير وأنا والحمدلله موالي لأهل البيت ومتبرئ من أعدائهم وأنا كذلك احترم كافة العلماء والمراجع ولكن لدي مأخذ عليك وأرجو أن تجاوبني بنفسك لأهمية السؤال
الصراحة فكرت كثيرا بارسال السؤال إليك ولكن عندما تجولت بالموقع ورأيت أجوبتك على كافة الأسئلة تشجعت وراسلتك وسؤالي هو لماذا تهاجم السيد السيستاني من الباطن يعني تريد أن تبين للجميع أن السيد الشيرازي هو الأفضل وأنه هو الأعلم؟
أنا اعلم هو مرجعك ويحق لك التباهي به ولكن لا يحق لك التهجم على السيد السيستاني بأي حال من الأحوال فالسيد بشهادة الجميع هو الأقدر والأفضل لقيادة الحوزة العلمية بالنجف وليس تقليلا بمكانة السيد الشيرازي فيعلم الله أني من محبي السيد الشيرازي واعتبره الأعلم بعد السيد السيستاني ولذلك اتمنى منك عدم تنفير مقلديه لأنني والله أحببتك في الله فلا تنفرنا منك ورحم الله والديك.

عادل


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقبل الله صيامكم وقيامكم في هذا الشهر الفضيل.

إن قول سماحة الشيخ أن سماحة السيد المرجع (دام ظله الوارف) هو الأعلم لا يعني بذلك الإساءة إلى غيره من المراجع أو الطعن الضمني كما تفضلت، بل قوله الأعلم أن ما يراه الشيخ من بحوث لسماحة السيد المرجع تبين أنه الأعلم، وعندنا نحن الشيعة باب الاجتهاد مفتوح، وحينما يصل المجتهد إلى مرحلة الاجتهاد ويصبح قادرا على استنباط الاحكام الشرعية من مصادرها ويطرح رسالته العملية فيقلده المقلد على أنه الأعلم، فإذا لم يكن الأعلم وهو يرى وجوب تقليد الأعلم فكيف يدعو الناس إلى تقليده؟! وسماحة الشيخ إذا لم ير الأعلمية متحققة في شخص سماحة السيد فإنه لن يرجع إليه في المستحدثات. وأما من قال بأن الأعلم هو المرجع الأعلى للطائفة فقط فبناء على ذلك أن لا يدعي أحد الاجتهاد ولا يطرح رسالته العملية لأنه ليس الأعلم ويكون الشيعة كلهم لمرجع واحد وبالتالي كان الاجتهاد مقيدا ومنحصرا في واحد من المجتهدين(1).

أرجو أن تكونوا قد تفهمتم رأي سماحة الشيخ بخصوص هذا الموضوع.

وفقكم الله تعالى لنيل خير الدنيا والآخرة، وجعلكم من الذابين عن هذا الدين الحنيف والرافعين لرايته، والمميتين للبدعة والمحيين للسنة.


مكتب الشيخ الحبيب في لندن
-------------------------------
(1) رأي سماحة الشيخ الحبيب بسماحة السيد السيستاني أنه فقيه مجتهد محل تقدير.

17 شهر رمضان المبارك 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp