زوجتي تتبع إحدى التيارات المنحرفة فبماذا تنصحوني؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا متزوج حديثا قبل شهرين بالضبط ،، ومما آلمني كثيرا هو اني اكتشفت بأن زوجتي تتبع احد التيارات المنحرفة داخل التشيع وهي التيارات الفاقدة لشرائط المرجعية ، على اي حال وجهت نصيحتي المباشرة مرارا وغلفتها بالحكمة والموعظة مرة أخرى ، ولكن النتيجة هي العناد من طرف الزوجة ، إلى ان وصل الامر منها إلى مطالبتي بالاقتناع عن ضرورة توقفي في تقديم النصح أو طلب الطلاق !
والله أني مظلوم ولا ناصر لي إلا الله ثم دعائكم ، فما هي نصيحتكم لي ؟

هل هناك عمل معيّن تنصحوني به ؟ كدعاء خاص مثلا أو ما أشبه لأتغلب به على هم هذه المصيبة التي أصابتني ، فأنا ما عملت إلا من باب العمل بالآية الكريمة {قوا انفسكم وأهليكم نارا} ، والألم يعتصرني ولا أجد من أشكو له الحال إلا الله وصاحب العصر ثم نائبه سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وأولياء الله الصالحين الذين يندر وجودهم في هذا الزمن فأرجوكم أجيبوني ، هل أقدم على الطلاق من زوجتي وهذا هو أفضل الحلول ؟ أرجوكم أفيدوني بما ترونه الصلاح وأنا قابل للامتثال بكلامكم سائلا المولى أن يديمكم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اطلع الشيخ على رسالتكم ودعا لكم ثم كتب معلقا:

النصيحة هي أن لا تجعل هذا التباين مادة للخلاف بينك وبين زوجتك خاصة في بدء حياتكما الزوجية، وتستطيع بحكمة أن تخرجها من الخدعة التي وقعت فيها مع مرور الزمن، وذلك حينما يتقوى ارتباطها بك وتزداد ثقتها بفهمك ووعيك، عندئذ ستعتبر كلامك صائباً وتتبعك عليه. فاجتهد في كسب ثقة زوجتك بدينك وورعك وأخلاقك وحسن معاشرتك لها.

ثم على فرض أنها لم تستجب ولو بعد سنين، تكون أنت قد أدّيتَ ما عليك في نصحها وتذكيرها، ولا عليك إن لم تستجب. يقول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ». وما عليك حينئذ إلا الصبر ما دامت تعاشرك بالمعروف وتؤدي إليك حقوقك الزوجية، وقد صبر خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) على عائشة وحفصة، وصبر السبط الأكبر (صلوات الله عليه) على جعدة، وصبر الكاظم (صلوات الله عليه) على أم فروة بنت إسحاق، وصبر الجواد (صلوات الله عليه) على أم الفضل بنت المأمون، فلك بنبيك وأئمتك أسوة مع أنك لست تصبر على امرأة منافقة قاتلة أو خائنة والعياذ بالله، إنما تصبر على امرأة مخدوعة ليس إلا، فعليك أن تشفق عليها.

ومما ينفع إن شاء الله في تعجيل هداية زوجتك المواظبة على دعاء الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) لنفسه وأهل ولايته، الموجود في الصحيفة السجادية المقدسة. اقرأه يومياً بهذه النية بين الطلوعين إن تمكنت.

أصلح الله لك زوجك وأراك فيها ما تحب.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
ليلة 19 محرم 1431

--------------

السؤال :

السلام عليكم

أشكر الشيخ على هذا الجواب النافع، الحمد لله زوجتي الآن لا تتبع المنحرفين فضل الشيطان ولا خامنئي ، وتجلس معي تشاهد قناة فدك ، وتسمع نزول الشيخ بشراسة على خامنئي وفضل الشيطان ولا تنطق بشيء بل أنها تحب الشيخ وتحترمه وإن كان عقلها ما زال صغيرا إلى حد الآن ، ولكن إن شاء الله يكبر بمرور الزمن ، فنحن معنا عامل الزمن الذي كلما تقدم ، تتغير معه الناس وطباعهم ومواقفهم.



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عظم الله لكم الأجر في مصابنا الجلل بسيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره وسبي نسائه وعياله , جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمام هدى منصور من أهل بيت محمد عليهم الصلاة والسلام.

وصلت رسالتكم للشيخ وقد استبشر بها وحمد الله على استجابة الدعاء، وقد جدد الدعاء لكم بأن يغمر الله حياتكما بالإيمان والبهجة

وفقكم الله لمراضيه , والسلام

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
2 صفر 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp