بماذا تنصحون الشيعة في تونس؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شيخنا ما رأيكم بالذي حصل في تونس؟
و بماذا تنصحون الشيعة من الموالين هناك، لأن هناك أصوات تنادي بقيام حزب شيعي (رغم قلة تواجد الموالين)، و أصوات أخرى ترى ضرورة المحافظة على الوحدة الإسلامية و الاندماج و العمل الوحدوي الاسلامي و الوطني و عدم الزج بالبلاد (التى مازالت هشة بعد الأحداث الأخيرة) في نزاعات طائفية و الإكتفاء بجمعية ثفافية و مجلة ثقافية و الممارسة الحرة للشعائر.

أرجو الإجابة بسرعة، جزاكم الله كل خير ووفقكم لما فيه الخير و لا تنسونا من صالح دعائكم.

موالي من تونس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم

بمراجعة الشيخ أفاد أنه يستبشر خيراً لتونس وأهلها إن شاء الله تعالى، وعلى الأخص أتباع آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين، فعليكم بتنظيم أنفسكم وتكوين جماعة ليس شرطا أن تكون سياسية بحتة، المهم أن تكون واجهة لشيعة تونس، تعمل على تمثيلهم والمطالبة بضمان حقوقهم الدينية والسياسية والاجتماعية، والدفع باتجاه ذلك بمختلف الوسائل المشروعة.

يقول الشيخ أن تونس تشهد حالياً مخاضاً لنظام وعقد اجتماعي جديد، وهذه فرصة لا تعوض، عليكم باغتنامها لكي يكون لكم دور وثقل في مستقبل تونس، وإلا فإن الفرصة إذا ضاعت لا يلحقها إلا الندم. قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: «إن الفرص تمرّ مرّ السحاب فانتهزوها إذ أمكنت في أبواب الخير وإلا عادت ندما». (غرر الحكم ص321)

نعم ربما يصاحب إعلانكم عن تجمعكم ومطالبكم بعض المشاكل، حيث يثير ذلك حفيظة المناوئين للتشيع، لكن التضحية بهذا القدر اليسير مطلوبة، وأنتم الآن في خير موقف وضمان أمام العالم إذ تطرحون أنفسكم كجزء من الشعب التونسي الذي يطالب بحقوقه المشروعة في عالم يكفل التعددية الدينية.

فتوكلوا على الله تعالى واستمدوا العون من مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل الله فرجه، هو يحميكم ويسددكم.

الشيخ دعا لكم وسيظل يدعو لكم إن شاء الله تعالى.


مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 5 ربيع الأول 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp