هل صحيح أن عوف العقيلي صاحب الإمام علي عليه السلام كان يشرب خمرا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

يا شيعة كفاكم خزي واستعملوا العقول !!!
عوف العقيلي عن فرات بن أحنف قال العقيلي كان من اصحاب امير المؤمنين عليه السلام وكان خمارا ولكنه يؤدي الحديث كما سمع

(( رجال الكشي 90, معجم رجال الحديث ج11 ص160 , مجمع الرجال ج 1 ص 290 تنقيح المقال ج2 ص 355 ))

ولا ادري كيفيه تأديته للحديث , هل في حاله السكر ؟ أم بعد أن يفيق ؟!
أبو حمزه الثمالي ثابت بن دينار

عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب قال كنت انا وعامر بن عبد الله بن جذاعه الازدي وحجر بن زائده جلوساً على باب الفيل إذ دخل علينا أبو حمزه الثمالي ثابت بن دينار فقال لعامر بن عبد الله يا عامر أنت حرّشت (( اغريته علىّ )) علىّ أبا عبد الله عليه السلام فقلت أبو حمزه يشرب النبيذة .
فقال له عامر ما حرّشت عليك أبا عبد الله ولكن سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المسكر فقال كل مسكر حرام فقال لكن أبا حمزهيشرب قال فقال أبو حمزه استغفر الله منه الان وأتوب اليه

((( رجال الكشي 176- 177 , معجم رجال الحديث ج 3 ص 389 - 390 التحرير الطاووسي 63 تنقيح المقال 1/191 )))
وقال على بن الحسن بن فضّال وكان أبو حمزه يشرب النبيذ ومتهم به

((( مجمع الرجال 1/289 , معجم رجال الحديث 3/389 تنقيح المقال 1/191 )))

وهذا الخمّار ثقه عند الشيعه , فقد نص على توثيقه كثير من علماء الشيعه

مثل :

الطوسي في (( الفهرست)) ص 70 ترجمه رقم 138 , القهبائي في (( مجمع الرجال )) ج1 ص 289 , الأردبيلي في (( جامع الرواه )) ج 1 ص 134 ترجمه رقم 1072 , الكشي في رجاله ص 176 ترجمه رقم 81 ,حسن ابن الشهيد الثاني في (( التحرير الطاووسي )) ص 61 ترجمه رقم 67 , الحر العاملي (( وسائل الشيعه )) ج 20 ص149 ترجمه رقم 207 , عباس القمي في (( النى والألقاب )) ج1 ص118 , المامقاني في (( تنقيح المقال )) ج 1 ص189 , ترجمه رقم 1494 , الحلّي (( كتاب الرجال )) القسم الأول ص 59 ترجمه رقم 277 , الخوئي (( معجم رجال الحديث )) ج 3 ص 385 ترجمه رقم 1953

عبد الله بن أبي يعفور وهو من ثقات الرافضه ويذكرون ان الصادق رحمه الله قال فيه (( ما أحد ادي الينا ما افترض الله عليه فينا إلا عبد الله بن أبي يعفور ))

(( رجال الكشي 215 تنقيح المقال 2/166 معجم رجال الحديث ج 10 ص99 جامع الرواه 1/ 467 ))

وفي روايه اخرى (( إني ما وجدت احداً يطيعني ويأخذ بقولي إلا رجلا واحدا عبد الله بن ابي يعفور فإني أمرته وأوصيته بوصيه فأتبع امري واخذ بقولي
(( رجال الكشي 215 تنقيح المقال ج 2 ص 166 معجم رجال الحديث ج 10 ص99 جامع الرواه 1/467 ))
ومع ذلك فإنه يتعاطي المسكر ويتمادى في شربه عن ابن مسكان عن ابن ابي يعفور قال كان اذا اصابته هذه الاوجاع فاذا اشتدت به شرب الحسو من النبيذ سكن عنه .
فقال له لا تشرب

فلما ان رجع الى الكوفه هاج به وجعه فاقبل اهله فلم يزالوا به حتى شرب فساعه شرب منه سكن عنه فعاد الى ابي عبد الله عليه السلام فاخبره بوجعه وشربه فقال له يا ابن ابي يعفور لا تشرب فانه حرام انما هو الشيطان موكل بك ولو قد يئس منك ذهب

(( رجال الكشي 214 تنقيح المقال ج 2 ص166 معجم رجال الحديث ج 10 ص 98 ))


إذاً كيف تعتمدون أسناد حديث أسند من خمار؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: لماذا لم تكمل تعليقات الرجاليين في نفس المصادر التي نقلتها؟ ففي تنقيح المقال (نفس المجلد والصفحة) قال المامقاني رضوان الله عليه: ”إن كونه خمارا من التحريفات الفظيعة، والموجود في نسخ عديدة معتمدة نقلا عن الكشي أنه جمّاراً، والجمّار هو الذي يخرص النخل والذي يقطع جماره والذي يدمن من استعمال البخور، وفي بعض النسخ (الحمّار) بالحاء المهملة، والصواب الجيم“.
وفي رجال الكشي: ”قوله: وكان حمارا باهمال الحاء وتشديد الميم، والحمار في رجال الحديث وأسانيد الاخبار متكرر الذكر غير محصور في رجل واحد، ومن أصحاب أبي عبدالله الصادق عليه السلام داود بن سليمان أبوسليمان الحمار الكوفي الثقة.
ذكره أبوالعباس النجاشي - رحمه الله تعالى - في كتابه(1)، والشيخ - رحمه الله تعالى - في الفهرست(2) وفي كتاب الرجال(3).
وضبطه العلامة - رحمه الله في الايضاح فقال: الحمار بالحاء المهملة والميم والمشددة والراء أخيرا.
وكذلك الحسن بن داود قال افي كتابه: الحمار بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم(4).
وفي الصحاح: الحمارة أصحاب الحمير في السفر الواحد حمار مثل جماز وجمال وبغل(5).
من العجائب أن القاصرين من أهل هذا العصر يصحفون الحاء المهملة بالخاء المعجمة(6)، ويتوهمون أن العقيلي من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام كان يشرب الخمر، و الخمّار في اللغة بيّاع الخمر، نعوذ بالله من هذه الأوهام الفاسدة والجهالات المضلة. ثم إن الحسن بن داود رحمه الله قال في كتابه: العقيلي جمّاز الحديث يرويه كما سمعه. بفتح الجيم وتشديد الميم والزاي أخيرا. والجمّاز من الإنسان والبعير السريع الشديد، المسرع في السير، والعدو والكلام والحديث والنقل وغير ذلك، فذلك غير بعيد من مسك الاستقامة“.
إذن، ليس الأمر سوى تصحيف في النسخ، وبالعودة للأصول يتضح أنه (جمّار) أو (جمّار) أو (حمّار) لا أنه (خمّار) والعياذ بالله. فإنه لو كان كذلك لما حكم أحد بوثاقته، لأن الشيعة لا يوثقون الخمّارين، بل البكريون هم الذين يوثقونهم ويحكمون بعدالتهم، فقد قال الذهبي عمن يسمونه صحابياً وهو عدل وثقة عندهم - وهو الوليد بن عقبة - : ”وكان سخيا ، ممدحا ، شاعرا ، وكان يشربالخمر“! ( سير أعلام النبلاء 3/414 – 67 )
والشيعة لا يحترمون شاربي الخمر بخلاف البكريين فإنهم يحترمونهم، كمثل محمد بن عبد الحميد السمرقندي الملقب بالعلاء العالم فقد قال ابن حجر: "تركه أبو سعد ابن السمعاني لإدمانه شرب الخمر، فما روى عنه"! انتهى.
قال ابن السمعاني: "كان فقيها، فاضلا، مناظرا، بارعا، تفقه على الإمام الأشرف، وصنف تصنيفا في الخلاف، وكان يملي التفسير، لقيته بسمرقند، فلم يتفق لي أن أسمع منه، لأنه كان مدمنا للخمر! ثم قدم علينا مرو فسمعت منه".
وقال ابن النجار: "سمعت ابن حلسا يحكي أن العلاء العالم قال: ليس في الدنيا راحة إلا في كتاب أطالعه، وباطية خمر أشرب منها! ولد هذا في سنة .... وكان من فحول الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رحمه الله، ولعله تاب"! (لسان الميزان : ج 5 ص 275).

ج2: هذه رواية موضوعة، والدليل على وضعها أن الراوي محمد بن الحسين بن أبي الخطاب توفي سنة 262 ولم يدرك أبا حمزة الثمالي الذي توفي سنة 150 فكيف يُروى عنه أنه كان جالساً على باب الفيل ودخل عليه أبو حمزة؟!

ج3: وهذه أيضاً رواية موضوعة أو مرسلة، فإن علي بن الحسن بن فضال لم يدرك أبا حمزة.

ج4: هذه رواية مرسلة لا يمكن الاعتماد عليها في هذا المقام، لأنه لا بد من أن يكون الجرح عن حس لا عن حدس، والإرسال يعني أنه لا حس، فلا اعتماد. هذا أولاً، وأما ثانيا فإنه على فرض الاعتماد على هذه الرواية فإنها لا تقدح في جلالة عبد الله بن أبي يعفور، لأن غاية ما فيها أنه كان يعالج داءه بالحسو من النبيذ وهو غير عالم بحرمته عند الأئمة (عليهم السلام) إذ هو عند أهل الخلاف حلال، فلما علم أنه حرام قطعاً امتنع عنه، وهذا ما تذكره الرواية نفسها - لكنك حذفت آخرها عمداً! - حيث جاء فيها: ”فلما أن رجع إلى الكوفة هاج به وجعه أشد مما كان، فأقبل أهله عليه، فقال لهم: لا والله ما أذوق منه قطرة أبداً، فأيسوا منه أهله، فكان يتهم على شيء ولا يحلف، وكان إذا حلف على شيء لا يخلف، فلما سمعوا أيسوا منه، واشتد به الوجع أياماً ثم أذهب الله به عنه، فما عاد إليه حتى مات رحمة الله عليه“.

ج5: صار واضحاً الآن من الذي يعتمد على أحاديث الخمارين، نحن الشيعة أم أتباع السكارى من أهل الخلاف!


مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 4 جمادى الآخرة 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp