صدمت ودهشت مما قلته عن محمد بن الحنفية!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
ووفقكم الله وجعلنا وإياكم ممن لايبغون الدنيا وإن بغتهم

صدمت ودهشت مما قلته عن محمد بن الحنفية في محاضرة لكم عن الإمام أبي عبدالله الصادق عليه السلام. مررتم بذكره وكأنه مشكوك إيمانه! أولم يثبت؟

وماذا عن قول أمير المؤمنين عليه السلام فيه لولديه الحسنين عليهما السلام في آخر وصيته المشهورة لهما
أن قال (أوصيكما به فأنه شقيقكما وأبن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه).

بارك الله فيكم لإتاحة فرصة السؤال وجعلنا وإياكم ممن يتفانون في خدمة آل محمد وإسقاط أعدائهم.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله لكم الأجر في مصابنا الجلل بسيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره وسبي نسائه وعياله , جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمام هدى منصور من أهل بيت محمد عليهم الصلاة والسلام.

هذا المقطع الذي نقلتموه ورد في مصادر المخالفين وقد رواه الطبري. ولكن على كل حال حتى لو سلمنا جدلا بكون تلك العبارة قطعية الصدور فإنها محمولة على أوان استقامة بن الحنفية ـ إن كان مستقيما في أوان ما ـ وليست وثيقة عصمة لابن الحنفية.
في اصحاب المعصومين عليهم السلام رجال كانوا ممدوحين فترة استقامتهم ثم انحرفوا فذمهم الائمة. العدل يقتضي هذا. عندما تُحسن تُشكر وعندما تنحرف تُذم.

أبو طاهر محمّد بن علي بن بلال كان جليلا ثقة من أعاظم أصحاب الامام العسكري عليه السلام, ولا يبعد أن يكون هو الذي قد عبّر عنه الإمام المهدي (عليه السلام) في بعض التوقيعات المنسوبة إليه بالثقة المأمون العارف بما يجب عليه, ولكنّه انحرف بعد ذلك.

ـ شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

12 صفر 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp