لماذا تذمون نوري المالكي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على افضل خلق الله محمد وعلى اله واصحابه الميامين المنتجبين وسلم

انا من المعجبين بقناتكم الموقره وبالخصوص بسماحة الشيخ ياسر الحبيب دام ظله ولدي بعض الاسئله ارجو من سماحته ان يتفضل بان يطلعنا وينير عقولنا اذا سمح له الوقت

لمن تقلدون سماحتكم ؟ وماهو رايكم بسماحه السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر؟سمعت في احدى محاضراتكم تشبهون حزب الدعوه الاسلاميه بحزب الاخوان او السلفيه ماهي اوجه الشبه في هذا وهل ان الشهيد الاول (الصدر الاول) هوممن حملة الافكار السلفيه؟وما هي استدلالاتكم على هذا؟----كما اني سمعت من حضره سماحتكم بانكم طالما تذمون رئيس الوزراء العراقي المالكي !!هل يمكنكم ان توضحوا لنا ما هي الاسباب؟وهل لو كنتم مكانه لعدلتم في وسط اولئك الرعاع من ابنا ما يسمون انفسهم بالسنه ومخلفات البعثيين؟والذين هم جاءوا بانتخابات رضيت ام ابيت. علما انه لا يمكن تهميشهم لانهم يمثلون ثلث السكان العراقي.كما ولا يمكن استبعادهم لئلا تشتعل الطائفيه .واذا كان سبب بغضكم له بسبب ضربه واعتقاله لبعض الشيعه ممن هم اتباع التيار الصدري فنحن العراقيون نعطيه الحق في هذا لان هؤلاء قد طغو وصاروا يتصرفون مثل البعثيين ايام الطاغيه (لعنه الله ) نرجو من سماحتكم ان تنيرونا برايكم السديد--وفقكم الله لما فيه خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عصام عبد الحسن


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ قال الشيخ الحبيب في أحد لقاءاته ما مضمونه:
هذه حكومة فاسدة بل وظالمة وزعيمها نوري المالكي هو أيضا من الفرقة "البترية". رجل تلطخت يداه بدماء شيعة اهل البيت. رجل فاسق أوصل العراق الى حالة سيئة واللازم على المؤمنين أن لا يغتروا بهذا وأشباهه من طالبي الرئاسة
عليهم مستقبلا أن يختاروا من يكون مؤمنا صادقا مع الله ورسوله وأهل البيت, ولكن أين تجد مثل هذا؟

ـ العدل في ابناء الطائفة البكرية أو غيرهم لا يستلزم أن يتنازل المرء عن مباديء عقيدته ويدوس على جراح الائمة الأطهار وشيعتهم.

نذكر لك فقط نموذجا قريبا على سفالة ودناءة وانحطاط هذا الرجل
لقد صادفت ليلة وفاة السبط الحسن الزكي ما يسمى باحتفالات رأس السنة الميلادية وفي نفس تلك الليلة كان ما يسمى التلفزيون العراقي ينقل تلك الاحتفالات من بغداد.
اي دين؟ اي شرف يحمله المالكي؟ نصارى العراق أشرف من المالكي لأنهم عندما صادفت أعياد الميلاد عندهم أيام عاشوراء فقد أوقفوا احتفالاتهم احتراما لمشاعر الشيعة.
رجل كهذا هل يُتصور أن يكون سوى كتلة من الأقذار والأوساخ؟
تابع هذه السلة من محاضرات الليالي الحسينية فقد تطرق فيها الشيخ الحبيب لأمور ذات صلة وحينها ستعرف أنّ نقمتنا ليست على اداء المالكي كسياسي بالتحديد ـ رغم انه فاشل على هذا الصعيد أيضاـ ولكنّ القضية تتعلق بالمباديء والقيم الدينية والأخلاقية ولا يستقيم حال الدين والدنيا سوى بهما.
(هنا)
ـ قولكم أنّ شريحة من الشعب العراقي وأنت منهم تعطون ذلك الفاسق الحق في قتل رجال التيار الصدري فهنا نقول لكم قفوا عند حدكم! هذا ليس من حقكم.
ليس لأي فرد في الشعب العراقي أو غيره أن يعطي المالكي وأشباهه الحق بسفك الدماء.
الدماء المحترمة لا تُراق إلا بسلطان وبينة وبإذن من "الحاكم الشرعي".
أيضا أزلام وأنصار حكومة البعث في زمن رئاسة المقبور صدام لعنه الله كانوا يقولون هؤلاء رجال حزب الدعوة والصدريين يثيرون الفوضى في البلاد ونحن نعطي الحق لصدام بتصفيتهم وقتلهم!
على هذا لماذا تلومونهم على قتل شعبكم؟ فهم كانوا يتحدثون بنفس منطقكم اليوم!
لا يا أخي الانسان الحر الشريف صاحب مبدأ لا يسترخص الدماء ولا يعطي ذريعة للآخرين بسفكها تحت عناوين من عند نفسه بدون سلطان شرعي.

نحن لسنا مع التمادي في سفك الدماء بغير وجه حق من قبل الصدريين أو غيرهم وبصرف النظر عن ملاحظاتنا العديدة على التيار من ناحية الانضباط الديني ولكنّ الواقع يقول أنّ التيار الصدري هو ردة فعل على تجاوزات الحركات الناصبية الدموية. فكان حريا بالمالكي لو كان سياسيا محنكا أن يحاول احتواء هذا التيار وتوظيف طاقاته في المسار الصحيح بدلاً من الاصطدام معه. ولكنّه حفظا لمصالحه المتشابكة مع بعض الأحزاب البكرية مستعد أن يسحق الجميع.

ـ الشيخ الحبيب لا يدّعي أنّه القادر أو غيره على تطبيق العدل "المُطلق" فهذا يقيمه فقط الإمام المعصوم, ولكنّ غير المعصوم إذا كان "مؤمناً ورعاً" فإنه يتحرى إقامة العدل ما أمكنه و لكن تصدر منه أخطاء "غير مقصودة" فيتداركها ويحاول الاصلاح ما استطاع أما التمادي في الظلم وخرق نواميس الدين والمروءة والاخلاق فهذا ما لا يمكن التجاوز عنه.

ـ (هنا) تجد تفصيلا حول الصدرين الأول والثاني

هذه رسالة وردتنا من أحد الإخوة قد يهمكم الاطلاع عليها

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

25 ربيع الآخر 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp