أنت تستدل دائما بكتب التاريخ ولا نُسلم بها

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احد المخالفين يقول ان الشيخ الحبيب دائما يستدل بكتب التاريخ فا كتب التاريخ لايسلم بها حسب قوله فما قول الشيخ بهذا الامر , هل كتب التاريخ لايسلم بها فعلا ولايصح الاستدلال بها ؟

علي ابراهيم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ قل له فمن أين اخذت أنت أغلب الفضائل والبطولات المنحولة لصحابتك سوى من كتب السيرة والتاريخ؟

نعم ليس "كل "مافي التاريخ صحيح وهذا ما نريد منهم أن يُعملوا عقولهم من أجل التحقق منه وأن يفيقوا من الأوهام ويعرفوا أنّ هناك تاريخا مزيفا لقنوهم إياه يناقض الكتاب والقطعي من سنة رسول الله عند الفريقين بل أحداثه ينقض بعضها بعضاً بشكل عجيب ومن هنا فلينطلق.

في التاريخ يؤخذ بما تسنده القرائن والشواهد من سياق تاريخي وقرآن وحديث معتبر ,ثمّ هناك أيضا روايات في التاريخ يُستدل بها تكون مروية بأسناد صحيحة على مبانيهم.

السند ليس الطريق الوحيد لقبول الرواية وانما لابد من دراسة "المتون "لتمييز الصحيح من السقيم وهذا ما يقوم به الشيخ الحبيب.

التاريخ المزيف لصحابتهم ورجالهم لاشك مغمور بالاكاذيب وهذا ما يكشفه الشيخ الحبيب ويبرهن عليه فما عليه سوى الاستماع للأدلة.

إذاً الشيخ الحبيب يستدل على انحراف اولئك الرجال وزيغهم وضلالهم بأدلة من الكتاب والسنة المعتبرة على مبانيهم ويعرض التاريخ عليهما وعلى الموازين العلمية في البحث التاريخي.

هناك نقطة لابد أن يلتفت اليها صاحبكم وهي أنّ هناك شيئا في إثبات الوقائع اسمه "القرائن".

عندما "تصح" واقعة معينة عند طرف وتكون ثابتة عنده ونجد أنها موجودة ايضا عند الطرف الاخر ومروية في كتبه لكنه ينكرها فهذه "قرينة" تقوي موقف الطرف الأول وتسند صحة ما يرويه وهذا عنصر أيضا لا يغفله الشيخ في منهجه العلمي.

(هنا) جواب سابق للشيخ الحبيب له صلة بسؤالكم

ننصح صاحبكم بمتابعة سلسلة كيف زُيف الإسلام ويجد فيها ضالته إن شاء الله (هنا)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

3 جمادى الاولى 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp