حضور إبليس عند المولود

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم و رحمة الله
ما مدى صحة الرواية التالية
ما من مولود يولد الا ابليس من الابالسة بحضرته ، فان علم الله انه من شيعتنا حجبه عن ذلك الشيطان ، وان لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان اصبعه السبابة في دبره فكان مأبونا [ وذلك ان الذكر يخرج للوجه ] فان كانت امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة ، فعند ذلك يبكى الصبى بكاءا شديدا إذا هو خرج من بطن امه ، والله بعد ذلك يمحو ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .
حين رواها العلامة المجلسي في البحار قال في الهامش أن أبا ميثم بن أبي يحيى مجهول
و إختلف الرجل في تفسير العياشي حيث كان إسمه إبراهيم بن أبي يحيى
و مع العلم أن رواية مشابهة مذكورة في كتاب المخالفين العيظم - عندهم - صحيح مسلم في الجزء الرابع

ص: 1838 ] 2366 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه ثم قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر ح وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب جميعا عن الزهري بهذا الإسناد وقالا يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مسة الشيطان إياه وفي حديث شعيب من مس الشيطان
شيخنا ما مدى صحة الرواية عندنا و هل كان خطأ من العلامة المجلسي في ذكر الإسم حيث نجد التشابه بين إبراهيم بن أبي يحيى و ابي ميثم بن أبي يحيى فلربما أخطأ في النقل , أم أن الرواية مرسلة و بالتالي لا صحة لها ؟
جزاكم الله خيراً و لعنة الله على الفاجرة عائشة
و صلى الله على محمد و آله الطاهرين

أشرف عبد الغفور


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد استدل الشيخ بهذه الرواية في كتابه وبعض محاضراته مما يكشف عن كونها معتبرة عنده على مبناه. ولقد تم التنبيه أكثر من مرة على أن علماءنا يقولون أن صحة السند ليست هي الطريق الوحيد للحكم باعتبار الحديث بل لا بد من ملاحظة أمور أخرى ترتبط بماهية المتن وموافقة الأصول ومخالفة العدو والاشتهار وغير ذلك.

وللتفصيل يمكنكم متابعة دروس سماحته الحوزوية في علم الحديث (الرواية والدراية والرجال).

علما أن الشيخ نبّه في محاضرته إلى أن هذه الرواية وأمثالها ليس معناها الجبر ولكن معناها بيان بعض الاقتضاءات التكوينية الدنيوية المترتبة على اختيار الإنسان المسبوق علمه عند الله تعالى.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

30 جمادى الاخرة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp