هل كان ندم قابيل توبة على قتله لهابيل؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم

مسألة في توبة قلبيل . وهل قابيل مؤمناً

قال تعالى(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِين)
سؤال / ما المقصود بالندم في قوله تعالى ( فأصبح من النادمين ) هل هذا ندم توبة ؟ هل تاب قابيل ؟
ثانياً هل قابيل مؤمناً؟ بحيث أنه يعاقب على مقدار ذنبه ( الذي هو القتل ) ثم بعد ذلك يدخل الجنة لأنه مؤمناً . أن الله تعالى وعد المؤمنين بالجنة ؟ نرجوا التوضيح وشكراً

مصطفى عبد الله علي البشر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

ندم قابيل لعنه الله هذا ليس ندم توبة وإنما ندم على الفعل نتيجة لما لحقه من (هوان) جراء الاقدام عليه لدرجة أنّ البهيمة كانت أكثر إدراكا منه فعلمته كيف يدفن أخاه لذا شعر بأنه على مستوى لا يُحد من الجهل ونقص العقل المتولد من نقص إيمانه طبعا . فليس ندمه على أصل إزاحة أخيه والتخلص منه وإنما على (طريقة) إزاحته التي تبين له فداحة عاقبتها. فلربما تمنى أنه كان جنح الى طريقة أخرى كنفيه مثلا.

وما يؤكد أنّ ندمه لم يكن ندم توبة الاية التي سبقت آية بحث الغراب.

قال تعالى:( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ) سورة المائدة (31) وفق ترقيم الرافضة.

ايضا تؤيد ذلك الروايات التي تذكر انه في قعر نار جهنم ونذكر منها الرواية التالية ..

عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في يوم بيعة أبي بكر: لست بقائل غير شئ واحد أذكركم بالله أيها الأربعة - يعنيني والزبير وأبا ذر والمقداد - أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن تابوتا من نار فيه اثنا عشر رجلا، ستة من الأولين وستة من الآخرين في جب في قعر جهنم في تابوت مقفل، على ذلك الجب صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب فاستعاذت جهنم من وهج ذلك الجب، فسألناه عنهم وأنتم شهود، فقال النبي صلى الله عليه وآله:

أما الأولون: فابن آدم الذي قتل أخاه، وفرعون الفراعنة، والذي حاج إبراهيم في ربه، ورجلان من بني إسرائيل بدلا كتابهما وغيرا سنتهما، أما أحدهما فهود اليهود، والآخر نصر النصارى، وإبليس سادسهم، الدجال في الآخرين، وهؤلاء الخمسة أصحاب الصحيفة الذين تعاهدوا وتعاقدوا على عداوتك يا أخي، والتظاهر عليك بعدي هذا.. وهذا حتى عددهم وسماهم.

(بحار الانوار:ج30,ص405)

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

20 شعبان 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp