ما هو موقف السادة آل الشيرازي من آراء الشيخ الحبيب ومواقفه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد رب العالمين وأفضل صلواته على نبيه محمدوآله الغرر الميامين ودوام اللعن والعذاب الأليم على منكري فضائلهم وغاصبي حقهم من الأولين والآخرين وأما بعد وكما هو معروف عن الشيخ ياسر الحبيب الصراحة والجدية وعدم أخفاء الحقيقة لما يملكه قلبه من الشجاعة فأرجو منه سماحته وبدون عزوفه عن الجواب بقوله ( فيه تحفظ عندالشيخ ) قول الحقيقة فيما يخص موقف الشيزاريين منه في كافة توجهاته وأرائه هل هو موقفقم موقف المناصر والمؤيد في كل ما يطرحه من فكرة ومنحى ينحوه وأبداء رايه في الشخصيات التي سؤل عنها وكان جوابه واضح وصريح في تلك الشخصيات فمنهم من كان ضال ومنهم من هو منحرف وهل رأي الشيزاريين الأجلاء في تلك الشخصيات التي أبديت رايك فيهم موافق لرأيهم أم هو مخالف فرجاءاً وبمظلومية الزهراء حبيبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أن تجيبني جواب صريح وبلا تحفظ من جانبكم هل موقفهم منك موقف المؤيدوالمناصر لكل ما تتبناه من أفكار وتطرحه من نظريات أم هو موقف الرافض لما تتبناه من أفكار وعلى الفرض أنهم ممن يؤيدون فكرك وطرحك للمواضيع فلما لا يخرجونك على قنواتهم الفضائية وهي عامرة ببركة الله وأنا راجيا من الله ورسوله وبضعته وأخيه وأبناه عليهم افضل الصلاة والسلام أن تجيبني وتحياتي لجانبكم
وشكراً


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مكتب الشيخ الحبيب في لندن إنما يعبّر من آراء ومواقف الشيخ الحبيب ولا يعبّر عن مواقف وآراء المرجعية. نعم في المسائل والأحكام الفقهية يلتزم المرجع بفتوى المرجع الأعلم الذي يُرشد إليه الشيخ، وهو في عصرنا سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الشريف.

إن للشيخ الحبيب آراؤه ومواقفه التي تنطلق من رؤاه وقناعاته ولا يمكن بحال من الأحوال تحميل المرجعية هذه الآراء والقناعات والمواقف.

أما فيما يتعلق بموقف المرجعية من الشيخ فالصواب هو أن تتوجهوا لها بالسؤال حول ذلك وليس إلينا فنحن لسنا مخولين بالكلام عن موقف المرجعية.

لقد ردد الشيخ غير مرة عبارة مضمونها ومفادها أنّ المرجع بطبيعة الحال مسؤولياته أوسع وهي تتطلب منه التعاطي مع جميع الأطراف والجهات والتيارات وفق حدود وضوابط شرعية تنطلق من تقدير المرجع للمصلحة والمفسدة كونه يعتبر مسؤولا عن الأمة وراعيا لها.

ولكنّ كل من يدقق جيدا يرى أنّ منهج ومسلك الشيخ الحبيب منسجم مع الخط العام للمرجعية الشريفة.

أما التساؤل عن سبب عدم ظهور الشيخ على القنوات الفضائية للشيرازيين فمن المعلوم أن هذه القنوات تتبع أصحابها وتوجهاتهم، وهؤلاء مجرد مقلدون لسماحة السيد المرجع دام ظله، ولا يعني ذلك أن المرجعية بنفسها تدير هذه القنوات أو أن هذه القنوات تمثل المرجعية، فليس عدم ظهور الشيخ على هذه القنوات يعني عدم تأييده من قبل المرجعية كما أن ظهوره فيها لا يعني أن المرجعية تؤيده بالضرورة فهناك بعض الشخصيات التي ظهرت وتظهر على بعض هذه القنوات من الواضح لكل مدقق أنها في توجهاتها تخالف توجهات المرجعية المباركة، وما ذلك إلا أن هذه القنوات هي في الواقع تُدار من قبل أشخاص يقلدون سماحة السيد المرجع دام ظله، ولا تتم إدارتها من قبل المرجعية مباشرة كما قد يتوهم بعض الناس، فالمؤمنون الذين يرجعون في تقليدهم للسيد الشيرازي دام ظله هم بالملايين، ولا يمكن تصور أنهم جميعا يكونون على رأي واحد أو توجه واحد، لذلك يمكن ملاحظة اختلاف توجهاتهم، بل هناك تيارات وخطوط عديدة ضمن دائرة مقلدي المرجع الشيرازي دام ظله، كما هو الحال في دائرة مقلدي أي مرجعية كبرى.

قال الشيخ في واحدة من حلقات البث المباشر أنّ أحد المؤمنين أبلغه أنه حين سأل السيد المرجع عن موقفه من الشيخ قال دام ظله: (لا بد أن يكون تحت سقف هذه السماء من يقول الحقيقة كاملة).

مع ذلك فإن الشيخ يؤكد دائما للمؤمنين أنه في أي مورد ظهر لهم أن هناك ما يبدو منه التعارض بين موقف الشيخ وموقف المرجعية فالذي ينبغي على المؤمنين هو الالتزام بموقف المرجعية حفظها الله.

ـ يشكركم الشيخ على مشاعركم الطيبة تجاهه ويسأل الله أن يكون أهلا لجميل ثنائكم أيها الكريم.

شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

21 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp