كيف خاطب الإمام الرضا عليه السلام اللا مأمون العباسي لعنه الله بقوله: (أمير المؤمنين)؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

عندي سوال حول جواب منكم في الموقع في قسم المعلمات.
السوال و الجواب في الموقع:
هل هذا هو حرز الإمام الجواد (عليه السلام)؟

في الجواب لاحظت ان ابوجعفر محمد بن الرضا عليهما السلام يقول لمآمون \" يا امير المؤمنين\" فهل يعقل لامام معصوم ان يقول لمآمون يا امير المؤمنين؟؟؟

هذا مقطع من الجواب حضرتكم و تكرار الامام عليه السلام \"يا امير المؤمنين\" لمآمون!!:

\"ثم دعا بثيابه ولبس ونهض، وقام معه الناس أجمعون حتى دخل على المأمون، فلما رآه قام إليه وضمه إلى صدره ورحب به، ولم يأذن لأحد في الدخول عليه، ولم يزل يحدثه ويسامره، فلما انقضى ذلك، قال أبو جعفر محمد بن الرضا عليهما السلام: يا أمير المؤمنين، قال: لبيك وسعديك، قال: لك عندي نصيحة فاقبلها، قال المأمون: بالحمد والشكر - قال - فما ذاك، يا ابن رسول الله؟ قال: أحب لك أن لا تخرج بالليل، فإني لا آمن عليك هذا الخلق المنكوس، وعندي عقد تحصن به نفسك وتحترز به من الشرور والبلايا والمكاره والآفات والعاهات، كما أنقذني الله منك البارحة، ولو لقيت به جيوش الروم والترك، واجتمع عليك وعلى غلبتك أهل الأرض جميعا ما تهيأ لهم منك شر، بإذن الله الجبار، وإن أحببت بعثت به إليك، ولتحترز به من جميع ما ذكرت لك، قال: نعم، فاكتب ذلك بخطك وابعثه إلي، قال: نعم يا أمير المؤمنين\"

زينب
جزاكم الله خير الجزاء و اسآلكم الدعاء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ لقد عاصر الامام الرضا عليه السلام أخبث وأمكر ملوك بني العباس لعنهم الله. إنّ كل حاذق يجيد قراءة التاريخ لا يشك أنّ اللا مأمون لعنه الله هو من ثبّت أركان دولة بني العباس.

تلك الكلمة من الإمام عليه السلام هي من باب التقية وليست على معناها الظاهري بل هي تورية والمقصود بها أمير المؤمنين بالباطل. أو هي بمعنى المدّعين للإيمان لأنّ القرآن أطلق هذه الصفة حتى على من ادعى الايمان ولم يحرز حقيقته.

من جواب سابق للشيخ الحبيب:

بمراجعة الشيخ أفاد أن الرد هو في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ" (النساء: 137)

ففي هذه الآية وصف الله الذين يخاطبهم بـ (الذين آمنوا) ما يعني أنهم قد آمنوا بالفعل، فكيف يطلب منهم بعد ذلك أن يؤمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزَّل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل؟ إنهم مؤمنون أصلاً، قد شهد لهم بالإيمان، فكيف يطلبه منهم؟

والجواب: إنه شهد لهم بادعاء الإيمان لا حقيقته في نفوسهم جميعاً، فمنهم المدعي دعوى صحيحة بأن يكون مؤمنا في الظاهر والباطن، ومنهم المدعي دعوى كاذبة بأن يكون مؤمنا في الظاهر كافرا في الباطن، أي منافقاً. ولأنهم جميعاً (أي المؤمنون حقا والمنافقون) مختلط بعضهم ببعض؛ خاطبهم بهذا الخطاب طالباً منهم جميعاً الإيمان الحقيقي. تجدون رابط هنا

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

21 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp