لدي أسئلة شرعية أرجو نيل الإجابة عنها من سماحتكم

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي أسئلة شرعية أرجو نيل الإجابة عنها من سماحتكم:

س1: هل يجوز قتل أو التعدي على المدنيين من العدو بحجة الحرب؟ وكيف يجوز بعض العلماء ما يفعله البعض من تفجيرات أو إطلاق الصواريخ على المدنيين في إسرائيل مثلا كما يفعل حزب الله مثلا وبأي دليل واستناد نحتج به لصالح أمثال هؤلاء؟ وإن كان ذلك اعتمادا على القصاص، فهل يجوز القصاص من غير المذنب كالمدنيين لا العسكريين؟ وكيف ندافع عن أنفسنا إن تعدت علينا حكومة بلد ما وقتلت من المدنيين كتفجير القنابل أو إلقائها أو قصفها؟ وهل يجوز الرد عليهم بالمثل بالتعدي على المدنيين والأبرياء مع أن هذا مخالف لشرعنا؟ وما هي الطريقة الصحيحة التي ينبغي اتباعها في ذلك؟
س2: المرأة المتزوجة إذا سافرت إلى بيتها القديم أي بيت أبيها هل تتم أو تقصر، وهل تصوم أم تقصر؟ والرجل إذا سافر إلى بيت أقاربه من صلبه (الوالدان، الجدان، الإخوة، الأبناء..) أيتم أم يقصر، وهل يصوم أم يفطر؟
س3: هل الجهر بالقراءة في صلاة المغرب والعشاء والفجر واجب أم يمكن تركه؟ وماذا بالنسبة للمرأة هل يجوز لها الجهر بالقراءة؟
س4: هل يمكن أن تصبح الحرة أمة بتمليك نفسها؟ وما هي حدود الحجاب والعورة لمن يشملها ملك اليمين؟

وجزاكم الله خيرا

عبد الله الجزائري


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ج1: لا يجوز استهداف المدنيين والأبرياء في شرع الإسلام طبقا لتعاليم أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام. والرد بالمثل له ضوابطه الشرعية المقررة حسب الموزين الفقهية لا أنه مطلق. وعليه فما يفعله الحزب المذكور ليس شرعيا وقد سبق للشيخ أن نبّه لذلك في بيانه بخصوص حرب تموز: "ونحن إذ نشدّ على يد المجاهدين الأبطال؛ فإننا؛ وبعيدا عن أية اعتبارات سياسية، ننبّه إلى ضرورة الالتزام بقيم أهل بيت النبوة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في الحرب والقتال، فلا استهداف للمدنيين العزّل، ولا ضربا عشوائيا، ولا لجوئا إلى أي تصرف يخالف أحكام الشريعة الغراء وما تعلمناه من رسولنا العظيم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام." تجدون الرابط هنا

إن رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ضربا أروع الأمثلة في الحروب الأخلاقية النظيفة، حيث يتحقق الانتصار دون استهداف المدنيين والأبرياء بل والمغرّر بهم من الجيش المعادي، ولذلك كان الناس يدخلون في دين الله أفواجا.

وللتعرف على كيفية صد العدوان حسب الموازين الإسلامية عليكم بمراجعة كتاب (السياسة من واقع الإسلام) للسيد المرجع دام ظله، وكتاب (الفقه - الجهاد) للإمام الراحل قدس سره.

ج2: إذا كانت المرأة قد أعرضت عن محل بيت أبيها كوطن بحيث يرى العُرف أن هذا المحل لم يعد وطنا لها وإنما توطّنت في مكان آخر، فعليها القصر والإفطار، أما إذا كان هذا المحل يبقى في العرف وطنا آخر لأنها تقضي فيه فترة مثلا أو لكثرة ترددها عليه بحيث أصبح لها وطنان عرفاً، فعليها التمام والصيام.

أما بالنسبة للفرض المذكور عن الرجل، فعليه القصر والإفطار ما دام في العرف مسافراً ولو كان سفره إلى بيوت أقاربه، نعم إذا اتخذ شيئا من تلك الأمكنة وطنا باعتبار ما فعليه التمام والصيام.

ج3: الجهر بالقراءة في الصلوات الجهرية - وهي الفجر والمغرب والعشاء - واجب على الرجال لا يجوز تركه، أما النساء فلهن الجهر في هذه الصلوات إذا لم يكن يسمعهن أجنبي غير محرم، أما إذا كان يسمعهن فعليهن الإخفات على الأحوط.

ج4: لا يمكن أن تصبح الحرة أمة بتمليك نفسها. وكل ما يوقع الفساد من تكشف الأمة يجب عدمه، فلا فرق بين الحرة والأمة من هذه الجهة في حكم الحجاب.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

20 محرم 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp