يعتقد البكريون أن إحياء الشعائر التي نقوم بها من الشرك الأكبر!

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم
سلامي للشيخ الحبيب المحترم الثائر الشيعي الرافضي

شيخنا الجليل اود من سماحتكم الاجابة على هذه التساؤلات لان في حقيقة بعض البكرية دائما يضايقونا بها على ان تكون الاجابة من القران و كتبهم مع سلامي واسالكم الدعاء

الاسئلة:

1-ان احياء الشعائر التي نقوم بها من زيارة للمعصومين و احياء مناسباتهم من ولادة و استشهاد هي من الشرك الاكبر فما هو الجواب؟

2-قضية التطبير و ضرب الزنجيل؟

3-هل يجوز الزواج و تزويج من الجماعة البكرية؟

4-هل يوجد دليل على الاستخارة في القران وكتب الجماعة؟

شكرا لكم

زمزم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ج1 أولا الضيق في صدور أعدائكم ومخالفيكم. الرافضي منشرح الفؤاد دائما لأنه مع الحق وسلاح الحجة والبرهان معه يلوح به في وجه عدوه أينما حل.

أنتم الرافضة تاج رأس العز والفخر والإباء فلا ينبغي أن تكترثوا لتهريج خصومكم بل أنتم أدخلوا على قلوبهم الحزن ونازلوهم وأزهقوا باطلم.

إنّ أول من علمنا إحياء شعائر الحسين عليه السلام هو رسول الله صلى الله عليه وآله حين حثى التراب على رأسه ولحيته الشريفة معبرا عن جزعه ومتأسيا بالوجه التريب لسبطه الحسين عليه السلام في كربلاء وهو من سنّ لنا هذا النهج.

من جواب سابق للشيخ الحبيب:

إذ أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام بوضع التراب على رأسه ولحيته لأنه شهد مقتل الحسين (عليه السلام) آنفا وهذا ما أورده البخاري وكذا الترمذي والطبراني والحاكم وغيرهم من محدّثي أهل العامة يروون عن سلمى أنها دخلت على أم سلمة (رضوان الله تعالى عليها) وهي تبكي فسألتها: ما يبكيكِ؟ فقالت: ”رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه ولحيته التراب! قال: شهدتُ قتل الحسين آنفا“! (التاريخ الكبير للبخاري ج3 ص324 وسنن الترمذي ج5 ص323 والمعجم الكبير للطبراني ج23 ص373 ومستدرك الحاكم ج4 ص19). الرابط هنا

ولماذا يكون إحياء المناسبات المرتبطة بأولياء الله تعالى واستذكار مآثرهم والاحتفال بها شركا؟

إنّ تلك المناسبات من احتفال بمواليد الاطهار عليهم السلام أو وفياتهم وكذا سائر المناسبات المرتبطة بهم عليهم السلام هي عمل يغذي في نفوسنا القيم والمباديء لأنّ تلك الاحتفالات في طريق الدين والاستقامة . كيف لا, والحال أنّ فلكها ومحورها هم أهل بيت العصمة والطهارة محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين؟ إنها في الواقع أجواء تربطك بعالم يطهر روحك وينقيها من أوساخ عالم المادة.

بينما في المقابل فليخبرنا المخالفون ما الذي يخرجون به من فائدة حقيقية على الصعيد التربوي مما يسمى مهرجان الجنادرية والعرضات التي يرقصون فيها وأشباه ذلك مما ينتمي لفلكلورهم الشعبي كرقصة الجنون والهستيريا التي تسمى (الدحة) مثلا , إلى غير ذلك من عادات تتصل بتراثهم الشعبي مما لا زالوا يحرصون على إحياء شعائره؟!

إنّ مائدة قد أنزلها الله تعالى على بني إسرائيل قد جعلها الله تبارك وتعالى عيدا لبني إسرائيل! إنه يوم يحتفلون به ويتذاكرونه ويحيون ذكراه ويجددونها تجديدا لشكر الله تعالى على تلك النعمة.

(قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سورة المائدة:115)

رسول الله صلى الله عليه وآله الاطهار وما ارتبط بهم من أحداث ووقائع لا شك أحق وأولى وأجدر بالإحياء والاستذكار. ونحن لدينا أدلة خاصة على مشروعية ذلك من قبل أئمتنا عليهم السلام.

إننا نحتفل بذكرى مواليدهم عليهم السلام ونجدد الشكر لله تعالى بأن أنعم بهؤلاء الطيبين الطاهرين علينا ونستذكر في تلك الاحتفالات مآثرهم ونلقي وصاياها ودروسهم وسيرتهم العطرة ليتعلم أبناؤنا كيف يجعلون من الطيبين الطاهرين عليهم السلام محورا يدورون في فلكه ونبراسا يضيء لهم دروب الحياة

نحرص في نفس الوقت على تجديد ذكرى المصائب التي حلت على عترة رسول الله صلى الله عليه وآله والصفوة الذي تحلقوا بهم فنرسخ في ضمائر وأذهان أبنائنا تعاليم وقيم رفض الظلم والظالمين والصبر على البلاء والثبات على المبدأ, وليدركوا أنه في هذه الدنيا التافهة ليس ثمّ ما يستحق الحزن والتحسر عليه حينما يرون أنها دنيا لا رجاء فيها وفي أهلها إذ خانوا بصفوة الخلق محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, فتهون بذلك الدنيا في أعينهم ويعلمون أنّ هناك قضية أسمى خُلقوا من أجلها وهي إقامة دين الله تعالى والفوز بجنان الخلد في الآخرة فتكون في هذا الاتجاه والهدف همتهم وبقدر ما تكون الدنيا وسيلة للوصول إليه يأخذون منها بُلغتهم.

عندما نجعل من تلك المناسبات التي تنقي وتطهر روح الفرد وتربطه بعالم القيم والمُثل ميثاقا يشد أبناءنا بالطيبين الطاهرين عليهم السلام بحيث يغدون محور حياتهم, هذا خير ,أم تركهم نُهبة لأعياد الفلانتاين وأمثاله وللمهرجانات الفارغة و المسلسلات والافلام الهابطة ومسارح الرقص وأهل الطرب والفسق من ممثلين وأشباههم؟

إنّ إيجاد أجواء تحفل بالحركة والتفاعل بين فترة وأخرى طوال العام لكسر حاجز الرتابة والروتينية هو حاجة روحية ونفسية فطرية عند الانسان بصرف النظر عن الجانب الديني, ومالم يتم توجيهها في مسار إيجابي فانها بطبيعة الحال تتجه للبديل السلبي المُحمّل بقيم الانحدار والانحطاط!

إنّ تلك المناسبات إذا ما تم ربط أبنائنا بها بشكل وثيق منذ الصغر مع التربية والتنشئة الصالحة فإنها تحصن أبناءنا من الانجرار للبديل السلبي الذي يطرحه أهل الفجور والفساد ولا يجنون حينها سوى التسافل والتقهقر الأخلاقي والانحلال الديني.

ـ حول زيارة مراقد المعصومين عليهم الصلاة والسلام والتبرك بها هنا تجد في الجواب السادس للشيخ الحبيب كلاما مفصلا

هنا أيضا جواب سابق للشيخ

كذلك هنا جواب يفيدك

ـ هنا تجد رواية حول زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ومشروعية التوسل في جواب سابق للشيخ

نضيف لما سبق أنه على من يعترض على بناء الأضرحة أن يطالب مشايخ الضلال التابعين لآل سعود بترك التقية وإصدار فتوى بهدم ضريح رسول الله صلى الله عليه وآله في المدينة المنورة وفقا لعقيدتهم بحرمة بناء الاضرحة. فليرونا شجاعتهم؟ أم يخافون من ردة فعل المسلمين في العالم؟ ألا شُلت أيديهم الأثيمية وبُترت قبل التمكن من مساس ذرة من ضريح رسول الله صلى الله وآله.

زيارة مراقد الطاهرين الشريفة والاحتفاء بها والالتفاف حولها إنما هو سلوك ينطلق من الحس الوجداني السوي الطاهر تعظيماً لهم وتعلقا بهم وتشرفا وتبركا بتراب أعتابهم صلوات الله وسلامه عليهم.

طاف بنو ضبة بجمل عائشة. أتراهم كانوا يعبدون جملها؟ لا نستبعد ذلك. فإن قالوا تعظيما لحق أمهم. قلنا لهم آل رسول الله لا تقاس عائشة بذرة من تراب كلب حراسة لأحد من خدام آل محمد عليهم السلام.

أليس يررون في رياض الصالحين حديثا يقول فيه رسول الله أنّ الملائكة تطوف حول الذاكرين؟

أتراها الملائكة تعبدهم؟

فلينكروا على مشايخهم الذين يطوفون بكراسي السلاطين الظلمة وأمثالهم بدل تعييرنا نحن الرافضة بالالتفاف حول مقامات الطاهرين الطيبين.

ج2 الشعيرة أساسا لماذا سميت شعيرة؟ لأنها رمز يعبر عن حادثة معينة ويستحث النفس على استذكارها عمليا للانتهال من قيمها ومعانيها الروحية والأخلاقية. كما في السعي بين الصفا والمروة ورمي الجمرات.

من هنا تعلم أنّ الضرب بالزنجيل مثلا يربط المؤمن بحديد واقعة الطف من سيوف ورماح أصابت تلك الأجساد الطاهرة فيكون تعرض الجسد لشيء من ألم ذلك الحديد هو تدريب عملي على مواجهة بأس الحديد. كما أنّ شكل تلك السلاسل يحمل أيضا إشارة إلى تحدي أغلال وقيود الظلم والظالمين ومن هنا ينشأ جيل أبي حربي شديد البأس من الشباب لا جيل مائع. والظلمة والطواغيت من حكام وسلاطين عبر التاريخ قد التفتوا الى تلك المعاني في الشعائر الحسينية ولكون هذه المُثل ترعبهم فقد دأبوا على محاربة شعائر الحسين عليه السلام بكل الطرق.

لاحظ أنّ شعائر الحسين عليه السلام تربي جيلا متوازنا يجمع بين الرحمة والاستقامة والقوة ورباطة الجأش. بعكس أوكار البكريين التي تخرج المجرمين والقتلة المتعطشين للدماء والارهابيين لأنّ الرحمة والإنسانية منبعها محمد وآله الطاهرين والإنسان المتوازن هو من يرتبط بهم ويتبعهم حق الاتباع لا ذاك الذي يتربى على سيرة مجرمة الحرب عائشة وعمر وأبي بكر وبني أمية والعباس وأمثالهم من الحثالة والقتلة المجرمين.

هنا تجد جوابا مفصلا حول أهداف ومضامين الشعائر الحسينية والأدلة عليها وستجد أيضا جوابا حول شعيرة التطبير المقدس

ج3 بخصوص زواج المؤمنة من البكري هنا تجد جوابا

أما زواج المؤمن من البكرية فذات ما سبق في الجواب السالف ينطبق عليه ولكن إن كانت هناك مصلحة دينية راجحة وكان الرجل صادقا في نيته فلا بأس في زواجه من المخالفة التي تكون عفيفة وهذه لا تعادي أهل البيت عليهم السلام و شيعتهم ولا يستشعر منها خبث الطوية تجاه الشيعة.

ولكن القاعدة عموما هي هذه:

عن الصادق عليه السلام: (أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات, كل مؤمنة حوراء عيناء وكل مؤمن صديق) (البحار: ج27 ,ص133)

ج4 بلى وردت روايات كثيرة عندنا في مشروعية الاستخارة بل استحبابها فراجع الجزء الثامن والثمانين من بحار الانوار ففيه قد فصل في الاستخارة وما يتعلق بها.

نذكر مما ورد هناك للتبرك هذه الرواية الشريفة:

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أنزل الله، إن من شقاء عبدي أن يعمل الاعمال ولا يستخيرني. (ج88,ص225)

من طرق البكريين ايضا وردت مشروعية الاستخارة

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ). ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ:1166)

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

1 صفر 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp