هل السجود على التربة المذكور في الروايات مقتصرة على الجبهة فقط ام على جميع اطراف السجود السبعة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عيكم ورحمة الله

سؤالي للشيخ ياسر كالأتي

عندي صديق من المذهب البكري سألني سؤال و هو انه بما ان مواضع السجود هي سبعه (الجبهة ,الكفين, الركبتين و اسفل القدمين) وان الشيعه يعتقدون بوجوب السجود

على التراب او اي شيْ من جنس الارض , فهل السجود على التربه و المذكوره في عدة روايات مقتصرة على الجبهة فقط ام على جميع اطراف السجود السبعة؟

وانا اعلم انه يجب السجود على التربه عن طريق الجبهة فقط و لكن الاحاديث لم تحدد اذا كانت الجبهة فقط ام جميع الاطراف. فما هو الدليل حتى اقنع هذا الشخص.

وشكرا

عبدالله طالب


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأدلة المتظافرة وردت في خصوص وجوب وضع الجبين على الأرض دون سائر الاعضاء.

ملامسة أحد تلك المساجد للأرض أمر غير متحقق في الواقع إذ أنّ من يصلي يلبس أفضل الثياب ولا يستقبل الصلاة حاسرا عن ركبتيه! وليس من امرأة لها أن تصلي بركبتين مكشوفتين لتلصقهما بالأرض! فالثياب بطبيعة الحال تكون حائلا وبهذا يتبين لك بداهةً أنّ السجود على الأرض مختص بالجبين.

الأمر الآخر أنّه حتى القوم ليس منهم من قال بوجوب أو استحباب وضع بقية المساجد غير الجبين على الأرض بل ما جاء عندهم يشير الى وضع الجبين دون سواه على الارض.

أخرج البيهقي في السنن الكبرى عدة أحاديث منها : - عن جابر بن عبد الله قال : " كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الظهر فآخذ قبضة من الحصى في كفي حتى تبرد وأضعها بجبهتي إذا سجدت من شدة الحر "

(المستدرك : ج 3 ,ص 473 )

قال البيهقي : " قال الشيخ : ولو جاز السجود على ثوب متصل به لكان ذلك أسهل من تبريد الحصى في الكف ووضعها للسجود عليها "

يُفهم من كلام البيهقي أنّ السجود على الأرض مختص بالجبين أما بقية الاعضاء يمكن وضعها على ثوب وما أشبه.

روى البهقي وغيره ما نصه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام يصلي في مسجد بنى عبد الأشهل وعليه كساء ملتف به يضع يده عليه يقيه برد الحصا.

البيهقي - السنن الكبرى:ج2,ص 108

لاحظ أنّ الرواية تقول التف بالكساء ووضع يديه تحته ولكنّ جبينه كان على الحصى.

ثم إنّ المعنى المتبادر لصفة السجود على نحو التذلل والعبودية عند العرب منصرف لوضع خصوص الجبين على الأرض.

قال ابن سيده: سَجَدَ يَسْجُدُ سجوداً وضع جبهته بالأَرض (لسان العرب)

إن هذه الشبهات البكرية السخيفة مردّها ضحالة المستوى العلمي والفقهي واللغوي لهؤلاء ليس إلا.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

3 صفر 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp