كيف كان الشيخ يضحك في عز اشتداد الهجمات ضده إبّان الضجة المفتعلة من أنصار الحميراء لعنها الله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين محمد و آل طاهرين و اللعن الدائم على أعداءهم و مبغضيهم إلى قيام يوم الدين آمين.
نبارك لكم مولد الأقمار الثلاثة، أملا بعد:
السلام على مكتب الشيخ ياسر الحبيب ارجوا إيصال الرسالة إلى سماحة الشيخ ذاته و إجابته بنفسه لا غيره، لأنها مسائل مهمة جدا بالنسبة لي:
((السلام على سماحة الشيخ ياسر الحبيب عندي بعض الأسئلة و الاستفسارات, و هي بعضها أسئلة و بعضها من باب نقد الذات:
س1) رأيت أكثر من مرة دعوتكم لشدة التورع و المجاهدة من اجل اللقاء بصاحب الأمر(ع) أليس من الأفضل إقامة الدعوة بالعكس، بسبب قولهم(ع) في أهل زمان الغيبة ما مضمونه: (أهل غيبته خير أهل كل زمان ما صارت عندهم الغيبة بمنزلة المشاهدة)،(آمنوا بنا و لم يرونا)،(آمنوا بسواد في بياض)،فإذا تحققت الرؤية انتفت هذه الصفات كلها.
س2) رأيت استشكالكم على ألزغبي بسبب قذفه لكم بأنكم ابن زنا (و العياذ بالله),و لكني رايتكم قد قلتم عن (بدر المشار) الذي احل دماء الشيعة بعد إخبار (ثائر الراجي) لكم ،وصفتموه ب(الملبون)، و في إحدى المرات رأيت في إحدى البرامج على قناة فدك ،عندما عرض كلام للمدعو(القوس) تمت كتابة (الملبون القوس) فما هو ردكم؟
س3)ما ورد في إحدى الأحاديث عن النبي الأكرم(ص):((يا علي،لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق))، و في آخر ما مضمونه(لا يحبك إلا ابن حلال و لا يبغضك إلا ابن حيض أو زنا) ،فهنا كل ابن حرام أو حيض مبغض لعلي، و كل مبغض لعلي منافق، و كل منافق في النار، و كل ابن حلال محب لعلي، و كل محب لعلي مؤمن، و كل مؤمن في الجنة، فما هو ذنب الابن بذنب أبويه أزنيا أم لا؟!
س4) أنا ممن أعطاهم الله القدرة على جمع أتباع و أصدقاء كثر و استطيع بذالك نشر الحق و نصرته ،ولكني سمعت فصص عن أناس اغتروا بالعلاقات من سماحتكم ،فما هي نصيحتكم لي أأتواصل و اقوي علاقاتي أم أبقا على عدم إنشاء علاقات، و إن كان الجواب أنشئ فما هي الوسائل لتحصيني من الانجرار وراء فتن هذه العلاقات؟
س5)أنا ممن أعطاهم الله القدرة على جمع المال فأستطيع بذالك تقوية الحق ، ولكني خائف من الانجرار وراء المال لكثرة القصص التي سمعتها عن الذين انجروا وراء المال من سماحتكم ،فما هو رأيكم؟فان كان الجواب اجمع، فما هي الوسيلة لتحصن من الانجرار إلى فتن المال؟
6س) أنا ممن كان لديهم حماس مشتعل لنصرة الحق، لكن بسبب إتباعي للانبطاح ين من أمثال (كمال الحيدري)، و المنحرفين من أمثال (الوائلي)، و عدم وجود مرشد و قائد لي، فانطفأت هذه النار و الحماس في قلبي، و لا تعلم مدى راحتي و فرحي بمعرفة سماحتكم حق المعرفة، فما هي نصيحتكم لي لإشعالها من جديد و بشكل أكبر من السابق؟
س7) عندما يمدحني أحد أو يثني علي، إما أغتر ،و إما لا أغتر ولكن أفكر فيها كثيرا فأغتر و لا أستطيع التحكم في نفسي بعدم التفكير فيها، فما هي نصيحتكم لي؟
س8) كيف استطيع أن أملأ قلبي حبا و عشقا لأهل البيت(ع)؟
س9) عندما أتذكر مصائب أهل البيت(ع) يمتلئ قلبي إخلاصا و لكن سرعان ما يزول ،فكيف أملئ قلبي إخلاصا لأهل البيت دون غيرهم، و أراهم أمام عيني دون غيرهم؟
10) ما هو ردكم على السفير الإيراني عندما قال ما مضمونه(كيف لأبي لؤلؤة أن يأتوا بت من على بعد آلاف الكيلومترات بعد قتله و يدفنوه بإيران؟
س11) كيف يكون عندي ثقة عمياء بنصرة أهل البيت لي ما دمت أنصرهم؟
س12) عندما أقوم بمستحبات قليلة أحس في نفسي التواضع التذلل و تحقير النفس لله تعالى، و لكن ما إن أكثر منها يذهب هذا التواضع و التذلل و التحقير للنفس و الشعور بالتقصير ،فما هي نصيحتكم لي؟
13)كان عندي بعض الصفات مكارم الأخلاق، و لكن لا أعرف لماذا تبخرت فأرجوا المساعدة على استعادتها ،منها:
أ)الصدق.
ب) الغيرة على العرض
ج)المروءة
د)الوفاء
ه)إذا رأيت شخصا يعصي الله أو يظلم أحدا أكره محادثته و حتى رؤية وجهه على الأقل يوما كاملا
و) إذا رأيت أحدى يظلم ، يتقطع قلبي حزنا و ألما، أما الآن فلا أحس بأي شيء
س14) كيف أكون ذا حنكت و دهاء و فطنة و كياسة شديدة ،كما هو حال المؤمنين؟
س15)ما هي صفات شعيب بن صالح ،و هل هو من ال313، و ما هي الصفات التي إن وجدة فيَ أضمن أن أكون منهم؟
س16) ذكرتم أن محاسبة النفس من صفات الشيعي،فمن أي جانب تكون محاسبة النفس(فعل الحلال و الحرام، أو من أتيت من المال و أين صرفته، أو ماذا عملت لآخرتي...إلخ)؟
س17)كيف أكون ذا رجولة شديدة؟
س18) كيف أخشع في الصلاة بحيث لا أشعر بمن حولي، و أتلذذ بها؟
س19) هل اللحم يقس للقلب، و إن كان الجواب نعم فكيف أئمتنا أكلوه؟!
س20) كيف أتواضع في علمي و عملي و لا أتكبر أبدا؟
س21) رأيت بعض الضجة المفتعلة عليكم من قبل أنصار عائشة، و لا أخفي عليكم أني قد تألمت كثيرا عليكم لأنه تضافرت الجهود عليكم و حتى ممن يدعون التشيع و تهديدات عليكم بالقتل، و مع ذلك أجد في سلسلة التعليقات على الضجة أجدكم تضحكون و تتفكهون!،فما السر و راء ذلك؟
س22) عندما أهان بسبب دفاعي عن الحق أو تخاذل الناس عن نصرتي للحق أصاب بالقنوط فكيف أتخلص من ذلك؟
س23) كيف أشعل الحماس عند من حولي (من أهلي و أصدقائي...إلخ) لنصرة الحق و دحر الباطل و رموزه؟
س24)كيف يكون عندي تنفير ذاتي من الدنيا و المعصية كما هو حال الأولياء؟
*أرجوا الإكثار من أقوال أئمة الهدى.
*أرجوا الإسهام في تعليق سماحتكم ، فإنها أسئلة مهمة جدا بالنسبة لي.
*أرجوا من سماحتكم الدعاء لي و لو في كل ليلة جمعة، أو كل شهر، أو كل أربعين يوما ،أو كل سنة.
*أعتذر على الإطالة لكنها أسئلة مهمة جدا بالنسبة لي. ))
*أرجوا عدم وضع روابط لقسمي:(المرئيات و الصوتيات )لأني أوجه مشكلة في فتحها.
*أرجوا وضع الجواب في الموقع في أسرع وقت، لأني أواجه مشكلة في تلقي الرسائل على الإيميل

أبو حيدر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ الحبيب بدوره يبارك لكم كل الأعياد الإسلامية ويسأل الله تعالى أن يوفق شيعة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه للسير على نهج أولياء الله واقتفاء سيرتهم. ونعتذر منكم عن إجابة الشيخ المباشرة لكم فهو كما تعلمون لا يملك الوقت الكافي للإجابة على جميع الرسائل بنفسه، والمكتب يمثل توجهات سماحته وآرائه وينقل أجوبته.

ج1: إتصاف المؤمنين في زمن الغيبة بهذه الصفات لا يتعارض أو يتنافى مع أن يكونوا ممن يجاهد في سبيل الوصول لمقام المشاهدة. إنهم في جميع الاحوال سواءً تشرفوا بالمشاهدة أم لم يتهيأ لهم ذلك فإنهم مُسلّمون كمولاهم أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام الذي يقول: (لو كُشف لي الغطاء ما ازددتُ يقينا).

ج2: لاشك أنّ كل من نصب العداوة لأهل البيت الطاهرين عليهم السلام وشيعتهم فإنّ طهارة مولده غيرُ مُحرزةٍ استنادا للروايات الشريفة إما بسبب كون عقود انكحتهم باطلة (في الموضوع) بسب تزويجهم بمهور فيها حق الامام (الخمس) ولكنه اذا تاب وشايع اهل البيت عليهم السلام يطهُر مولده, وهؤلاء اذا ماتوا على النصب فإنهم يوم القيامة يُحشرون على أنهم ابناء حرام ولكن في الدنيا يُحكم بأنهم ابناء شرعيون. أو لأنهم قد تولدوا من زنا بالفعل فهم في (الحكم والموضوع) ابناء زنا. فالاصل في الناصبي أنه ليس طاهر المولد حتى يثبت العكس بأن تكون أمه مؤمنة موالية شريفة مثلا فيكون هو منحرفا سبيله سبيل ابن نوح عليه السلام.
الشيخ اجاب الزغبي مثبتاً أنّ إمامه عمر بن صهاك ابن زنا وأنّ الآية الكريمة تنطبق عليه.
راجع الاجابة التالية من فضلك (الرابط)

الشيخ حينما يُركز على وصف اولئك النواصب بالمأبونين فذاك اعتماداً على أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام، ولأنها صفة بارزة واضحة فيهم قد عُرف مشايخهم أتباع ابي بكر وعمر بها وسُجلت في هذا وقائع وحوادث شتى ولا يمكن لأحد من المخالفين التعامي عن تفشي ذلك المرض في اوساطهم وهذا يُسهم في توعية عوام ابناء المخالفين فينشدّونَ أكثر لكلام اهل البيت عليهم الصلاة والسلام حين يجدون بجلاء أنّ كلام اهل البيت الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم له انطباق واقعي واضح ملموس على تلك الزمرة القذرة.
قد كانت للشيخ محاضرة بعنوان: (إلا كان منكوحا) تجد فيها تفصيلا بهذا الشأن (الرابط)

ج3: هنا جواب سابق فيه تفصيل (الرابط)

ج4: عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه: (عَلَيكَ بِالتِّلادِ، و إيّاكَ و كُلَّ مُحدَثٍ لا عَهدَ لَهُ و لا أمانَةَ و لا ذِمَّةَ و لا ميثاقَ ، و كُن عَلى حَذَرٍ مِن أوثَقِ النّاسِ في نَفسِكَ ؛ فَإِنَّ النّاسَ أعداءُ النِّعَمِ) (مرآة العقول : 26 / 224)
إحرص على توثيق عُرى الصلة بالصاحب القديم فذاك تكون قد خبِرته وجرّبته وعرفت ذّمته وعهده. وكن على حذر من الصاحب الحديث العهد بصحبتك وعشرتك فذاك لم تجربه ولم تخبر عهده وميثاقه بعد. وأما من أنت على اشد الثقة به من اخوانك فهذا أيضا كن منه على حذر فإنّ البشر الا من رحم الله تعالى يغلب عليهم الطغيان على الإنعام ونُكران المُنعِم.
فاستعن بالله تعالى وقدّم الخير طالبا به وجه الله تعالى ومحمدا وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم وابذل المعروف ما استطعت يكن الله تعالى ناصرك ومعينك ومسددك وكافيك.

ج5: هنا محاضرة بعنوان: (الفقر زينة الايمان) قد تطرق فيها الشيخ بتفصيل للاجابة على سؤالكم مبينا ما يقتضيه التوازن المنهجي في التعاطي مع قضية جمع المال وطلب الثراء (الرابط)

ج6: أنار الله بصيرتك وفتح مسامع قلبك وعقلك ببركات محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
عليكَ بالحرص على حضور مجالس سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه واحيائها فإنّ في ذلك إحياءً لقلبك. ثمّ احرص على تخصيص جزء من وقتك لقراءة احاديث اهل البيت عليم السلام فهذا مما يشد قلبك ويجعلك إن شاء الله موضع نظر وعناية منهم صلوات الله وسلامه عليهم.
ولا تتقاعس عن محاولة الانتظام في سلك العمل الدعوي ضمن مجموعات عمل من هيئات ولجان تستشعر فيها النزاهة والاخلاص والاستقامة وشارك بما يسعك الاسهام به وفق ما ينسجم مع طاقاتك ومؤهلاتك.

ج7: داوم على قراءة دعاء مكارم الاخلاق لمولانا زين العابدين صلوات الله وسلامه عليهم وكرر هذا المقطع فإنّه مرتبط بعلاج ما وصفت من حالك.
(اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا ترفعني في الناس درجة الا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تحدث لي عزاً ظاهراً إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها, يا أرحم الراحمين).
قال صلى الله عليه وآله:(طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذلّ في نفسه في غير مسكنة).

ج8: بإحياء أمرهم واقتفاء نهجهم صلوات الله وسلامه عليهم.

ج9: فليكن لديك ارتباط دائم بخاتمهم المهدي صلوات الله وسلامه عليه الذي تخاطبه قائلا: (بنفسي أنت من مُغيّبٍ لم يخلُ منا, بنفسي انت من نازحٍ ما نزح عنا), فأكثر على مدار يومك من الدعاء له صلوات الله وسلامه عليه بتعجيل الفرج وقراءة دعاء الفرج والتسليم عليه عجل الله فرجه الشريف بقول:(السلام عليك يا بقية الله في أرضه).
افعل ذلك كلما وجدت قلبك قد غفل. واحرص على الالتزام بالادعية والاعمال المرتبطة به صلوات الله وسلامه عليه ولو تمكنت من الالتزام بدعاء العهد في كل صباح ففي ذلك إن شاء الله تعالى بالغ الاثر عليك في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة.

ج10: قد كان للشيخ الحبيب جواب سابق على هذا الاخرق وأمثاله تجده هنا (الرابط)

ج11 لأنّهم وعد الله تعالى المُنجَز لعباده الصالحين! ألم يعد الله تعالى من ينصره بالنصر فقال عز من قائل: (إن تنصروا الله ينصركم)؟
هم وعد الله تعالى الذي ضمنه فكيف لا يكون النصر لمن كان في نصرتهم؟
أليس نقول في زيارة آل يس الشريفة: (السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَعْدَ اللهِ الَّذي ضَمِنَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْواسِعَةُ، وَعْداً غَيْرَ مَكْذوُب)
دونكم الشيخ الحبيب مثالا حيّا معاصرا على صدق نصرة الله تعالى لمن ينصر أولياءه وعلى رأسهم محمد وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
تابع ما تعرض له الشيخ في هذا الحوار حول ما يرتبط بخلاصه من سجون الظالمين (الرابط)

ج12: قارن نفسك بمن هم أفضل وخير منك في العبادة تهُن نفسك في عينك وتستحقر عملك. وأشعِر نفسك دائما بأنّ ما ينجيك هو رحمة الله تعالى وشفاعة محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم وأما عبادتك فما هي إلا سجية العبد مع مولاه.
دخل أبو جعفر على أبيه (عليهما السّلام) فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد وقد اصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته من السجود وورمت قدماه من القيام في الصلاة. قال: فقال أبو جعفر: فلم أملك حين رأيته بتلك الحال من البكاء فبكيت رحمة له وإذا هو يفكر فالتفت إلى هنية من دخولي فقال: يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي (أمير المؤمنين) فأعطيته فقرأ فيها يسيراً ثم تركها من يده تضجراً وقال: من يقوى على عبادة علي بن أبي طالب؟! (المناقب لابن شهر آشوب: ج4، ص150)

ج13: داوم على حضور مجالس سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليهم. إن تمكنت من ذلك بشكل يومي فخير على خير فإن لم يسعك ذلك فلا أقلّ ليكن لديك مجلس أسبوعي تتعهده بالاحياء والحضور. واعلم أنّ كل خير مفتاحه القرب من كل ماله عُلقة بسيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة).
أقلع عن المعاصي وداوم على الاستغفار وابتعد عن كل ما من شأنه تلويث روحك وعليك بمصاحبة أهل الصلاح والخير والايمان ومجانبة أهل اللهو والغفلة.
يقول امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: (ليس شي‏ء أدعى لخير و أنجى من شر ، من صحبة الأخيار) (غرر الحكم ص414ح 9435).

ج14: كلما ازددت إيماناً رزقك الله تعالى بفضله الفطنة وقوة العقل.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن الله تبارك وتعالى خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، والفهم روحه، والزهد رأسه، والحياء عينيه، والحكمة لسانه، والرأفة فمه، والرحمة قلبه. ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء: باليقين، والإيمان، والصدق، والسكينة، والإخلاص، والرفق، والعطية، والقنوع، والتسليم، والشكر).

ج15: سبق للشيخ الحبيب الإجابة على قضية ترتبط بسؤالكم فراجعوا من فضلكم (الرابط)

ج16: محاسبة النفس تكون في جميع ماله تبعات أخروية أو دنيوية فيشمل ذلك العبادات والمعاملات والاخلاق.
عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (على العاقل ان يحصي على نفسه مساويها في الدين والرأي والأخلاق والأدب فيجمع ذلك في صدره أو في كتاب ويعمل في إزالتها). (بحار الأنوار : ج78 ، ص6)

ج17: أن تتبع نبراس الرجولة محمدا وآله الاطهار(صلوات الله وسلامه عليهم) قولا وعملا وتمضي على منهاجهم.

ج18: أن تُصلي صلاة مودّع بحيث تحاول أن تستشعر بأنّ هذه الصلاة هي آخر صلاة تؤديها في حياتك.
عن ربيعة بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا صليت فصلِ صلاة مودع. (البحار:ج81, ص257)
هنا ايضا جواب سابق متصل بسؤالكم (الرابط)

ج19: وفقا لجواب سابق للشيخ فإنّ (الامتناع) عن اكل اللحم اكثر من اربعين يوما يقسي القلب.
من جواب سابق للشيخ: الإفطار خلالها وكذا التسحّر على ما لا يكون من الحيوان من النبات والثمار، وما لا شبهة فيه على الإطلاق من حيث الحلّ، على أن تأكلوا اللحم في اليوم الحادي والأربعين مباشرة لتجنب قسوة القلب. (الرابط)

ـ بشكل عام فإنّ على المؤمن أن يكون متوازنا في نظامه الغذائي بشكل عام لا فقط فيما يتعلق باللحوم.

ج20: أن تُشعِرَ نفسك التقصير وذلك كما سبق وبينا يتأتى لك بأن تقارن نفسك بمن هم خير منك.

ج21: عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (المؤمن حزنه في قلب وبشره في وجهه).
ثمّ إنّ من يكون في نصرة محمد وآله الاطهار يستعذب في ذلك الطريق كل المتاعب وتهون في عينه إلى درجة أن يضحك مستخفاً بها. وإنّ لنا في انصار سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم) الذين ورد أنّ الواحد منهم كان يضحك والسيف مسلط على رقبته خير اسوة وقدوة.

ج22: إستحضر وتذكّر قول الله تعالى: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ * كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ * لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ).
والتزم بهذه النصيحة النبوية الغالية: عن أبي ذر الغفاري أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (إنيِّ أعلم آيةً لو أخذ بها النَّاس لكفتهم، "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً"، فما زال يقولها ويعيدها).

ج23: عليك أن تسعى أنت الى أن تكون قدوة لهم ومثلا أعلى في التحمس للجهاد والمثابرة ومن كان منهم أهلا لأن يُوفق لهذا الخير العظيم فسوف يستجيب لك تلقائياً. وإجمالا ليس عليكَ سوى التذكير بشكل مستمر وبأساليب متنوعة إلى جانب الدعاء لهم بالتوفيق لخدمة الدين فهذا الامر لا شك يحتاج توفيقا من الله تعالى.
(بسم الله الرحمن الرحيم * وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)

ج24: قال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: ( من كَرُمت نفسه صغرت الدنيا في عينه) (غرر الحكم: ٩١٣٠)
كلما ازدات نفس المرء كرما وعزّة وسموا تصاغرت الدنيا في عينه.

ـ جميع ما سألتم مُجاب إن شاء الله أيها الفاضل فقرّوا عينا. ونحن بدورنا نسألكم الدعاء بالتوفيق لخدمتكم وجميع الرافضة الابرار على الوجه الذي يشرفنا أمام محمد وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.

يشكركم الشيخ أيها الكريم على مشاعركم الطيبة راجيا الله أن يكون أهلا لما أسبلتموه على سماحته من أوصاف وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين, ويسأل الله لكم التوفيق لجوامع الخير في الدارين.

شكرا لتواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

3 شهر رمضان 1434


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp