ما صحة القول الذي مفاده أن الإمام الصادق لعن رجلاً كان يجهر بالبراءة في المسجد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السادة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قيل للصادق: إنا نرى في المسجد رجلا يعلن بسب أعدائكم ويسبهم فقال: ما له لعنه الله؟! تعرّض بنا \"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله\"

هذه الروايه نسختها من برامج التواصل الاجتماعي نشرها أحد العلماء السادة وجائتني شبهة حولها بخصوص ما يتعلق بالجهر بالبراءة من أعداء محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله علما بأني من المؤيدين للمد البرائي المنتشر حاليا في الوسط الشيعي
فما صحة هذا الحديث وكيف يمكن الجمع بين مشروعية الجهر بالبراءة وهذا الحديث؟

أطال الله في أعماركم

أبو علي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا يرى سماحة الشيخ اعتبار المنقول كما أفاد في جواب سابق، وحاولنا تقفّي أثره فلم نجد له مصدراً سوى ”الاعتقادات في دين الإمامية“ للشيخ الصدوق، وأوردها في باب ”الاعتقاد في التقية“، وفي نفس الباب أورد روايات جمّة في التقية، فلِمَ ذلك ”العالم“ - ولا نراه عالماً لكونه إما جاهلاً أو متجاهلاً - استدل بهذه وترك تلك الأقوى اعتباراً؟! الجواب: لو نقل غيرها - كالمنقولة تالياً - لسقط منهجه البتري.

مما ورد في ذلك الباب: وقال الصادق (عليه السلام): ”إني لأسمع الرجل في المسجد وهو يشتمني، فأستتر منه بالسارية كي لا يراني“. هل لك يا أخانا أن تخبرنا من ذا الذي يشتم إمامنا الصادق (عليه السلام) في يومنا هذا فضلاً عمّن يريد قتله؟! يستتر الإمام (عليه السلام) في ذلك الزمان بالسارية كي لا يراه الذي يشتمه فيقتله، فهل هذا متحقق في زماننا هذا؟! إن قال لك ذلك ”العالم“: هذا غير متحقق في زماننا هذا، قل له: وهذا هو عين قول الشيخ في أن التقية غير متحققة في زماننا هذا، وإن قال لك: ذلك متحقق، قل له: أخبرنا عن هذا الذي يسب الإمام ويريد قتله!


وفقكم الله تعالى لكل خير.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 22 ذي القعدة 1434 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp