تزوجت من مخالف قبل 14 سنة وغيّر مذهبي وبعدما رجعت لأهل البيت عليهم السلام اختطف أبنائي وهرب، فماذا أفعل؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم أختكم أم محمد أمانه بعناقكم إذا تقدرون تساعدوني لا تقصرون تزوجت من مخالف من ١٤ سنه وغير من مذهبي لجهلي بمذهبي ومن منطلق لا فرق بينا وعندما رزقني الله الطفلة الرابعة وكانت معاقة تركت أبوظبي حيث كنا نقيم فنحن عراقين وكنت اعمل مدرسه وسافرت لأوروبا وتكرمت علينا السويد بالإقامة وأصبحت التقي بالحسينيه وتعرفت على أسس مذهبي التي حرمها عليه ابو أولادي واكتشفت الحقيقة وكنت اعتقد ان لا مشكله بمواجهه بالحقيقة فانا عدت لمذهبي مذهب أهل البيت وصححت مساري وعندما قدم إلى هنا مع الأولاد بذل كل جهده لتغير قناعاتي لكن نور اهل البيت الذي استقر في قلبي ما تزحزح وحين يأس غدر فيه سرق كل ما املك وساعده جماعه من الوهابية وخطف أطفالي وطلقني وعاد للعراق وحرموني من بناتي وابني الوحيد وأرجعوا فقط بنتي المعاقه وهي معي وأخذت قرارات الحضانة من محكمه الكاظميه لكن دونه جدوى فانا لم اترك باب لم اطرقه ولم يبقى لدي مال أو حال وأصبحت فجاه إنسانه غير جيده وشوهوني بنظر أولادي حسب ما أخبروني يقول أهله لقد تزوج ولا أولاد لك عندنا وحكمنا عليك بالحرمان الأبدي لا صوت لا صوره اربع سنوات أولادي قلبي مفطور حبا بالحسين ساعدوني وين أروح بنتي هنا أولادي هناك عند من لا يخاف الله ساعدوني أولادي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

نعتذرعن التأخر في الرد على رسالتكم نتيجة الكم الهائل من الرسائل الواردة إلينا، ونتيجة المسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتق المكتب، فيُرجى تقبل اعتذارنا إليكم والعذر عند كرام الناس مقبول.

أولا: ننصحكم بالالتجاء إلى الله تعالى بقلب منقطع الرجاء من كل أحد إلا رحمته تعالى وشفاعة أوليائه (عليهم السلام).

ذكر المفيد (عليه الرحمة والرضوان) في إرشاده عن الإمام الكاظم (عليه السلام) دعاء يُدعى به على الظالم فإنه تعالى ينتقم منه، وهو: ”يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام. يا ذا القوة القوية ويا ذا المحال الشديد، ويا ذا العزة التي كل خلقك لها ذليل، صل على محمد وآل محمد و اكفني ظالمي وانتقم لي منه“.

وذكر النعماني في كتابه (دفع الهموم والأحزان) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه من ظلم و لم يرجع ظالمه عنه فليُفِض الماء على نفسه، ويسبغ الوضوء، ويصلي ركعتين، وثم يقول: ”اللهم إن فلان بن فلان ظلمني واعتدى عليّ، و نصبَ لي، وأمضّني، وأرمضَني، و أذلّني، وأخلقَني، اللهم فكِلهُ إلى نفسه وهُدّ ركنه، وعجّل جائحته واسلبه نعمتك عنده، واقطع رزقه، وابتُر عمره، وامحُ أثره، وسلّط عليه عدوه، وخذه في مأمنه كما ظلمني واعتدى علي ونصب لي وأمضّ وأرمضَ وأذلّ وأخْلَق، اللهم إني أستعديك على فلان بن فلان فأعدِني، فإنك أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلا، فإنه لا يمهل إن شاء الله تعالى“ يفعل ذلك ثلاثا (أي ثلاث مرات).

ثانيا: حالما تتمكنون من توفير بعض المال بحيث يسعكم السفر إلى العراق فافعلوا وتوجهوا مباشرة إلى أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) وسلوه أن يقتص من ظالمكم وأن يرجع إليكم أبناءكم فهو صلوات الله وسلامه عليه نصير المظلومين وغياثهم وما خاب من سأله النصرة مستيقنا غير شاك طرفة عين، ثم عرجوا على بقية العتبات الطاهرة الشريفة في كربلاء وبغداد وسامراء إن سنحت لكم الفرصة. بعد ذلك توجهوا إلى أهل الحل والعقد من وجوه ومشايخ العشائر في العراق واستنصروهم واستجيروهم واستنهضوا فيهم الحمية والغيرة فإنهم إن شاء الله تعالى أهل لها.

ثالثا: مهما مضى من الزمن فثقِ أنّ الله تعالى سيقتص لك من ظالمك، واسأليه جل شأنه أن يكون أعظم عقاب لوالد أبنائك هو أن لا يموت حتى يرى أبناءه قد تشيعوا، أو يهديه الله تعالى إن كان مستحقا للهداية.

رابعا: فيما يتعلق بطفلتكم المعاقة ننصحكم أن تجعلوا همتكم في أن تصنعوا منها معجزة في الولاء لآل محمد (عليهم الصلاة والسلام) سواءً كانت إعاقتها عقلية أو جسدية فإنك بهذا تنالين شرف الدنيا والآخرة.

يسّر الله أموركم وفرج عنكم وثبتكم على الحق وقضى حوائجكم للدنيا والآخرة بحرمة محمد وآله الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 29 صفر المظفر 1434 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp