كيف نقول (لا تحزن) في آية الغار هو نهي عن معصية وخوطبت بها مريم ولوط عليهما السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

إلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

عدة أسئلة للشيخ حول هذه الآية

أولاً : الشيخ يقول بأن نهي الرسول لأبي بكر بقوله (لا تحزن) هو نهي عن معصية أو مكروه على الأقل لأن النبي لا ينهى عن أمر حسن فسؤالي هنا هل الأمر ذاته في قوله تعالى ( فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا) وكذلك قوله (ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن) وفي الحالتين السابقتين الخطاب ليس إلهي , الأولى بين سيدنا عيسى عليه السلام وأمه والثانية بين الملائكة وسيدنا لوط .. فإن كان الخطاب خطاب طمأنة لما هو ليس كذلك مع أبي بكر ؟؟

كذلك توجد رواية مضمونها أن جبرائيل عليه السلام أخبر الرسول (ص) بوفاته ونعى الرسول نفسه لفاطمة عليها السلام فبكت فقال لا تجزعي فما الفرق بين هذا النهي ونهي أبو بكر ؟ كلاهما نهي عن فعل وقع وطمأنة

ثانياً : يقول الشيخ بأن السكينة لم تنزل على أبي بكر لأن الله أفردها بقوله \"عليه\" (فأنزل سكينته عليه) .. طيب حينما قال قوم موسى (إنا لمدركون ) قال سيدنا موسى عليه السلام (كلا إن معي ربي سيهدين) والله أنجاهم جميعا مع أن سيدنا موسى أفرد القول (يهدين) ونجوا معه فكذلك أبا بكر نزلت عليه السكينة بالتبعية كأصحاب موسى مع أن الله أفردها

ثالثا : في هذه الآية (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) هل نفهم أن السكينة نزلت للمؤمنين ولم تنزل على الرسول ؟؟ أريد جواباً هل نزلت عليه أم لا ؟


والشكر موجه لكم وللشيخ حفظه الله ويرجى الرد لأهمية الإشكالات


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: يختلف المعنى المقصود من (لا) باختلاف سياق الجملة، فلا الناهية لأبي بكر هي في موضع سياق بيان حال عدم إيمان أبي بكر (لعنه الله) لذا قال الله تعالى: «لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا»، أما (لا) الواردة في الآيتين الكريمتين في السؤال هي في موضع بيان إيمان مريم (عليها السلام) ولوط (عليه السلام)، ونصر الله لهما.

ج2: قول موسى (عليه السلام): «قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ» أي أن الله تعالى سيرشدني إلى النجاة من فرعون وقومه، وقوله هذا (عليه السلام) بعد أن فزع قومه من فرعون وتوهموا أنه سيدركهم.

ج3: لا، لأنه لا يوجد ما ينافي أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كانت السكينة تغشاه.

شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

5 ذي الحجة 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp