ما هو يوم الإبدال؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
السلام عليكم
خادمكم حسن من لبنان
السؤال عن حديث الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام : اذا قام قائمنا خرج من هذا الأمر من كان يظن أنه منه ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر .
و ما هو يوم الإبدال ؟
أدامكم الله ونصركم وأعزكم

حسن من لبنان


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد النبي الأعظم (صلوات الله عليه وآله).

ج1: الرواية معتبرة وهي واردة في كتاب الغيبة للشيخ النعماني - باب 21 - الصفحة 317 ”ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم (عليه السلام) وقبله وبعده“ وهي تعني أن بظهوره (عجل الله تعالى فرجه الشريف) سوف يخرج من التشيع من كان يدعي أنه من أهله، ويدخل في التشيع من كان من المخالفين.

أيضا هناك رواية معتبرة حول هذا الخصوص، رواها شيخ الطائفة الطوسي (رضوان الله عليه) عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: ”لو قد جاء أمرنا لقد خرج منه اليوم من هو مقيم على عبادة الأوثان!“ (غيبة الطوسي الصفحة 273).

وقد أوضح سماحة الشيخ الحبيب أن اصطلاح (الأوثان) أو (الأوثان الأربعة) في كلام أهل البيت (عليهم السلام) يعني أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية (لعنهم الله)، والإمام الصادق (عليه السلام) ينص هنا على أن في الشيعة من هو مقيم على عبادة هؤلاء الأوثان وعندما يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) سوف يخرج هؤلاء من التشيع. فهؤلاء إذن هم الوثنيون البتريون الذين يدافعون عن هؤلاء الأوثان ويقولون أن الخلاف بينهم وبين أهل البيت (عليهم السلام) كان مجرد ”خلاف سياسي“ أو الترضي والترحم عليهم!

وكما صرح العلامة المجلسي (رضوان الله تعالى عليه) أن من ضروريات الإمامية: ”البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ويزيد وكل من حارب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) أو غيره من الأئمة ومن جميع قتلة الحسين (صلوات الله عليه)“.

ج2: يوم الإبدال كما تشير بعض الروايات إلى أن الأمر يصل إلى حد أن بعض من كانوا مع السفياني (عليه اللعنة) يبايعون المهدي (عليه السلام) وينضمون إليه، ومن كان من الشيعة يصبحون مع السفياني (عليه اللعنة)!

في حديث جابر الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ”ثم يأتي الكوفة - أي المهدي عليه السلام - فيطيل بها المكث ما شاء الله أن يمكث حتى يظهر عليها، ثم يأتي مرج العذراء هو ومن معه، وقد ألحق به ناس كثير، والسفياني يومئذ بوادي الرملة، حتى إذا التقوا وهو يوم الأبدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله، ويخرج ناس كانوا مع آل محمد صلى الله عليه وآله إلى السفياني، فهم من شيعته حتى يلحقوا بهم، ويخرج كل ناس إلى رايتهم، وهو يوم الأبدال“ (بحار الأنوار - الجزء 52 - الصفحة 224).

شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 24 صفر 1435 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp