ما معنى حب الدنيا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام على حبيبنا الحبيب
مولانا الكريم
سؤالي عن هذه الرواية

عن رسول الله (ص) قال: (قال الله تعالى في ليلة المعراج):ياأحمد ,لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض وصام صيام أهل السماء والأرض وطوى عن الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العابدين ثم أرى في قلبه من (حب الدنيا) ذرة أو سُمعتها أو رياستها أو زينتها لا يجاورني في داري ,ولأنزعن من قلبه محبتي ,ولأظلمن قلبه حتى ينساني ,ولاأذيقه حلاوة محبتي .
وعن الامام الصادق (ع) قال:(والله ماأحب الله من أحب الدنيا)...
ما معنى حب الدنيا
فانا مثلا احب الدنيا يعني احب الاكل والشرب والرفاهية والسفر والمال واكثر النا س اسمعهم يقولون لي ان الدنيا مملة وليست جميلة لحزنهم ويئسهم منها مثلا بينما انا اقول لا الدنيا جميلة واحبها
ومن باب اخر لا اؤذي احد ولا اظلم احد واقوم بجميع واجباتي مع الله لدي حسن العقيدة بال محمد ع
بحيث اني اقدسهم والعن اعدائهم افرح لفرحهم واحزن لحزنهم ادافع عنهم بقدر استطاعي دائما ازورهم
لحبي وعشقي لال محمد احب الدنيا لاني بفضلهم انا سعيدة
لا يخلو الامر من الذنوب والمعاصي ولكن دائما استغفر
فهل اكون من الذين تنطبق عليهم حب الدنيا وانا المقصود بالرواية؟ اي ان الله لا يحبني معاذ الله

ديالا


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ولادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام).

ج1: هناك آيات و روايات عديدة جاءت في ذم الحياة الدنيا، فلتكن أعمالنا فيها كوسيلة إلى الآخرة يتزود فيها المؤمن بصالحات الأعمال ويترك فيها الانشغال باللهو واللعب، وأن يسعى فيها للفوز بالأخرة والجنة فهي الدار الخالدة وفيها النعيم الحقيقي، يقول الله تعالى: «وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون» سورة العنكبوت آية 65.

الأكل والشرب هو فعل مباح وعلى المؤمن أن يجعل ذلك المباح خالص لوجه الله يقوي بهما بدنه على الطاعات والعبادات ولا يسرف فيهما فإن الله لا يحب المسرفين، و أما والرفاهية والسفر وجمع الأموال فهي من الأمور الدنيوية المباحة وأيضا يجب على المؤمن أن لا يكون مغترا بها ومتفاخر بالأموال فيقضي عمره فيما دون أن يستفيد منها لبلوغ الكمال والسعادة الحقيقية في جنان الخلد، فعلى المؤمن الحقيقي أن يكون مستقيم الاعتقاد، تقيا، ورعا، عادلا، عالما، عاملا، شجاعا، الدنيا صغيرة في عينه، والآخرة مبلغ همّه.

شكرا لحسن التواصل.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 18 ربيع الأول 1436 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp