هل كان معاوية بن يزيد مواليا؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمان الرحيم

سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هل أن معاوية بن يزيد كان مواليا ومحبا؟ فان كان هذا صحيح فما المقصود بعبارة و العن بني أمية قاطبة؟


باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، التي تزامنت مع فاجعة الاعتداء الناصبي الثاني على الحرم العسكري الشريف في سامراء المقدسة. نسأله سبحانه أن يجعلنا وإياكم من الطالبين بالثأر مع سيدنا الإمام المنتظر أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

لم يقم دليل تام على أنه كان مؤمنا مواليا بالمعنى الحقيقي، إلا أن هناك شواهد تميل بالرأي إلى ذلك، وهو ما نركن إليه، وسيكون لنا بيانها إن شاء الله تعالى في الجزء التالي من سلسلة محاضرات (أمويون لكن شرفاء).

وأما عن شبهة أنه كيف مع ذلك يصدر اللعن على بني أمية قاطبة في لسان الإمام المعصوم (عليه السلام) كما في زيارة عاشوراء المشهورة؟ فجوابه سبق أن أشرنا إليه وهو أن ”اللعنة لا تصيب مؤمنا“، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما لعن آل فلان فقيل له: ”إن فيهم مؤمنا“ فأجاب بذلك الجواب. كما أن الذي يكون مؤمنا من بني أمية يكون منفيا عنهم اعتبارا، كما أن الذي يكفر من أولاد الأنبياء يكون منفيا عنهم اعتبارا، كما هو حال ابن نوح وقد بيّن الله تعالى في القرآن أنه ليس من أهل نوح عليه السلام. وعليه فاللعنة لا تقع على هذا المنفي، ويؤكد ذلك قول الإمام الباقر (عليه السلام) لسعد الخير الأموي، وسنأتي على تفصيل ذلك في المحاضرة إن شاء الله تعالى. فترقّب. (*)

للاستماع إلى محاضرة سماحته اضغط هنا - الجزء الأول

الجزء الثاني

وفقكم الله لما تنالون به سعة من رحمته في الدنيا والآخرة. والسلام.

4 من شهر جمادى الآخرة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp