ما تفسير الضحوك القتال الموجودة بتفسير القمي في وصف رسول الله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في تفسير القمي رحمة الله في صفحة 36
ان اليهود كانوا يقولون للعرب قبل مجيء النبي صل الله عليه واله وسلم
انه يخرج بمكة وتكون هجرته بالمدينة وهو آخر الانبياء وافضلهم............... هو الضحوك القتال يضع سيفه على عاتقه ولا يبالي بمن لاقى.......... وليقتلكم الله به يا معشر العرب قتل عاد
كيف الرسول رحمة للعالمين وهنا يتم وصفه بالضحوك القتال
وكل عدد قتلا غزواته لم يتجاوز 2000 قتيل ؟
واذا كان هذه الكلام غير صحيح
هل تتوقع ان اليهود قالوا هذه الصفات بحق الرسول لارهاب العرب من الرسول وتحريضهم على قتاله ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين


جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

ج: ما ورد في تفسير القمي عن أن اليهود كانوا يقولون للعرب قبل مجيء الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله إنما هو مصداق للآية الكريمة (محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم). وهذا الذي تقوله الرواية في مقدمتها لو تأملتم. وهذا لا يتنافى مع رحمته صلى الله عليه وآله، فهو رحيم مع من يستحق الرحمة، وشديدٌ على الكفار الذين أرادوا قتاله.

وهو بخلاف ما يرويه البكرية والمخالفين في كتبهم من أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قد قال (لقد جئتكم بالذبح)، ولا زال ممن يدعي الإسلام يتحدث بنفس هذا المنطق كالتنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها، فإنهم حينما يقتلون أحداً يبدأون كلامهم بـ (السلام على رسول الله الذي جائكم بالذبح) أو ما شابه! وهذا كله تشويه لصورة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الذي قال القرآن فيه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

فشتّان بين الأمرين.


وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
6 محرم الحرام 1437 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp