هل يعد ما تفعلونه من إنتقاد لبعض من ترونهم منحرفين غِيبةً؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صَل على محمد وال محمد وارحمنا بهم وأَلْعَن اعدائهم
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام
اسالتي هي:
س١: هل يعد ما تفعلونه من إنتقاد لبعض من ترونهم منحرفين غِيبةً وما ردكم على من يتهمكم بأنكم لا تتورعون عن السب والغيبة؟

س٢: هل كان علم الغيب عند الائمة الاثنى عشر عن طريق الإلهام ام ان كل امام تعلم أمور غيبية من ابيه عن جده عن رسول الله (صَل الله عليه واله)، كعلمنا نحن مثلاً بوجود الجنة والنار وعذاب القبر ويوم القيامة وغيرها من الأمور الغيبية، اي انهم (صلوات الله عليهم) قد لا يعلمون بعض الأمور، لأنني كثيراً ما ارى ان الامام المعصوم أحياناً يستفسر و عندما يُسأل يقول وما سؤالك وغيرها؟
هل يمكنكم تزويدي ببعض الأدلة التي تثبت انحراف الخامنئي

اتمنى ان تكون الاجوبة مفصلة اكثر
جزاكم الله كل خير


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

ج1: قال الله تعالى: "وَلا يَغْتَب بَعضكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوه"، الحجرات، الآية 12. والغيبة من المحرّمات بل ومن الكبائر، ففي الحديث الشريف عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال لنوف البكالي: "اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار"، الأمالي للشيخ الصدوق، ص278.
لكن الفقهاء ذكروا للغيبة مستثنيات منها أن يكون الإنسان مُتَجَاهِراً بالفِسق، فما بالك بتلكم الشخصيات التي ثبت انحرافها وضلالها وإضلالها، فإنه ينبغي فضحها وسبها والبراءة منها تنفيذاً لوصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الذي قال: "إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة، وباهتوهم كي لا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة"، الكافي الشريف، ج2 ص375.

ج2: ورد مستفيضا في الروايات الشريفة بأن المعصومين (عليهم السلام) يعلمون ما كان وما يكون وما لم يكن؛ وبه فإن أئمة الهدى (عليهم السلام) مطلعون على الغيب كله إلا ما استأثر به الله تبارك وتعالى، والمعنى أنه ما كان غيباً ممكنٌ معرفته، فهم يعلمونه كله إلا ما كان يستحيل معرفته، كمعرفة كنه الذات الإلهية، إذ لا يمكن لأحد من المخلوقين أن يعلمه أو يحيط به سوى الله تبارك وتعالى.

ج3: بالنسبة لسؤالكم حول الأدلة التي تثبت انحراف خامنئي (لعنه الله)، فلكم أن تطلعوا على أجوبة سابقة بهذا الخصوص:


هل الإنكار على خميني وخامنئي فيه رضى الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام؟



تعجبني أطروحات الشيخ ياسر وأسلوبه العلمي ولكن..



أليس اللعن منفرا؟ وما دليلكم على أن الخامنئي فاقد للعدالة والإجتهاد؟



ما موقفكم ممن يدّعي أنه ولي أمر المسلمين؟



وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
19 محرم الحرام 1437 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp