لماذا لم يقم الهاشميون بقتل عمر حينما هجم على بيت السيدة الزهراء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص كسر ضلع الزهراء عليها السلام فلماذا لم يقوم الهاشميين الموجودين ببيت السيدة الزهراء عليها السلام بقتل عمر لان علي بن ابي طالب عليه السلام هو الذي أوصاه الرسول صلى الله عليه واله وسلم فقيدته الوصية ان لا يقتل عمر ولكن الباقين من الهاشميين وغيرهم لم تشملهم الوصية وقد كان بالبيت نفر غير الامام علي فان منعت الوصية سيدنا الامام علي ان يقتل عمر فلماذا لم يقتله من في البيت وخصوصاً انهم لم تشملهم الوصية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام زين العابدين (عليه السلام).

ج: لم يبقى بين أمير المؤمنين عليه السلام من بني هاشم إلا رجلين جلفين جافيين ذليلين حقيرين عاجزين وكانا من الطلقاء وقريبي العهد بكفر وهما عمه العباس وأخيه عقيل.

عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن على بن النعمان عن عبد الله بن مسكان، عن سدير قال:

كنا عند أبي جعفر "عليه السلام" فذكرنا ما أحدث الناس بعد نبيهم "صلى الله عليه وآله" واستذلالهم أمير المؤمنين "عليه السلام"، فقال رجل من القوم: أصلحك الله فأين كان عز بني هاشم وما كانوا فيه من العدد؟ فقال أبو جعفر "عليه السلام": ومن كان بقي من بني هاشم إنما كان جعفر وحمزة فمضيا وبقي معه رجلان ضعيفان ذليلان حديثا عهد بالإسلام: عباس وعقيل وكانا من الطلقاء أما والله لو أن حمزة وجعفرا كانا بحضرتهما ما وصلا إلى ما وصلا إليه ولو كانا شاهديهما لأتلفا نفسيهما. (كتاب الكافي ج8 ص189-190).

كما روي في كتاب سليم بن قيس الهلالي:

"ثم حملت فاطمة وأخذت بيد ابني الحسن والحسين ، فلم أدع أحدا من أهل بدر وأهل السابقة من المهاجرين والأنصار إلا ناشدتهم الله في حقي ودعوتهم إلى نصرتي. فلم يستجب لي من جميع الناس إلا أربعة رهط: سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير، ولم يكن معي أحد من أهل بيتي أصول به ولا أقوى به، أما حمزة فقتل يوم أحد، وأما جعفر فقتل يوم مؤتة، وبقيت بين جلفين جافين ذليلين حقيرين عاجزين: العباس وعقيل ، وكانا قريبي العهد بكفر". (كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 216).

أما بخصوص أصحابه فإن أمير المؤمنين "عليه السلام" قد ناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته فلم يستجب منهم إلا أربعة رجال فقط وهم سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير ابن العوام!

فقد روى عن سلمان الفارسي المحمدي رضوان الله تعالى عليه:

"فلما كان الليل حمل علي فاطمة على حمار وأخذ بيدي ابنيه الحسن والحسين عليهم السلام فلم يدع أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أتاه في منزله، فناشدهم الله حقه ودعاهم إلى نصرته، فما استجاب منهم رجل غيرنا الأربعة (سلمان وأبو ذر والمقداد والزبير) فإنّا حلقنا رؤوسنا وبذلنا له نصرتنا، وكان الزبير أشدنا بصيرة في نصرته". (كتاب سليم ص146).

وروى أيضاً أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأبي بكر وعمر عليهما اللعنة: "أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلاً الذين بايعوني وفوا لي؛ لجاهدتكم في الله". (كتاب سليم ص275).


وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن
28 محرم الحرام 1437 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp