ما رأيكم في الرواية التي تقول أن النبي يونس عليه السلام أنكر ولاية أمير المؤمنين؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp


السلام على مولانا الكريم الحبيب

صادفتني منذ فترة رواية في بحار الانوار استدعت انتباهي و وضعتني موضع حيرة . و اتيت اليكم الان راجيا مساعدتي لمعرفة مدى قوة السند و المضمون فيها.

و الرواية تقول :

عن دلائل الحميري عن أخيه عن احمد بن علي المعروف بابن البغدادي قال: وجدت في كتاب المعضلات رواية أبي طالب محمد بن الحسين بن زيد عن ابيه عن ابن رباح يرفعه عن رجاله عن محمد بن ثابت قال :
كنت جالساً في مجلس سيدنا ابي الحسن علي بن الحسين زين العابدين(ع) اذ وقف به عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له: يا علي بن الحسين بلغني انك تدّعي ان يونس بن متى عرض عليه ولاية ابيك فلم يقبله، فحبس في بطن الحوت؟ قال له علي بن الحسين: يا عبد الله بن عمر وما انكرت من ذلك؟ قال: اني لا اقبله، فقال اتريد ان يصح لك ذلك؟ قال: نعم، قال له: اجلس، ثم دعا غلامه فقال له: جئنا بعصابتين، وقال لي: يا محمد شد عين عبد الله باحدى العصابتين واشدد عينك بالاخرى، فشددنا اعيننا، فتكلم بكلام ثم قال: حلّوا اعينكم، فحللناها فوجدنا انفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر، فتكلم بكلام فاستجاب له حيتان البحر، اذ ظهرت حوتة عظيمة فقال لها: ما اسمك؟ فقالت: اسمي نون، فقال لها: لم حبس يونس في بطنك؟ فقالت له: عرض عليه ولاية ابيك فانكرها فحبس في بطني ، فلما اقرّ بها واذعن امرت فقذفته، وكذلك من انكر ولايتكم اهل البيت يخلد في نار الجحيم، فقال له: يا عبد الله اسمعت وشهدت؟ فقال له: نعم، فقال شدوا أعينكم، فشددناها فتكلم بكلام ثم قال: حلوها، فحللناها فاذا نحن على البساط في مجلسه، فودعه عبد الله وانصرف فقلت له: يا سيدي لقد رايت في يومي عجباً وآمنت به، فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به؟ فقال لي: ألا تحب ان تعرف ذلك؟
فقلت: نعم، قال: قم فاتبعه وماشه واسمع ما يقول لك، فتبعته في الطريق ومشيت معه فقال لي: انك لو عرفت سحر بني عبد المطلب لما كان هذا بشيء في نفسك، وهؤلاء قوم يتوارثون السحر كابراً عن كابر فعند ذلك علمتُ ان الامام لا يقول الا حقاً))

(بحار الانوار ج62/ 218).

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ؛

لا قوة للرواية؛ لا سندا إذ لم تُعرف رواية محمد بن ثابت - وهو ابن أبي حمزة الثمالي - عن السجاد عليه السلام بل لم يُعرف أنه أدركه حتى يجلس في مجلسه ويصف ما وصف، ناهيك عن الإرسال والجهالة في السند. ولا متنا إذ هي تنافر روايات معتبرة متضافرة نطقت بأنه ما نُبِّئ نبي قط إلا بمعرفة ولاية أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، ولازمها أن يونس (عليه السلام) ما نُبِّئ أصلا إلا بعدما عرفهم وأقرّ بولايتهم، فكيف تُعرض عليه تالياً ويرفضها وقد عُرِضت عليه بالأصل وقبلها؟!

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

17 شهر شوال 1438 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp