ما ردكم على الإشكال بخصوص حديث وضوء الإمام علي عليه السلام الذي تطرقتم إليه بسلسلة أهل السنة أم أهل الخدعة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

ذكرتم في سلسلتكم أهل السنة ام أهل الخدعة الحديث في صحيح البخاري أن وضوء الامام علي علية السلام كان يمسح على رجليه لكن المخالفين ردوا على الأمر بانة وردت زيادة عند النسائي وفيها أن الإمام علي عليه السلام قال بعد ذلك هذا وضوء من لم يحدث ، فكيف يرد على هذا الأشكال ؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين الشهيد عليه السلام وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم أجمعين.

إن الإشكال لو تدبرتم جيداً هو في تدليس البخاري بالحديث وحذفه لكلمة (مسح) واستبدالها بكلمة (وذكر)، ولم يكن الشيخ في مقام تبيين الوضوء الصحيح من الوضوء الخاطئ، وهذا الأمر جارٍ في كل أجزاء سلسلة أهل السنة أم أهل الخدعة. نعم ربما يتطرق الشيخ في بعض الأحيان لتبيان العقيدة الصحيحة من باب الاستطراد ليس إلا، وإلا فالهدف الرئيسي من هذه السلسلة هو كشف كذب وتزوير وتدليس كهنة البكرية وعلى رأسهم البخاري.

أخرج البخاري في صحيحه الحديث برقم 5293 على هذا النحو "حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا عبد الملك بن ميسرة سمعت النزال بن سبرة يحدث عن علي رضي الله عنه أنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج الناس في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه (((وذكر))) رأسه ورجليه ثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال إن ناسا يكرهون الشرب قياما وإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ما صنعت".

في حين أن الحديث موجود بلفظه الصحيح في مسند أبي داوود الطيالسي "حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت النزال بن سبرة ، يقول : صلى علي رضي الله عنه، الظهر في الرحبة، ثم جلس في حوائج الناس حتى حضرت العصر، ثم أتي بكوز من ماء فصب منه كفا فغسل وجهه ويديه، ومسح على رأسه ورجليه، ثم قام فشرب فضل الماء، وهو قائم، وقال: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذي فعلت، وقال: "هذا وضوء من لم يحدث".

وأما بالنسبة للزيادة التي ذكرتموها في الحديث فبمراجعة الشيخ أفاد أنها لا تعني أن هذا وضوء من لم يحدث ما ينقض الطهارة ليكون الوضوء استحبابيا، لأنه لو كان هذا هو المعنى لما كان هنالك داعٍ لأن يحرّف البخاري أو شيخه اللفظ ولتركه كما هو دونما حرج من لفظ مسح الرجلين، إنما المعنى هو أن هذا وضوء من لم يحدث بدعة في الوضوء بغسل الرجلين، فكأن أمير المؤمنين عليه السلام يؤكد أن هذا هو الوضوء الشرعي لا المحدَث المبتدع. وعلى أية حال فأيًّا كان المعنى فإن هذه الزيادة لا تؤثر في مقام الاستدلال على كذب وتزوير البخاري ومن أشبه من كهنة الفرقة البكرية وأنهم ما كانوا مأمونين في نقل السنة.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

21 محرم 1438 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp