رسالة شكر من الكويت

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على الشهيدة المظلومة والمكسورة ضلعها

إلى من ناصر الزهراء صلوات الله عليها وأظهر مظلوميتها

إلى من فضح أعداء آل محمد عليهم السلام

إلى الشيخ الفاضل ياسر الحبيب - حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا ً : قبل كل شئ أهنئك على نجاتك من الحكومة الكويتية الظالمة ، ولوصولك إلى هذا البلد سالما من أى مكروه. وإنشاء الله تبدأ من جديد بإلقاء المحاضرات لتكمل مسيرتك في فضح أعداء الله .

ثانيا ً: أشكرك كثيراًجدا ً على هذا العمل الرائع ( قصة يوم العذاب )الذي والله سمعته وتأثرت به كثيرا ، حيث لم نسمع طيلة ذهابنا إلى المجالس والحسينيات بهذه التفاصيل الدقيقة للحادثة الأليمة ، حيث أن الفكرة الموجودة عندنا أن فقط مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها هجموا على دارها وأحرقوها بالنار وكانت هي وراء الباب فجاء عمر لعنة الله عليه وضرب خدها وقنفذ لعنة الله عليه ضربها بالسوط ، فسقطت مولاتنا مغشية واسقطت محسنا !!؟

ثالثا :ً من شدة تأثري بالقصة التي حوالي كانت مدتها ساعتين ظللت أفكر بالأحداث أوحقا كان الهجوم على الدار أمام المسلمين جميعا ؟ واعجبا !!! إلى أن غلبني النعاس رأيت في عالم الرؤيا أنني في يوم السقيفة ( مطابقا للقصة ) وأبوبكر وعمر يتحاوران لعنة الله عليهم - والهجوم على الدار كان أمام المسلمين جميعا ! ولما ارتفعت صيحة الزهراء عليها السلام وبكائها من شدة الضربة ، بكوا المسلمين وذهبوا من حيث أتوا لم يدافع أحد ولم يتحرك أحد ؟؟ ( كنت منذهلة من الموقف وكالمشلولة لا أستطيع التحرك من مكاني ولا النطق بلساني ) والله على ماأقوله شهيد .

رابعا ً: وختاما - باعتقادي أن لك في يوم القيامة نظرة خاصة من الزهراء صلوات الله عليها. فشكرا لك يا شيخنا. أختكم نور ـ الكويت.


بسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أشكركم على التهنئة بالنجاة، سائلا المولى تبارك وتعالى أن ينجي جميع أولياء آل محمد (صلوات الله عليهم) من كل مكروه وعذاب، في الدارين.

نعم إن تأثركم بالقصة أظن أنه كان بسبب سماعكم ـ للمرة الأولى ـ للتفاصيل والمجريات الدقيقة التي بقيت رهينة كتب التاريخ وتحتاج إلى من يستخرجها ويحققها ويصوغها في قالب القصة السردية حتى يعرف الناس الدوافع والخلفيات ومراحل ما جرى بكل دقة.

لقد وجدت أن هذا مما ينبغي لي أن أقوم به قضاء للنذر الذي عقدته على نفسي في إحياء ذكرى المحسن الشهيد (صلوات الله عليه) فشرعت في تحقيق ما أمكنني العثور عليه من الروايات والأخبار، والجمع بينها لتكوين الصورة الواضحة عن الأحداث. بيد أني أود أن ألفت الانتباه إلى أنني تحاشيت ذكر كثير من التفاصيل أيضا لعدم اتساع المقام لذلك، ولعل الله تعالى يمن علينا بالتوفيق لذكرها في المستقبل.

وأما عما رأيتموه في المنام فلا تتعجبوا.. فإن من كانوا يسمّون أنفسهم بالمسلمين في ذلك الحين وقف جلّهم موقف المتفرج بلا حراك، فهم ما بين راضٍ بما يجري، وما بين متأسف لكنه غير مستعد لبذل النفس في النصرة لأن مجابهة الحكومة الظالمة آنذاك كان يعني الموت! ولعلّكم فهمتم أن حملة الحكومة البكرية العمرية على دار النبوة بجيش قوامه ثلاثمئة رجل مسلح كان هدفها إيصال رسالة إلى الجماهير الإسلامية مفادها: أننا سنسحق كل من يعارض هذه الحكومة أو يتخلى عن بيعتها حتى ولو كان هذا وصيّ رسول الله أو ابنته وسبطاه!! فكيف ننتظر من الجماهير التي ترى ذلك وترى كيف أن الحكم الجديد يسحق باقدامه حتى أهل بيت الرسول (صلى الله عليهم) مع ما لهم من القداسة والحصانة في الإسلام.. كيف ننتظر منهم أن يجابهوا هذا الحكم أو يتصدّوا له؟!

هذا وإن رؤياكم في المنام دليل على ارتباطكم الوجداني بالنبي وآله عليهم الصلاة والسلام. نسأل الله تعالى أن يديمها عليكم من نعمة. ولا تنسوا من صالح دعواتكم. وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة.

26 صفر 1426 للهجرة الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp