ما تفسير الآية الكريمة ”وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ“؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

تفسير الآية رقم ٣٠ وهل المقصود بالاسماء كلها اسماء أهل البيت؟ في الثالث من محرم وأنا بين الصاحي والنائم دخلت علي سيدة متشحة بالسواد لها هيبة علمت أنها الزهراء (عليها السلام) روحي لها الفداء جلست قربي فركعت عند قدميها واستغثت بها شعرت أن الغرفة غير مستقيمة ومقلوبة استيقظت مبتسم للرؤية. أرجو التفسير. مع سلام خاص للمجاهد القائد الشيخ ياسر وأرجو أن التقي به قريباً والسلام.

عيسى محمود الذيب


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيد الشهداء ومولى الأحرار الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).

الشيخ يرجو منكم عدم مخاطبته بالقائد ونحو ذلك مما لا يرتضيه من عبارات التعظيم والتفخيم، فإنه لا يرى نفسه هناك وهي كبيرة إلا على الخاشعين.

أما تفسير الآية الكريمة ”وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ“، فقد جاء عن الإمام الصادق عليه السلام: ”إن الله تبارك وتعالى علم آدم عليه السلام أسماء حجج الله كلها ثم عرضهم ـ وهم أرواح ـ على الملائكة فقال : أنبئوني بأسماء هولاء إن كنتم صادقين بأنكم أحق بالخلافة في الارض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم عليه السلام « قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم » قال الله تبارك وتعالى : « يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنباءهم بأسمائهم » وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله تعالى ذكره فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم بولايتهم ومحبتهم وقال لهم: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون“. (علل الشرائع للصدوق ص14)

ولعل ما جاء في الآية الكريمة من تعبيره تعالى عن الأسماء بضمير العاقل في قوله: ”ثُمَّ عَرَضَهُمْ“ إشارة إلى ذلك، إذ لو كانت مجرّد أسماء لكان ينبغي أن يُقال: ”ثم عرضها“. فعلمنا من قوله تعالى: ”ثُمَّ عَرَضَهُمْ“ أنهم حجج الله تعالى الذين علّم الله آدم (عليه السلام) أسماءهم ثم عرضهم أمامه في عالم الأنوار والأشباح كما ذكرت الروايات الشريفة.

وأما تفسير المنام، فأفاد الشيخ بأن فيه خير عظيم وحسن عاقبة إن شاء الله تعالى، غير أنه ربما تواجه بعض المصاعب في طريق نصرة الزهراء وبنيها عليهم السلام، وعليك دائماً بدفع الصدقة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن


ليلة 26 محرم الحرام 1431


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp