ما هي مدرسة التفكيك؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم
ما هي المدرسة التفكيكية وما رأيكم بها؟
حيدر


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المدرسة التفكيكية تقوم على التفكيك أي الفصل بين المنهج الفلسفي عن المنهج الديني في فهم نصوص الكتاب والسنة، وكذلك فصل أدوات المنهج الديني في فهم النصوص عن المنهج العرفاني الكشفي الذي جاء في الأصل عن طريق المتصوفة كابن عربي وأمثاله.
بإيجاز إن المدرسة التفكيكية تقول أنه لا يمكن فهم النصوص الدينية وتفسيرها بالعقل الفلسفي و ما يسمى الكشف العرفاني.
وبالطبع المدرسة التفكيكية تنطلق في رفضها لإقحام كل من الفلسفة والعرفان الباطل في المنهج الديني من روايات وتعاليم أهل البيت عليهم السلام يمكنكم مراجعة هذا الرابط (هنا)

من جواب سابق للشيخ:
وأين هو المفرّ من تنبيه إمامنا الصادق (عليه السلام) لما سُئل عن الصوفية: ”إنهم أعداؤنا! فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم، وسيكون أقوام، يدّعون حبنا ويميلون إليهم ويتشبهون بهم، ويلقبون أنفسهم بلقبهم، ويقولون أقوالهم، ألا فمن مال إليهم فليس منا، وإنّا منه براء، ومن أنكرهم وردّ عليهم، كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“! (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص57).
وأين هو المفرّ من وصية إمامنا الرضا عليه السلام: ”من ذُكر عنده الصوفية، ولم ينكرهم بلسانه وقلبه فليس منا! ومن أنكرهم كان كمن جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“! (مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج12 ص323).
وأين هو المفرّ من تحذير إمامنا العسكري عليه السلام: ”سيأتي زمان على الناس (...) علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف! وأيّم والله: أنهم من أهل العدوان والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، فإن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خُذلوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قُطّاع طريق المؤمنين والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم وليضمن دينه وإيمانه منهم“! (سفينة البحار للمحدث القمي ج2 ص58). رابط الإجابة (هنا)

ـ الشيخ الحبيب ينتمي للمدرسة التفكيكية وسماحته من أشد المناوئين والمعادين لخط الفلسفة والعرفان الباطل وأقطابهما.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

20 ربيع الأول 1433


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp