هل عصى الإمام علي (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صلح الحديبية؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الأطيبين الأطهرين

واللعنة الدائمة الوبيلة على أعدائهم و ظالميهم أجمعين

سماحة الشيخ الفاضل سلام عليكم

يعترف المخالفون أنه في صلح الحديبية كان بعض ”الصحابة“ شديدي المعارضة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنهم عمر الذي أساء الأدب معه لدرجة مذهلة ولكن على حسب زعمهم فإن الصحابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) عصاه عندما رفض مسح كلمة رسول الله من بداية صحيفة معاهدة الصلح وكتابة محمد بن عبد الله وأجبر بذلك الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على مسحها بيده الشريفة ثم أنه بعد أن أمر النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بالحلق والنحر لم يستجب له أحد وبما فيهم الصحابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) حتى اضطر النبي تكرير الأمر ثلات مرات من دون جدوى

فما مدى صحّة هده الواقعة؟

وشكرا لكم ...


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

بعد أن اطلع الشيخ على سؤالكم, أفاد:

أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يكن عاصياً والعياذ بالله في هذا الموقف, فإنه كان يحرم عليه مسح صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله), والأمر الصادر من النبي (صلى الله عليه وآله) لم يكن مولوياً وإنما تصويرياً فحسب, ولو كان ما وقع من الأمير (عليه السلام) معصية لكان النبي (صلى الله عليه وآله) أشار إشارة إلى ذلك ولم يحصل, كما حصل مع عمر والذين خالفوا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما أمرهم بحلق رؤوسهم حيث أشار الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى ذلك ووبخهم وغضب عليهم, ثم إن علياً (عليه السلام) لم يكن من الذين امتنعوا عن الحلق والنحر ولم ينص على ذلك أحد من المؤرخين على الإطلاق, ولو كان لبان كما حصل مع عمر وأضرابة (لعنهم الله).


مكتب الشيخ الحبيب في لندن

2 جمادى الآخرة 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp