بيان تهنئة من الشيخ للمؤمنين بمناسبة إعدام الطاغية صدام التكريتي

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2007 / 11 / 23

صدر عن الشيخ ياسر الحبيب البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

”‏إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ“ (المائدة: 34).

بعد إذ تحققت العدالة بإعدام طاغية العصر صدام التكريتي (لعنة الله عليه) فإن الكلمات لا تسعنا في التعبير عن ما في صدورنا.. فنسأل الله تعالى أن يضاعف عليه العذاب وأن يزيده نكالا يستغيث منه أهل النار. وقد كنا نرجو أن تكون العقوبة أكثر مواءمة للموازين الشرعية لأن هذا المجرم قد سعى في الأرض فسادا، وكان ينبغي مثلا أن يُصلب أو تُقطع يداه ورجلاه من خلاف، فتكون عقوبته أشد حتى يكون عبرة لكل طاغية مجرم.

إن هذا يوم من أيام الله تعالى، حيث وقع القصاص العادل، وهو يوم ينبغي أن يعتبر به كل طاغية مازال إلى اليوم يظلم الناس، فإن هذه هي سنة الله تعالى في الانتقام للمظلومين.

نرفع التهاني إلى المرجعية الدينية، وإلى جميع الثكالى الذين فقدوا أحباءهم وأعزاءهم على يد هذا الطاغي اللعين، ونرجو أن تكون فاتحة خير لمستقبل العراق العزيز نحو الأمان والاستقرار والبناء والخلاص من كل مجرم إرهابي بعون الله عز وجل.

وننتهز الفرصة لنذكر من بيدهم الأمر في الحكومة العراقية على ضرورة وضع كل من يدافع عن الطاغية ويندد بإعدامه تحت قبضة العدالة وأن يوقَع بهم العقاب الشديد أيا كانوا، فهؤلاء قد اشتركوا في سفك دماء الأبرياء بتأييدهم لهذا الصنم الطاغي، وقد استهانوا بأرواح الشهداء وتضحيات المضطهدين من هذا الشعب المظلوم، وهم علنا يحرضون على العنف والإرهاب والقتل والإجرام، فلا يجب أن تأخذنا بهؤلاء الأنجاس رأفة، ويجب إلحاق المتورطين منهم بصدام في مصيره.

وندعو إخواننا المؤمنين في كل مكان إلى أن يسجدوا سجدة الشكر لله تعالى على هذه النعمة العظيمة، سائلينه تبارك وتعالى أن يُلحق بصدام كل مجرم تلوثت يداه بدماء الأبرياء.

غير أننا نشدد على جميع المؤمنين ضرورة أن يضبطوا مشاعرهم وأن لا يظهروا مشاعر الفرح والبهجة في هذا اليوم إذ هو يوافق اليوم الذي استشهد فيه مولانا وسيدنا مسلم بن عقيل صلوات الله عليه، فينبغي تأجيل الاحتفالات الكبرى إلى يوم الغد وهو يوم عيد الأضحى المبارك.

والحمد لله تعالى كما هو أهله.

ياســــــر الحبيــــــب
التاسع من شهر ذي الحجة 1427 - لندن

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp