الشيخ الحبيب في ذكرى هلاك عدوة الله عائشة الحميراء 1436: يا أيها المسلم! الفرصة ما زالت متاحة لتتدارك نفسك كما تدارك أبو ثابت نفسه 

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2015 / 07 / 05

أقامت هيئة خدام المهدي (عليه السلام) احتفالا بهيجا بمناسبة ذكرى هلاك المدانة من فوق سبع سماوات عدوة الله عائشة الحميراء لسنة 1435 هجرية. وحضر الحفل الكريم سماحة الشيخ الحبيب وسماحة السيد أحمد الموسوي والسيد علي الحسيني ومجموعة من الشعراء وجمع من المؤمنين.

ألقى الشاعر عادل الخطيب الكاظمي قصيدة باللغة العربية، والتي فاضت من خلال أحرف قصيدته مشاعره التي أثّرت في وجدان الحاضرين، كما ألقى الأستاذ إسلام محمد قصيدة باللغة الإنكليزية، وردّد بعدهما الحاج محمد الخفاجي أهازيجا ملؤها الولاء لآل محمد الطاهرين (عليهم السلام) والبراء من أعدائهم (لعنهم الله).

ألقى بعدها الشيخ الحبيب كلمته جاء في مطلعها رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الأمر وأجداده الأطهار وسيدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمناسبة خلاص الأمة الإسلامية من أول إرهابية في الإسلام.

ابتدأ الشيخ قوله: ”لعل كثيراً ممن يشاهدنا الآن يحبس نفسه عن الإقدام على البراءة من عائشة رغم ما نطرحه من أدلة وبراهين تدل على فسقها ووجوب البراءة منها. إنّ العاطفة هي التي تحبس الكثير عن الإقدام على هذه الخطوة الشرعية المهمة أي البراءة من هذه المرأة المجرمة. وإنّ عائشة الحميراء لعنها الله كانت بارعة في استغلال مسألة العاطفة فقد أثرت حتى في مثل أبي ثابت ممن نشأ ببيئة رافضية“.

ثم أورد الشيخ خبرا صحيحا من مستدرك الحاكم يرويه أبو ثابت - مولى أبي ذر - حيث جاء: ”كنت مع علي عليه السلام يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين عليه السلام، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة، فأتيت أم سلمة فقلت: إني والله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا، ولكني مولى لأبي ذر، فقالت: مرحبا، فقصصت عليها قصتي، فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مصائرها؟ قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس، قالت: أحسنت، سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: علي مع القرآن، والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا على الحوض“. ثم ينقل الشيخ تتمة هذا الخبر من المناقب للخوارزمي: ”ولقد بعثت ابني عمرو ابن أخي عبدالله بن أبي امية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرنا أن نقر في حجالنا وفي بيوتنا لخرجت حتى أقف في صف علي“.

وأكمل الشيخ قوله بأنّ أبا ثابت كاد أن يصبح منحرفاً لاستماعه للصوت العاطفي الذي تكلمت به عائشة الحميراء لعنها الله، ولو لم يتراجع في اللحظات الأخيرة عند زوال الشمس يوم المعركة ويحسم موقفه ويدرك الموقف لخسر. واستطرد سماحته بالقول أنّ كثيراً ممن حبس نفسه عن البراءة إلى الله تعالى من عائشة لعنها الله إنما تعرض لذات الاختبار الذي تعرض له أبو ثابت مولى أبي ذر، وإنّ المطلوب من كل مسلم أن لا يستمع إلى نداء العاطفة وإنما يستمع إلى نداء السنة والقرآن؛ ماذا قال القرآن عن عائشة، وماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله). إنّ القرآن الحكيم أدان عائشة وصاحبتها كما في سورة التحريم وكذلك أدان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائشة كما ثبت ذلك في مصادر المخالفين.

ثم ختم الشيخ كلمته مخاطبا المسلمين، قائلا: ”يا أيها المسلم! إن الفرصة ما زالت متاحة إلى الآن لكي تتدارك نفسك كما تدارك أبو ثابت نفسه عند صلاة الظهر ونصر علياً (عليه السلام)“.

وقد عبّر المؤمنون عن فرحتهم قبيل بدء الاحتفال المبارك عبر إطلاق الشعارات الولائية والبرائية والسير على شكل مجموعة يتقدمهم فارس يمتطي جوادا رافعا راية خدام المهدي (عليه السلام) في الساحة الخارجية لمسجد المحسن الشهيد (عليه السلام) في فدك الصغرى، ثم تلا الاحتفال أداء صلاتي المغرب والعشاء وتناول وجبة الإفطار، وإطلاق الألعاب النارية تعبيرا عن البهجة والسرور، كما توزيع هدايا رمزية على الأطفال الحاضرين في ذكرى هذا اليوم السعيد.



شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp