الشيخ يندد بالاعتداء الآثم على آية الله السيد حسين الشيرازي وكريمات البيت المرجعي

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

2007 / 11 / 23

صدر عن الشيخ ياسر الحبيب البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

حُرّر في 4 من رجب لسنة 1426 من الهجرة الشريفة

قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم: " وما الله يريد ظلما للعالمين". (آل عمران: 108).

وردتنا من عش آل محمد، قم المقدسة، أنباء تزلزل الجبال عن تعرّض جلاوزة المخابرات الإيرانية للمؤمنين والمؤمنات الزائرين لمرقد المجدد الشيرازي الراحل (رضوان الله تعالى عليه) والذين توافدوا على الحرم المعصومي الشريف لتقديم واجب العزاء لسيدتنا الطاهرة المعصومة (صلوات الله عليها) بمناسبة ذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الإمام علي بن محمد الهادي (صلوات الله عليه).

وبعدما منعوا منذ أيام الرجال من الوصول إلى مرقد السيد المجدد (قدس سره) وزيارته؛ وبعدما طمسوا كل العلائم التي كانت موضوعة على القبر حتى ساووه بالأرض؛ لم يهنأ لهم بال بأن تبقى النساء تزوره! فانقضت شرذمة من أوباش المخابرات على الزائرات اللائي أقمن عند المرقد بتلاوة كتاب الله والأدعية الشريفة، وضربوهن والأطفال بالسِّياط والهراوات! وانتزعوا الخمار من وجوههن! ولم يعجبهم أن يتدخل سماحة آية الله السيد حسين الشيرازي (دام ظله) للذب عن عرضه وأعراض العلويات المخدّرات، فنكّلوا به وبمن معه، واقتادوهم جميعا – رجالا ونساءا – إلى غياهب السجون، ليقضون هناك ليلتهم هذه تحت التعذيب الوحشي!

فلمَ كل هذا وعلى ماذا؟! وما الجريمة التي ارتكبتها الأسرة المرجعية الكريمة حتى يُسجن منهم ومن أقربائهم أربعة رجال، وثمان نساء فيهن الحوامل، وطفلتان بريئتان؟! هل أن مجرد زيارتهم لأبيهم وجدّهم جريمة عند هؤلاء الظلمة القتلة؟!

أي شرع وأي دين أباح لهؤلاء الأدعياء تدنيس حرم بنت موسى بن جعفر (صلوات الله عليها وعلى أبيها) ومداهمة اللائذين واللائذات به بهذه العملية الإجرامية؟!

ومن للرُّضّع بعد سجن أمهاتهم؟! وفي ذمّة مَن دم ذلك الجنين السقط الذي سقط أو يكاد من رحم أمه حرم سماحة السيد محمد جواد الشيرازي؟! وذلك الكسر في رجل كريمة الإمام الراحل زوجة الخطيب السيد محمد باقر الفالي - والذي أعاقها عن المشي – في أعناق من؟! وتلك الظهور التي اسودّت من آثار السياط مَن يتحمّل مسؤوليتها؟!

وهذا الانتهاك السافر لكرامة علماء الدين وفضلاء الحوزة العلمية كيف لنا أن نسكت عليه؟! وهذا التعدي على حرمة نواب الإمام (صلوات الله عليه) كيف لا تسخطه عليهم؟! وكل هذه التجاوزات الجسيمة للشرع والعدالة كيف لا تُنزل عليهم نقمة الله المنتقم الجبّار؟!

وبعد هذا.. كيف لنا أن نقول عن هذه الحكومة أنها حكومة رسول الله وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما)؟! وماذا بقي لها كي نحترمها؟! أهذه أفعال حكومة إسلام أم حكومة تستّر بالإسلام؟! هل الاعتداء على النساء حكم محمد وعلي أم حكم أبي بكر وعمر؟!

إذا اعتقلوا الرجال.. فأي ذنب للنساء؟! أي ذنب للأطفال؟!

وما الجريرة؟! زيارة؟! وضع خرقة خضراء على قبر سُويَّ بالأرض ليكون موطئا للأقدام؟!

والله إن قلب مولانا صاحب الأمر (أرواحنا فداه) ليتفطّر ألما على ما يجري!

إن هذا العمل الجبان الذي قام به الأوغاد العمريّون في جهاز المخابرات الإيراني المنحط، هو عند الله جرم عظيم، لا يمكن السكوت عليه، ولن يمرّ مرور الكرام، فليس بعد مسّ الأعراض صبر أو تحمّل..

وإنه سيكون للمؤمنين والشرفاء موقف مع المعتدين قريبا عاجلا إن شاء الله تعالى، والمجازي الأكبر هو الله تبارك وتعالى.

نسأل الله أن يثيب عائلة الإمام المرجع خير الثواب على صبرهم وتحمّلهم، نسأله تعالى أن يزيد في حسناتهم على ما بذلوه من تضحيات في سبيل دين الله سبحانه. وأما الظالمون.. فاللهَ نسألُ أن يعجّل في نزول نقمته وغضبه وسخطه عليهم، وأن يأخذ بحقنا منهم، اللهم آمين بحق محمد وآله الطاهرين صلواتك وسلامك عليهم أجمعين.

ياســـــــر الحبـــــــيب - لندن

شارك الخبر على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp