أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم ومالم يبلغني، الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى ابي القاسم محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم وجاحدي إمامتهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين .. آمين
نهج توهين الباطل الضمانة لإرجاع السيادة للأمّة الشيعيّة
تطرقنا في ختام المحاضرة السابقة إلى أهمية الإلتزام بتوهين الباطل الإلتزام بهذا النهج كنهج في حياتنا لا نكف عنه ,نربي عليه أبنائنا ونجعله جزءا لايتجزّء من سلوكنا،. وذلك لأنه يمثل ضمانة حضارية مهمه هي ضمانة ان لا يقوى علينا احد ولا يتشجع علينا احد اي اننا نضمن بذلك ان نكون احرارا ساده لا يهيمن علينا الاخرون فيتحكمونا بنا ويخضعوننا فيما يشاؤون مع أننا نحن الأقوى بقوة الايمان ولا ينبغي أن يتسيّد غير المؤمن على المؤمن مطلقا .لست أنا الذي يضمن أن الالتزام بتوهين الباطل سيؤدي بنا الى تحقيق السيادة والخروج من ربقة الخضوع للغير .لست أنا الذي يضمن ذلك انما الذي يضمن ذلك هو مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله و سلامه عليه) وقد نقلت لكم كلماته في هذا الشأن وهائنا ذا أعيده اليكم .
قال (صلوات الله و سلامه عليه) :{لو لم تتخاذلوا عن مر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجّع عليكم من ليس مثلكم ولم يقوى من قوي عليكم}، إذاً إنّ توهين الباطل يعتبر ضمانتاً حضاريتاً أو يعتبر مقوما حضاريا عظيما يعزّز الثقة بالنفس ويبعث فيها روح الشجاعه والقوه والعزه، فيهابنا الخصم والند ولا يحلم أن يتسيدنا يوما ولا يخطر على باله أنه يمكن له أن يهيمن علينا أو يتحكم بنا أو يخضعنا لما يشاء من أحكامه وقوانينه. حينما يعلم الخصم أو الند الحضاري أنه في قبال أمة تعتبر نفسها على الحق وغيرها على الباطل وأنها دائما تعتبر نفسها في صراع مع هذا الباطل فلا تهن عن توهينه، أي لاتضعف عن تحقيره والإزراء به ولا تكف عن ذلك ولا تمل منه حين يعلم الخصم ذلك فإنه يدرك أن أيّة محاوله منه للسيطرة على هذه الامه أو الهيمنة عليها هي محاولة محكومة بالفشل سلفا .لأنه يرى نفسه أمام أمة صعبة المراس ’أمة تعتبره هو على باطل، وإذ ذاك فإن هذه الأمة لن تهدأ عن توهينه وتحقيره لن تتقبله مطلقا ولن تسمح بأن يبسط نفوذه عليها، هي أمة حره شجاعه أبيه لا ترى لها موقعاً إلا أن تكون في القمة والمكانة العليا. بل إن هذه الأمة حيث تتسم بسمة توهين الباطل فإنها تناوش أندادها ,ترشق الحضارات الأخرى بسهامها العلميه والمعرفيه ولا تكلّ عن التصادم مع تلك الحضارات، أي أنها لا تكتفي بأن تنعزل عن محيط الخصم أو الند الحضاري فتتركه لشأنه وإنما تحشد قواها الحضارية على حدود هذا الخصم أو الند. تحشد قواها الحضارية على حدوده ثم تختلقه عارضتا بضاعتها في وسطة في محيطه، مع حملات مكثفة متواصله من التوهين لما ينافسها فهو الباطل في عين هذه الأمة. الباطل الذي يجب توهينه على الدوام.
هكذا تجتاح الحضارة الاسلامية الشيعية جميع الحضارات
هكذا يرى الخصم أو الند أن المشكله الحضارية أصبحت في عمق داره .الحضارة الاسلاميه الشيعيه لاتتركه في شأنه إنها تغزوه إنها تجتاحه. فأنّى لهذا الخصم أو الند أن يفكر بل يحلم بأن يهاجم هذه الحضارة في عقر دورها أو يهيمن عليها، المشكلة عنده في عقر داره إنما همّه أن يكف سهام هذه الحضارة عن نفسه ويستنقذ ما تبقى من حضارته المتبقيه بفعل الحملات الاسلامية الشيعيه. إنّ منهج توهين الباطل يعني بكل بساطه جعل هذا الخصم في موقع الدفاع وإبقائه في هذا الموقع إلى أن يتخلى عن ما هو عليه، فالهجوم خير وسيله للدفاع. بهذا لايقوى هذا الخصم على المقارعه ولا يتشجّع علينا بشيء لأنه إنما يعاني الارهاق منّا ولا يجد في نفسه قبلا أو كفؤا لنا ،لهذا نقول إن توهين الباطل ضمانة أو مقوّم حضاري مهم وعظيم، لو إلتزمنا بهذا المقوم لعلونا لهيمنّا، لو إلتزمنا بهذا المقوّم لما إستطاع أحد غيرنا أن يفرض نفسه علينا أو يتسيّد علينا مهما كانت سيادته التي يطلبها دينية ,أم سياسية أم ثقافية أم اجتماعيتا أم تكنولوجيتا أم غير ذلك.
لن يتمكن احد أن يتسيّد علينا لأن توهين الباطل إذا صار سمة اساسية لنا فإننا لايهدأ لنا بال إلا أن نكون متفوقين مهيمنين في شتى المجالات، نخضع الغير لنا ولا نقبل بأن نكون خاضعين أو مأسورين إليه في جانب من الجوانب وإن كان هذا الجانب تكنولوجيا مثلا. على هذا الغير أن يتوافق معنا لا أنه علينا نحن أن نتوافق معه، على هذا الغير أن ينسجم مع ثقافتنا السائده لا أنه علينا نحن أن ننسجم على ثقافتة المحصورة في نطاق ضيق .هو من في حاجة أن يبقى وسط المحيط المتلاطم المهيمن عليه الذي هو محيطنا لا نحن الذين بحاجة إلى أن نبقى وسط محيطه ونذوب فيه أو أن نتكيف معه.
ثورة حضاريّة اسلامية وليست دعوة لحرب او عنف
قد ينتاب أحدكم الشعور بأن صاحب هذه الدعوى يدعوا الى حرب أو عنف. قد يقول القائل استمعوا الى لغته الحربيه وإلى مفرداته التي يستخدمها إنه يتحدث عن حرب، انه يتحدث عن غزو ويتحدث هجوم وعن صدام ويتحدث عن سيطره وهيمنه وإخضاع ويتحدث عن خصم وند وعدو. لم هذه اللغه والأدبيه الحربيه إنه يرغب أن يدفعنا الى الصراع بدلا من الحوار، ويريدنا أن نعرض عن تعاليم نبينا وآله (عليهم الصلاة و السلام) التي تدعونا إلى القول الحسن وحسن المعاشره والتودد للناس والمعامله بالتي هي أحسن، يريد منا أن نعرض عن كل هذا نعرض عن هذه الروح التسامحيه ونحل محلها روح قتاليه صدامية همّها أن تسيطر على الآخر لا أن تتعايش معه.
حقد البتريين والمتخلّفين الجبناء على منهج السيادة الشيعية
إني أعلم أن بعضكم قد إنتابه هذا الشعور سيما أنّ بعض المغرضين وعبيد الدنيا الذين يريدون ابقاء العالم الشيعي القديم والحيلويه دون تشكّل هذا العالم الجديد، هؤلاء المغرضين دخلوا على الخط لوءد هذه الدعوه وإحباط هذا المشروع، فبدؤا يشيعون أجواء الرعب عنا داخل الوسط الشيعي يوهنون المؤمنين أننا نمثل خطرا على مستقبل الطائفه، لأننا سنزجّها في الحرب سنزجّها في صراعات، سنزجّها في حروب وصراعات لن تبقي ولا تذر فحذاري حذاري لقبول هذه الدعوه والإنسياق مع هذا المتطرف. هذا هو مايشيعه هؤلاء ضمن سعيهم لتضليل الجماهير المؤمنه وإبقائها نائمة على فراش الوهم. الوهم هو التفكير بأننا سنكون على خير إذا لم نحرك ساكنا وإلتزمنا بالتقيه. هؤلاء يريدون بكل وضوح إبقاء الوضح الحالي لأن هذا الوضع هو الذين ينتفعون منه لهم مصالح. إنّ لهم مصالح قائمه على بقاء هذا الوضع المريض ويريدون أن يبقى الدين في أيديهم آلة يستعملونها للدنيا ويعلمون أنه ليس بإمكانهم إبقاء مصالحهم الدنيويه إذا ماتشكّل العالم الشيعي الجديد الذي هو إحياء لتعاليم آل محمد (صلوات الله و سلامه عليهم).
لا أضنني بحاجة الى أن اسمي نماذج من هؤلاء الدنيويين لأني أعوّل على وعي المؤمنين، أعوّل على وعي المؤمنين الذين رصدوا مسارنا وسط هؤلاء الذئاب والثعالب، التي يعتمر كثير منها عمامة ابليس أو عمامة ابي لهب أو عمامة ابي بكر أو عمامة الشلمغاني أو عمامة الحلاج (لعنة الله عليهم جميعاً) لا أضنني بحاجه لأن أسمي هؤلاء. وأضنني كذلك لست بحاجة لأن أعيد التذكير بما قلناه وأكّدنا عليه غير مره حتى في هذه السلسلة من المحاضرات تحرير الانسان الشيعي من أن دعوتنا ليست دعوه الى حرب دمويه أو الى صدام عنيف أو إلا ماشاكل ذلك أضنّه. أنه صار واضحا أننا ندعوا إلى استجماع القوى الشيعيه لمواجهة حضارية سلمية ذكية نتسيّد فيها لاحقا.
لماذا ندعوا الى هذه المواجه الحضاريه ؟ وماهو منهجها ؟
لأن العالم يشهد محاضاً حضارياً خطيراً ستندثر فيه كل حضارة لا تستجمع قواها للمواجهه المحتومه. نحن ماعقدنا هذه السلسلة من المحاضرات إلا لتقديم خطوات عملية نرى أنها تسهم في استجماع هذه القوة. وتحقيق تلك الخطه العمليه التي تقودنا الى التفوق الحضاري، قبل ذلك نحن مازلنا في طور فك بعض تلك القيود النفسية بعض القيود الذهنيه التي تعطل انطلاقتنا المرجوّه. ثم بعد ذلك ننقل إلى الخطوات بإذن الله (تعالى
) نحن مازلنا الآن في مقدمات لتشخيص العلاج أو بمعنى أصح لازلنا في المقدمات التي نشخّص فيها المرض حتى نشخّص فيها أو تاليا العلاج. أنا لا أرى ضروريا أن أعيد التذكير بالمبدأ والمرتكز الذي إرتكزنا عليه وهو أبعد ما يكون عن العنف أو عن اللجوء إلى حرب دمويه أو ماأشبه بل لقد سمّينا كل ذلك عبثا حماقة. أنا لا أرى ضروريا أن أعيد التذكير بكل ذلك إنما الذي أراه ضروريا هو بيان أمور توضّح ما قد يكون غامضا لدى البعض في هذا المنهج .
لتوضيح منهجنا في السيادة الحضارية
هذه أمور أربع :
الامر الأول :نحن لا ننكر أن خطابنا يشتمل على أدبيات تبدو حربيه إلا أن ذلك لا يكون مسوغا لمناوئينا في الداخل إلى أن يقتطعوا هذه الأدبيات أو هذه المفردات من سياقها ويوهموا الناس بأننا دعاة عنف ودعات استئصال وتطهير عرقي. مثل هؤلاء كمثل مناوئي الاسلام الذين يقتطعون بعض آيات الجهاد والحرب والقتال الوارده في القرآن الحكيم ليتخذوها ذريعتا لوصم الاسلام بالإرهاب. لو كان هؤلاء المناوؤون لنا منصفين لذكروا ما نصرح به ونؤكد عليه دوما من ضرورة التزام بالسلم وضرورة الابتعاد عن العنف، لكن المشكله في أن الانصاف في هؤلاء معدوم كما أن الانصاف معدوم في مناؤئين الاسلام الذين يقتطعون آيات الجهاد والحرب الوارده في القرآن حتى يصموا الاسلام بالحرب هنا قد تقول إذاً لماذا تستخدمون هذه اللغه والمفردات وتعطون للمناوء ذريعتا لتشويه مقاصدكم؟ الجواب على ذلك أن هذه المفردات وهذه الاستعارات وهذه اللغه انما يفرضها علينا الواقع ..الواقع الذي لا نريد لمن نخاطبه من المؤمنين أن لا يغفل عنه.
الآن ننام وغدا نجد انفسنا مذبوحين مأسورين
هذا واقع إن العالم يشهد بحق صراعا حضاريا خطير، فكيف يراد من أن نتحدث وبأي لسان يراد من أن نتحدث ؟ نعم هاهنا غزو حضاري وهاهنا عدو حضاري وهاهنا تهديد حضاري. نحن في صراع في مواجهه العالم كما قلنا يشهد مخاضا صعبا من كل الجهات إذا لم نلتفت لهذا المخاض ونعمل على صد ما ياتينا من تهديد حضاري والسيطره عليه، إذا لم نلتفت فسنضيع ستذوب حضارتنا أو ستتميّع حضارتنا. لا نريد أن يكون الامر هكذا، الفرق بيننا وبين مناوئينا في الداخل أنه كما قلنا يريدون ابقاء الانسان الشيعي نائما على فراش الوهم لأن كل شي على مايرام. الحال ليس كذلك ايها الاخوه انك تنام الآن على هذا الفراش وستجد نفسك في الصباح مذبوحا أو مأسورا ، أعني أنك ستجد حضارتك مذبوحه أو مأسوره وهي اليوم مأسوره اليوم أنت بنفسك مذبوح كما في العراق في أفغانستان، أنت بنفسك مأسور في كثير من بلدان العالم أنت مأسور خاضعا لخصمك تعيش تحت يده. يده هي التي تهيمن حتى على سلوك ابنائك، تهيمن تلك اليد على سلوك ابنائك تجرّهم ايضا الى المفاسد، تجرّهم مثلا الى الشذوذ الجنسي أو تجرّهم إلى الحق في الانتحار. إستمع للإصطلاح الحق في الانتحار بإسم الحريه الشخصيه أليس هذا الوضع مختلاً ينبغي السعي لتصحيحه ؟
كيف يمكن تصحيحه بغير تسمية الاشياء بمسمياتها ياقوم عندما ندق نحن ناقوس الخطر فإننا نسمي الاشياء بمسمياتها ؟ لا مناص لنا من استخدام هذه اللغه وهذه المفردات لا لوم علينا فيها، إنما اللوم يقع على ذلك الذي يقتطعها و يخرجها عن سياقها على ذلك الذي يفعل هذا الاقتطاع وهذا الاخراج من السياق لوءد هذا المشروع الانهاضي للإنسان الشيعي هذا هو الأمر الأول .
الامر الثاني:
زعمهم أننا ندفع الناس الى الصدام بدلاً من الحوار هذا من التدليس ! هذا من التدليس !
كما تبين لكم نحن إنما نقول أنّا نعيش صداما وصراعا ولا يمكن لأحد أن ينكره لأنه من المحسوسات في عالمنا فماذا نفعل ؟ أنتغافل عن ذلك كما يفعل هولاء المناؤن لنا في الداخل فيبقى الانسان الشيعي في حالة غياب للوعي. يغيب وعيه خلال مايجري تحته لا يستشعر خطورة هذا الصراع الحضاري أو لا أقل هذه التهديدات الحضاريه أنفعل ذلك ؟ ونبقي الانسان الشيعي غافلا عما يجري حوله ؟ أم نلتفت إلى الخطر ونرسم الخطوات الكفيله لصد هذا الخطر حتى يستعيد الانسان الشيعي وعيه تجاه هذه المعركه الحضاريه. لا شك أن العقل والشرع يوجبان علينا هذا الثاني أي أن نلتفت إلى الخطر ونرسم الخطوات الكفيله لصده.
لسنا نحن الذين اختلقنا هذا الصراع حتى يقال أننا ندفع الناس اليه إنما الصراع هذا ملازمة طبيعية حتمية لتعدد الحضارات والاديان والمذاهب والايدلوجيات القائمه على وجه الأرض. كل حضارة تحتك باخرى فإنها لاسبل لها إلا واحد من سبيلين اما أن تصارع تلك الحضاره وإما أن تخضع لها وتكيّف نفسها معها، وبالتالي تضطر لأن تتنازل عن بعض جوانبها الحضاريه من أجل هذا التكيّف مع الحضارة الاخرى، ثم سرعان ما تنصهر هذه الحضارة مع تلك الحضارة لتكون حضارة هجينه هذان هما الخياران لا ثالث لهما إلا اندثار هذه الحضارة الأضعف في قبال الحضارة الأقوى.
هانحن وأنتم نرى اليوم كيف أنّ حضارتنا وسائر حضارات العالم اصبحت خاضعة للحضارة الغربيه -بشكل اجمالي- .نحن الآن -على سبيل المثال وليس الحصر- ساعتنا غربيه تاريخنا غربي، هذا التحديد الزمني الموجود الآن هذا من أين ينطلق إنما ينطلق من خط قرينتش. التقويم المعمول به أي تقويم ؟ التقويم الميلادي القريكولي. ساعتنا زواليه تنتهي مع زوال الشمس، وهذه ساعة غربيه. الساعه العربيه الاسلاميه للعلم كانت ساعة غروبيه يعني تنتهي مع غروب الشمس لا مع زوال الشمس. هذا الساعه الاسلاميه او العربيه او الشرقيه كانت للعلم موجودتا ومعمول بها في بعض الحواضر ككربلاء المقدسه مثلا قبل اربعين او خمسين عاما كانوا يعملون بهذه الساعه كانت الواحد صباحا عندهم هي الساعه الأولى بعد شروق الشمس .
لا الساعة الأولى بعد منتصف الليل كما هو الوضع حاليا على أية حال، لا يمكن تسمية هذا الذي حصل في حضارتنا إلا انه نوع من الخضوع والتكيّف مع الحضارت الأقوى. ولأن كان الأمر سهلا في مثل الساعه والتقويم مع أنه ليس كذلك، لَأَنْ كان الأمر سهلا في مثل الساعة والتقويم فإنه ليس يسهل في مثل العقيدة والأحكام. أعني أن اخضاع عقيدتنا للحضارت الأقوى هو جريمة لا تغتفر لأنه ما معنى هذا الإخضاع؟ معناه تحريف هذا الدين الاسلامي العظيم، ليس له معنا آخر! هل معنى ذلك أن يجب علينا حين نقول أنه لا بد من المواجه الحضارية؟ هل معنى ذلك أنه يجب علينا سد أبوابنا عن كل ما في الحضارة الأخرى؟ أنا لم أقل هذا. لا ضير في فتح الأبواب والاستفادة من ما في الحضارات الاخرى من ايجابيات لا تتعارض مع حضارتنا .ولكن وهذه نقطة جدا مهمه، نطاق هذه الاستفادة يجب أن يكون منحصرا في مثل الوسائل في مثل الادواة في مثل أنماط الاداره في مثل أنماط المعيشه ,العمل مثلا .لا بأس لا ضير ! أما في مثل العقيدة في مثل الأحكام فهنا تسدّ الابواب، هنا توصد الأبواب امام كل فكرة دخيله .وإلا انهدم هذا الدين من أساسة كما حصل مع الدين الذي جاء به عيسى (على نبيّنا و آله و عليه الصلاة و السلام). أتباع نبيّنا عيسى(على نبيّنا و آله و عليه الصلاة و السلام) انحرفوا من بعده حين تداخلت حضارتهم بحضارت الرومان والهنود والوثنيين .لما تداخلت حضارتهم مع حضارت تلك الأقوام مع تلك الحضارات خضعوا وتكيّفوا ولذا أخذوا منهم الإيمان بالثالوث، من هنا إنهدمت عقيدتهم أتباع نبينا عيسى (على نبيّنا و آله و عليه الصلاة و السلام) التي كانت هذه العقيدة قائمة على التوحيد. إنهدمت من رأسها بمجرد هذا التداخل هذا الاحتكاك إنّ تلك الحضارات كانت أقوى فهزمت هذه الحضارة واضطرت تلك الحضارة الاضعف لأن تميّع نفسها لكي تتكيّف مع الحضارت الأقوى، خسرت أهم ما جاء به عيسى (على نبينا و آله و عليه الصلاة و السلام) وهو التوحيد وإستبدلته بالتثليث هنا الخطر!
فكرة حوار الحضارات
حين تحتك حضارت بأخرى ,اليوم وبفعل العولمة وصيرورت العالم قريه صغيره لم يشهد التاريخ البشري احتكاكا بين الحضارات كهذا الذي نشهده اليوم. لم تعد كل حضارت قادرة على أن تعزل نفسها عن تأثيرات الحضارات الأخرى ,لذا فإن كل حضارت اليوم هي على المحك .إذا عرفت هذا الأمر ,تعرف أن الصراع حتمي بين الحضارات .الصراع حتمي بين الحضارات .نعم، يطرح بعض المفكرين فكرة حوار الحضارات، لكن ينبغي أن تكون حاذقا فتعرف بأن هذا الحوار وإن كان ايجابيا ومرحبا به، إلا أن هذا الحوار في الواقع لن يفضي إلا الى تفوّق الحضاره التي يمتلك ممثلوها في ذلك الحوار يمتلكون القوه والجاذبيه في الطرح وقبل هذا الثقة بالنفس.
نحن المسلمين الشيعه نؤمن بأن حضارتنا التي تلقيناها عن النبي وآله عليهم الصلاة والسلام تمتلك كل عناصر القوه والجاذبيه لا شك أننا نؤمن بذلك إلا أننا نعاني من مشكلة التمثيل من يمثلنا ؟ لذا لاحظنا إن الذي يمثلنا ليس كفؤا بالقدر العلمي والمعرفي المطلوب الذي يستطيع به أن يواجه تحديات الاطروحات الأخرى. وبعضنا وإن كان كفؤا من هذه الجهه إلا أنه مع الأسف تنقصه الثقة بالنفس لا يقدر على مواجه الآخر بمايكره وإن كان أصلا لنا وبالتالي يضيع هذا البريق الحضاري الذي نملكه يضيع وسط الظلمات. هذه هي مأسات الإنهزاميه والشعور بالضعف هذه هي المأسات الذي سبق وشخّصنها وبُحّت حناجرنا ونحن ندعوا إلى التخلص منها .إذا لن تكون نتيجةهذا الحوار الحضاري إلا هيمنة الآخر علينا لماذا ؟ لأنا ضعفاء في تمثيلنا لحضارتنا في ذلك الحوار معنى ذلك أن المسلمين سيبقون أُسارى الحضارات الأخرى التي ستبدوا أقرب إلا العقل والمنطق .
سيكون مثلا تخلي النساء عن الحجاب معروفا لا مستهجنا لأن التحضر يتطلب ذلك .أما إلتزام النساء بالحجاب والنقاب فسيغدوا منكرا مستهجنا لأنه شيء من الرجعيه. هكذا ستكون النتيجه حتى بعد هذا الحوار الحضاري لأنك حيث أنك لا تملك الثقة بالنفس ولا تملك الكفائه العلميه والمعرفيه التي تؤهلك لمواجهتك للآخر فإن منطقه سيتغلب على منطقك. حين ذاك سيكون مثلا احترام طاغيت منافق كعمر ابن الخطاب (لعنة الله عليه) سيكون أمرا معروفا أمرا مقبولا به بل مشادا به !لأن هذا مما تتطلبه الوحدة الاسلامية .
الوحدة الاسلامية
انظر الى العناوين ودقق في العناوين البراقه، أمّا مقت هذا الطاغية المنافق وإسقاط احترامه وبيان جرائمه ومنكراته هذا سيغدوا منكرا كما قد غدا !لماذا لأنه يعتبر تأجيج للفتنة !هكذا ينقلب كل معروف إلى منكر وكل منكر إلى معروف كما تنبّأ النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله) ما هذا لأن الآخر قد مدّ يده الحضارية علينا وألزمنا بإسم الحوار بما يريده هو .نحن نتحمل وزر ذلك نحن نتحمل وزر أنّا في ذلك الحوار لم نقدّم من يمثلنا على أساس القوه والكفائه والإقتدار والثقة بالنفس، إنما قدّمنا من استشرت فيه كل الأمراض النفسية التي تدفعه إلا تقديم التنازلات تلو التنازلات.
هذا هو الأمر الثاني ..
الأمر الثالث
وأما الأمر الثالث الذي نريد بيانه وتوضيحه فيما يخص دعوتنا هذه فنقول: الهيمنة التي ننشدها لا نعني بها شطب حق الآخر في الوجود بشخصه أو دينه أو أيدولوجيته. إنما نعني بهذه الهيمنة دققوا جيدا، نعني بها تحقيق تفوَق حضاري يدفع الأمم والشعوب طواعيتا الى الالتحاق بهذه الحضاره الاسلامية النبويه الإيمانيه، وبذك تعزز حضور هذه الحضاره، يتعزز حضورها العالمي بما يجعلها مهيمنة على غيرها. اليوم الحضارت الامريكيه بالذات هي المهيمنة، لماذا ؟ لأنها الحضاره المتفوقه. حتى إن كان هذا التفوق مضهريا المهم أنه تفوق تفوّق يدفع شباب العالم كله الى أمركت أنفسهم !يُأمركون أنفسهم وإن كانوا يشتمون أمريكا نفسها. تذهب إلى طهران مثلا فتجد جماهير عديده من الشباب يمشون في مسيره في يوم كذا وهم يهتفون الموت لأمريكا، ولكن تدقّق تشاهدهم في المسيره نفسها قصات شعورهم على الطريقة الامريكيه، لباسهم على الأمريكيه، يرتدون سراويل الجينز، يأكلون شطيرة البيرقر، يشربون شراب البيبسي، حتى وإن سموه زمزم في إيران وهؤلاء الشباب أنفسهم بعد انتهاء المسيره حين يعودون الى منازلهم يشاهدون فلما أمريكي ويحلمون باليوم الذي يصلون به إلى أمريكا.
هذا هو الإنبهار بالحضارت الامريكيه التي تجذب هؤلاء الشباب الى كل مافيها صالح وطالح، تجعلهم يأمركون أنفسهم لا على مستوى الفكر والثقافه فحسب، بل حتى على مستوى طريقة الكلام طريقة المشي طريقة المصافحه طريقة الاكل الى ما ذلك... هذه هي الهيمنة التي نريد ,أن نعمل بجد في خلق تفوق حضاري يجعل الأمم الأخرى تلتحق بنا حين ذاك سنجد شباب العالم يؤسلمون أنفسهم ,وحين يودّع الواحد من هؤلاء الشباب ستراه يقول يا علي مدد بدلا بأن يقول باي باي !ليس أمرا مستحيلا وإن كان صعبا إن لم يتحقق يتحقق في الغد إن لم يتحقق في الغد أن يتحقق بعد ألف عام المهم أن نبدأ هذا الطريق طريق التفوق الحضاري الذي يدفع شباب العالم والأمم الأخرى للإلتحاق بنا والتفكير على طريقنا والتثقف بثقافتنا واستنساخ كل ما لدينا علينا هذا الأمر الثالث. وتبقى الأمر الرابع من الأمور التي نريد بيانها في هذا الشأن نقول:
الامر الرابع:
إنّ الفكر الذي نلتزم ليس فكرا إقصائيا كما يدّعي خصومنا ,بل هل على عكس ما يدّعون !فكر يحتذم خيارات الـآخر الدينيه وغيرها أيا كانت إختياراته، فكر يضمن حقوق الآخر حقوقه المدنيه كافةً له مثلا أن يعبد أو لايعبد لا إكراه في الدين .وإن اختار أن يعبد فله أن يعبد كيفما يريد، لكم دينكم ولي دين !وهكذا له أن ينال ما يجعله يعيش بحرّية وكرامة على مانتعاقد عليه مدنيا، هذا هو الذي نلتزم به ونضمنه، فكرنا في الحقيقه فكر تعايشي لا إقصائي فكر يحثّ ملتزميه على أن يتعايشوا مع الآخر تحت ضل هذه العقود المدنيه .بل إنّ هذا الفكر يحث ملتزميه على أن يتعاملوا مع هذا الآخر بروح إنسانيه تسعف المريض وتجبر الكسير وتجبر الكسير وتعطي المسكين وتؤوي المشرّد وتنصر المظلوم وتعين الضعيف إلى ماهنالك من تعاملات اجتماعيه تؤصلها الأخلاقيات العظيمة التي جاء بها الإسلام والتشيع نحن إنما ننظر لأنفسنا هكذا .ونحرص على أن نتخلّق بهذه الأخلاقيات التي تضمّنتها تعاليم أهل بيت الوحي (صلوات الله و سلامه عليهم) فنتساكن ونتجاور مع من يخالفنا العقيده، نتساكن وإياهم بسلام وإحسان وبركه .
نحرص على أن تكون العلاقات الإجتماعيه فيما بيننا و بينهم أن تكون طيّبة ودوده هكذا علّمنا أئمتنا (عليهم افضل الصلاة و السلام) مولانا أمير المؤمين (صلوات الله عليه و سلامه عليه)يقول : {شيعتنا بركت على من جوروه سلم لمن خالطوه} .مولانا الصادق (صلوات الله و سلامه عليه) يقول:{صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم} .هكذا علّمنا أئمتنا (عليهم افضل الصلاة و السلام) هكذا أمرونا وليس الأمر بحسن المعاشره مقتصرا على المخالفين بل يعم غيرهم من الكفار .قال الامام الصادق (عليه افضل الصلاة و السلام):{إن جالسك يهودي فأحسن مجالسته} .هذا ما نلتزم نحن به .
إذا إنّ فكرنا ليس فكرا اقصائيا بل هو فكر تعايشي يضمن حقوق الآخر ويتعاطى معه ويبني مع هذا الآخر علاقة انسانية رائعه، إلا إنه مع هذا نحن نفرّق بين التعايش على مستوى الحقو والعقود المدنيه والعلاقات الاجتماعيه وما شابه، نفرّق بين هذا التعايش على هذا المستوى وبين المعركه الحضاريه على مستوى الجدل الفكري والكلامي .بمعنى أننا إلا جانب حرصنا على بناء علاقة انسانية وودودة مع الآخر نحن أيضا على أن لا نتنازل عن حقنا في نقد ما يحمله هذا الآخر من عقيدة وفكر بل لا نتنازل عن حقنا في هدم ما يحمل هذا الآخر ولكن بسلاح العلم والمنطق والبرهان. وإن كانت اللغة شديدة لسنا نرى أن التعايش يقتضي منا أن نوقف سعينا إلى هدم المبادئ الضاله، وإن حملها الملايين من البشر إننا نرشق تلك المبادء، نرشقها بسهامنا في الوقت نفسه الذي نحتضن فيه من يحتملها لأننا نعتبره مضللا نعتبره مخدوعا .بل وذلك الذي نراه معاندا جاحدا للحق إن لم يعمل على ما يعكّر صفو الوئام الإجتماعي فإننا لا نسلب منه حقوقه المدنيه نتركه .هذا الميزان الدقيق بين الإنسان والقكره، هذا الميزان هو في الحقيقة منهج الإسلام الذي يتمثّل في كتابه المقدس وفي سيرة نبيه والأئمة الأطهار (عليهم افضل الصلاة و السلام) .
نحن نلاحظ مثلا أن سيرة النبي الاعظم (صلى الله عليه و آله و سلم) مع أهل الكتاب في قمة الانسانية والرحمه، لقد أعطاهم حقوقهم المدنيه كاملةً، أعطاهم إيّاها في المجتمع الذي كان يحكمه في المدينه المنوره. كانوا متواجدين هناك مع ذلك أعطاهم كل حقوقهم المدنيه لكن مع هذا كانت الآيات تنزل في تكفيرهم وفي لعنهم وتسفيه عقائدهم .نحو قوله (سبحانه و تعالى):{وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول اللذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنّا يؤفكون} .هذا ميزاننا في التعامل مع الانسان والفكره الانسان انسان تحت حكمك له الحقوق المدنيه، لكم دينكم ولي دين لا إكراه في الدين أعبد كما تشاء، اعتنق الفكرة التي تشاء، ولكن لا يكون ذلك حاجزا. لا تطلب مني أن أحترم فكرتك الباطله احتراما لشخصك نفكّك بين الامرين النبي الاعظم (صلى الله عليه و آله) لم يقاتل أحد من أهل الكتاب إلا حين عملوا على نقض العهود فعكّروا صفو الوئام الاجتماعي الذي كانوا ينعمون به .هنا قاتلهم رسول الله (صلى الله عليه و آله)، البريء منهم على حاله، هكذا ينبغي لنا أن نكون لا نجور على حقنا في ارشاد العباد إلى الهدى وذلك يقتضي بالطبع أن نهدم المبادء والعقائد الضاله، ولا نجور أيضا على الآخر بما هو إنسان له حقوقه المدنيه في يعيش جنبا إلى جنب مع المسلمين المؤمنين و يمارس حريته على النحو الذي لا يتجاوز فيه على حرية الآخرين.
هنا قد تتسائل أليس في هدم ما يحمله الآخر من معتقدات إستفزازا له يحول دون الوئام الإجتماعي الذي تدعون إليه ؟
إذاً لا بد من ترك هذا الهدم واحترام عقائد الآخرين ومقدساتهم. الجواب على ذلك: نحن لا ننكر أنّ هذا يستدعي استفزازا لكنه مؤقت هذه الحاله مؤقته لا تدوم، لأن البعض من مجتمع الآخر حين يسمع هذه اللغه التي تنقد معتقداته بالمنطق والبرهان وإن كانت شديدة يستجيب إلى الحق فيتكرك عقيدته وهذا الامر جرّبناه. معنى هذا أننا زدنا رصيد الوئام الاجتماعي من هذه الجهه، أما البعض الآخر من مجتمع الآخر الذي يصرّ على البقاء على ماهو عليه فإنه وإن شعر بالإستفزاز في بادئ الأمر إلى أنه سرعان ما يعتاد على هذه اللغه، فيكون سماعه لهذه اللغه عادي فلا تتعد ردة فعله إلى مايعكر صفو الوئام الإجتماعي.
نحن لا نقول هذا تنضيرا وإنما نقول هذا من واقع التجربه التي طابقة النظريه إني شخصيا حين بدأت هذا المنهج قبل سنوات عديده كانت رد ة الفعل على جهرنا بالبرائه من أعداء آل محمد (عليهم افضل الصلاة و السلام) كانت ردت الفعل عنيفة جدا لماذا ؟ لأن آذان الطائفة الأخرى التي تقدس هؤلاء لم تسمع قط مثل هذه اللغه، لذلك مثلا سجنت وحصل ما حصل أما اليوم فيكفيك أن تنضر نظرة سريعة لهذه الأمه، إنّ الطائفة الأخرى أصبحت تتعايش مع هذه اللغه وتتكيف مع هذا الواقع، ولذلك ترا أن ما تطرحه الآن لم يعد ضجّة كالسابق. مع مرور الأيام تخف ردت الفعل وتخبوا تلك الضجات ويهدأ ذلك العويل، هكذا عالجت جميع الأمم المتحظره تناقضاتها الدينيه والسياسيه والعرقيه والاجتماعيه وغيرها لقد كان حال البشر سابق أن مجرّد نقد الحاكم يعتبر جريمتا. كان مجرّد تشكيل معارضه سياسية يمثّل جريمتا، وكانت هذه الجريمه تثير ردت فعل عنيفة من جانب الحاكم ومن جانب حزب الحاكم وأنصار الحاكم إلى أن تصل إلى الاعدام.
أما اليوم فحتى في بلادنا المتخلّفه تجد أن آذان الحكّام قد اعتادت اجمالاً، لا على وجود المعارضه فحسب بل على سماع الهجوم منها بما لم يكن ممكنا التفوه به من قبل لأن الزمن يتطوّر ويتطوّر معه البشر وتتغير فيه المعادلات والموازين. العالم كله يتطوّر من هذه الجهه العالم كله يتحرر يوما بعد يوم، أفلا يحق للإنسان الشيعي أن يتحرر وأن يطوّر أيضا علاقته التي تربطه بالآخرين..؟ أفلا يحق له أن يكسر القيود التي تمنعه من التعبير عن رفضه للحكام الأوائل الذين ظلموا عترة النبي الاعظم (صلى الله عليه و آله و سلّم).
أظنك عرفت الجواب هذا وصل الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطاهرين ولعنة الله على قتلتهم واعدائهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم اجمعين الى قيام يوم الدين ..آمين