كشف سماحة الشيخ الحبيب في الجزء السادس من سلسلة "محاولات البكرية للخروج من أزمة الشرعية" عن محاولة بعض علماء وكهنة الطائفة البكرية لنفي الوقائع التاريخية بالمكابرة أو التبديل، وذلك في المحاضرة التي بثت مساء السبت الثاني من شهر جمادى الأولى 1439 هـ.
واستمر البحث في كتاب العواصم من القواصم لابن العربي المالكي وبتحقيق وتهميش (محب الدين الخطيب، ومحمود مهدي الاستانبولي، والمكتب السلفي لتحقيق التراث)، حيث طرح الشيخ الحبيب مثالاً آخراً لمحاولات دعاة البكرية للخروج من أزمة الشرعية، وذلك بنفيهم للوقائع التاريخية المحرجة لمذهبهم، كواقعة كلاب الحوأب ونبحها لأمهم عائشة الحميراء لعنها الله، وإنكار الواقعة من رأس، رغم وجودها في المصادر المعتبرة كمسند أحمد بن حنبل.
وبيّن الشيخ الحبيب في المحاضرة التي حملت عنوان "المكابرة والتبديل" قيام بعض كهنة البكرية لاختلاق وقائع لا أصل لها من أجل تبرئة عائشة، واستبدالها بشخصيات أخرى كسلمى بنت مالك الفزارية، التي قالوا أنها هي من نبحتها كلاب الحوأب معتمدين على روايات ضعيفة تالفة!