لم يستطع ابن العربي المالكي في كتابه "العواصم من القواصم" إلا رد الروايات التي تثبت قتل مروان بن الحكم لطلحة بن عبيد الله في معركة الجمل والتعامي عنها -رغم وجودها بإسناد صحاح- بقوله أنها لم ينقلها ثبتٌ، وهذا الذي كشفه الشيخ الحبيب في الجزء الثامن من سلسلة "محاولات البكرية للخروج من أزمة الشرعية"؛ مساء السبت السادس عشر من شهر جمادى الأولى 1439.
وقال الشيخ الحبيب أن السبب الرئيسي في رد ابن العربي لتلك الروايات هو عدم إثبات قتل طلحة بن عبيد الله للطاغية الثالث عثمان بن عفان، حيث قال مروان يوم الجمل (والله، إن دم عثمان إلا عند هذا -أي طلحة-، هو كان أشد الناس عليه، وما أطلب أثرا بعد عين، ففوق له بسهم، فرماه به فقتله). وهذا الذي لم يشأ ابن العربي وأشباهه إثبات ذلك كي لا تسقط عدالة مروان وطلحة عندهم.
كما بيّن الشيخ الحبيب تزويراً جديداً لمحمد بن إسماعيل البخاري -صاحب الصحيح- وتلاعبه في ألفاظ الحديث الذي يبين فيه النزاع الدائر بين مروان وعبد الرحمن بن أبي بكر وعائشة الحميراء ووصفها له بالكذب.
لمشاهدة الجزء الثامن (التكاذب المصدق والتساقط المثبت):