ملخّص الليلة الثالثة، وهي عبارة عن تغريدات نشرها مكتب الشيخ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
تحدثنا البارحة عن أن عمر كان يعلم مدى خطورة بني أمية عموما ومعاوية خصوصا على الإسلام، ومع ذلك ولّاه الشام!
نضيف مصدرا آخرا اليوم: جاء في سند الروياني ج1 ص389: عن إبراهيم بن البراء بن عازب، عن أبيه، قال: مر أبو سفيان بن حرب برسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاوية خلفه ورسول الله في قبة، وكان معاوية رجلا مستها، فقال رسول الله: « اللهم عليك بصاحب الأسته».
وذكر الطبراني في معجمه الأوسط برقم 3994: مر أبو سفيان ومعاوية خلفه، وكان رجلا مستها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم عليك بصاحب الأستاه".
ومن العجيب في النسخ الحديثة لمعجم الطبراني كيف أن المخالفين ضبطوا الحديث؟ قالوا: وكان معاوية رجلا مستمدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم عليك بصحاب الأسنة"!.
لا تفسير لتولية عمر معاوية الشام سوى أن عمر لا يريد الخير لهذه الأمة بل يريد لها الشر. ولا يعبأ بقول رسول الله صلى الله عليه وآله. ولا تفسير سوى أن عمر منافق.
من أكبر المطاعن على الطاغية الثالث عثمان بن عثمان هو أنه قرّب اللذين لعنهم وأبعدهم النبي صلى الله عليه وآله ويتشارك معنا رجال من أهل الخلاف في ذلك، وكذلك فعل عمر في تولية معاوية، فأين أولئك الذين ينكرون على عثمان لا ينكرون على عمر؟!
عمر منافق لم يكن يهتم بالإسلام وأهله، ولم يعبأ بتصريحات النبي صلى الله عليه وآله، فلو كان مؤمنا هل كان يترك قول النبي صلى الله عليه وآله حينما قال: ويل لأمتي..
من يملك أدنى حس إيماني لا يمكنه ترك قول النبي صلى الله عليه وآله: ويل لأمتي.. فلو لم يذكر اسما يجب عليه أن يفتش ليبحث عن ذاك الذي حذّر منه النبي صلى الله عليه وآله.
من الذي فتح لمعاوية باب تجاوز حدود الفجور بعد أن كان صعلوكا كما قال النبي صلى الله عليه وآله؟ إنه عمر!
مواقف النبي صلى الله عليه وآله والأقوال والدعوات على معاوية ما سببها؟ أيكون صلوات الله عليه وآله متحاملا على رجل ذي بر وصلاح؟! حاشا لرسول الله صلى الله عليه وآله.
مواقف النبي صلى الله عليه وآله وتصريحاته الشديدة على شخص تبين أن ذاك الشخص هو منافق فاجر يُخاف على الأمة منه. فهل تختار أن النبي مخطئ في تحامله على رجل "صالح" أم أن موقفه صلوات الله عليه وآله صحيح وذاك الشخص هو منافق.
هل تختار أيها المسلم ما اختاره مسلم حينما ذكر في صحيحه "حديثا" مرويا عن عائشة "أم الكذب" على رسول الله صلى الله عليه وآله أن النبي يسب رجلا غير مستحق؟!
النبي صلى الله عليه وآله لا ينفعل مثلنا ولا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى، فلا نأخذ اعتقادنا من أهل الكتاب كأهل الخلاف في أن ننسب أخطاء إلى الأنبياء.
نذهب فيما يُرى في ظاهره أنه ذنب لنبي من الأنبياء إنما نراه فعل وقع تحت الاضطرار والمزاحمة.
سب غير المستحق لا يقبله المتشرعة ولا يرضى به الله عز وجل، فكيف ننسب إلى خاتم الأنبياء أنه كان يسب الناس طيشا وتهورا وحاشاه؟!
سب النبي صلى الله عليه وآله لمعاوية لم يمكن عن طيش وتهور إنما تحذيرا للأمة من معاوية لذا قال: ويل لأمتي..!
هل تعلم كم حكم معاوية؟ 20 عاما كان واليا و20 كان حاكما "خليفة"، لذا كان لا يرى أهل الشام أن عليا يصلي حيث أجيال نشأت على بغض آل محمد عليهم السلام.
علّم معاوية أهل الشام أن أهل البيت هم أم حبيبة وهو وغيرهما ممن كان يرتضيهم فلم يكونوا يعرفون آل محمد عليهم السلام.
إن معاوية وظّف رواة للوضع والاختلاق على رسول الله صلى الله عليه وآله، كأن تجد حديثا مادحا لمعاوية أو لعثمان أو لبني أمية.
ينقل الطبري في ج5 ص102 كتاب أمير المؤمنين يبين فيه حكمه على معاوية: فقد جاءني كتابك تذكر ان بن العاص قد نزل بأداني أرض مصر.. وقد قرأت كتاب الفاجر بن الفاجر معاوية، والفاجر بن الكافر عمرو والمتحابين في عمل المعصية والمتوافقين المرتفين في الحكومة.
تعال يا أمير المؤمنين وانظر ما يصنع في بلدك! كم من فاجر متوافق مع فاجر؟! مصيبة حينما تتحول الرشوة إلى ثقافة اجتماعية لذا بدأنا هذه السلسلة بتوجيه نرشد الناس أن يصوموا هذا الشهر احتسابا ليذوب الحرام من اجسادهم وإرجاع الحقوق لأهلها والتصدق بما أخذ ولا يُعرف أهله.
حكم النبي صلى الله عليه وآله وحكم أمير المؤمنين عليه السلام وسيرة معاوية تكشف أنه فاجر بن فاجر.
هل تخطئ أيها البكري النبي صلى الله عليه وآله ولا تحترمه وتصوّب معاوية الفاجر بن الفاجر؟! كما يفعل أهل الكتاب!
كل الأمم المنحرفة تخطئ رسلها، وفي تصريح عجيب لوزير الدفاع الصهيوني ليبرمان يقول فيه أن موسى أخطأ حينما جاء بهم إلى الشرق الأوسط وكان يجب عليه أن يأخذهم إلى حدود إيطاليا!
الصهاينة أخذوا القدس وما بقي للعرب إلا التهويل والتهويل. إن التطبيع قائم على قدم وساق عند بعض الدول العربية، والتعامل مع الكيان الصيهوني عندهم أهون من التعامل مع الشيعة!
إن بعض اليهود - ولا نقول الصهاينة فإن الصهاينة مجرمون - ينكر على الصهاينة، وهؤلاء أشرف من حكام العرب.
إذا تحوّل الملوك إلى طوائف وتحاربوا فيما بينهم تضيع بلدناهم كما ضاعت الأندلس، فلو قرأت تاريخها لوجدت سبب ضياعها حروب الحكام فيما بينهم. إن عدم إتباع أمر النبي صلى الله عليه وآله يودي الأمة من ضياع إلى ضياع.
تركت الأمة أمر نبيها في الرجوع إلى عترته فانحدرت. للأمة ولي أمرها وهو المهدي من آل محمد عليهم السلام فارجعوا إليه كي يخرج إليكم ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا.
تقدّم إلى المهدي عليه السلام خطوة يتقدم إليك عشر خطوات، صف النية وتقدم لننهض بأمتنا الإسلامية.
لا يضحكن عليكم الإعلام البكري في قوله أن لا إمام غائب. والله لكم إمام غيبه الله عن أنظار عامتكم لا عن أنظار الجميع أمد الله في عمره كما أمد في عمر الخضر عليه السلام.
أخلع كل بيعة في عنقك وتوجه في صبيحة هذه الليلة إلى القبلة واقرأ دعاء العهد الصغير بصدق نية لتبايع إمامك صاحب الأمر عليه السلام ليظهر وينصرك.
والله لو أن كل واحد منّا فعل هذا بصدق نية لخرج فيرجع القدس، افعل ما تقدم خيرا لك من ترديد شعار الشعب يريد إسقاط النظام.
لماذا أهان ترامب شعوبنا لأن الأمة ضلت طريقها بعدم السير على أوامر النبي صلى الله عليه وآله حيث قدّست معاوية الملعون على لسان النبي صلوات الله عليه وآله.
كما أن ليبرمان خطأ موسى خطأتم أنتم نبيكم وقدستم معاوية الملعون على لسانه.
إن لمعاوية مطامع في الحكم منذ البداية كما قال ابن كثير في البداية والنهاية ج8: قال عمر: إياكم والفرقة بعدي، فإن فعلتم فإن معاوية بالشام، وستعلمون إذا وكلتم إلى رأيكم كيف يستبزها دونكم.
الطريفة أن هناك موسوعة معاصرة مطبوعة اسمها موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام إعداد مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف في المبحث الثاني: الأمر بلزوم الجماعة والتحذير من الفرقة بتروا فيها خبر ابن كثير!
مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف ألفوا موسوعة بتروا فيها الخبر واكتفوا بالقول نقلا عن ابن كثير: يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناصحا ومرشدا لرعيته: إياكم والفرقة بعدي، وذلك كي لا يُفتضح معاوية!
المضحك أكثر في نفس المصدر يُحوّل المُحّذَر منه إلى مُحّذِر ويُورد بعد قول عمر مباشرة: ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال.
كان عمر مدركا أن معاوية طامعا في الحكم وعينه على الكرسي. وهذا يبين بداهة أنه كان فاجرا ولا يمكن أن يكون عادلا.
من في عمر ندينه حيث روى ابن شبة في تاريخ المدينة ج3 ص856 عن سالم قال: بلغني أن عمر رضي الله عنه قال لا يحب الامارة أحد فيعدل. وعمر يرى أن معاوية طامعا في الحكم، فإذن لا يكون عادلا! فكيف يوليه الشام.
عمر بن الخطاب فاجر لأنه ولّى فاجرا بحكم عمر على نفسه حيث روى ابن كثير في مسند الفاروق ج2 ص416 ووكيع في أخبار القضاة ج2 ص69: قال عمر: من استعمل فاجرا وهو يعلم أنه فاجر فهو فاجر مثله، لا يستعمل الفاجر إلا فاجر.
ولم يكتف بهذا عمر بن الخطاب بل كان يدافع أحيانا عن معاوية، ففي الاستيعاب لابن عبد البر وقد ذُم معاوية عند عمر فقال: دعونا من ذم فتى قريش وابن سيدها، من يضحك في الغضب، ولا ينال إلا على الرضى، ومن لا يأخذ ما فوق رأسه إلا من تحت قدميه.
منطق عمر بن الخطاب يختلف عن منطق النبي صلى الله عليه وآله، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وآله نهانا أن نسمي المنافق سيدا! فيكفي في ذلك إثبات نفاق ابن الخطاب.
نقول أن بعض المخالفين منصفون وليس كلهم ومنهم عدنان إبراهيم. ويكمل الشيخ ممازحا: ينبغي علينا أن نعزيه لسجن ولي نعمته الوليد بن طلال وإيقاف برامجه على قنوات "روتانا".
فتبين أن عدنان إبراهيم صعلوك يقتات على الوليد بن طلال بعد أن رأى الناس منه شيئا حسبته من الإنصاف، وكذلك مقتدى الصعلوك الذي سمّاه الإعلام السعودي بالفتى الهاشمي الذي اشتروه بتسعة صناديق "بخور"!
يا عدنان إبراهيم لا تقولني ما لم أقل. بلغني قولك أنني قلت عنك ناصبي! لا لم أقل. سألت الإخوان ما وجدت عندهم إلا مرة وجهوا لك طلب مناظرة فرفضت!
أنت جبان يا عدنان إبراهيم فلو كنت شجاعا لتبرأت من الفاجر عمر بن الخطاب الذي ولّى فاجرا، ولا تكتفي بالبراءة من معاوية فحسب!
كان عمر بن الخطاب إذا رأى معاوية قال هذا كسرى العرب (ابن عساكر فى تاريخ دمشق).
خلقت لنا يا عمر بن الخطاب كسرى العرب حتى تولى وفجر، أقمت كسرى وقال النبي صلى الله عليه وآله أن لا كسروية في الإسلام.
أنت منافق عملت خلاف أمر رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال معاوية بن أبي سفيان: الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت فلي، وما تركته للناس فبالفضل مني (أنساب الأشراف للبلاذري).
فلم تنكرون على حكامكم وتحترمون معاوية؟! أنكروا عليه كما تنكرون على حكامكم.
لماذا لا أحترم من يسمون أنفسهم بالإخوان المسلمين لأنهم يذمون حسني مبارك والسيسي على أنهما اختلسا أموال المسلمين وفي المقابل يحترمون معاوية اللاعب بأموال المسلمين وما تركه كان فضلا منه عليهم!
بعث معاوية ابن خريم المري جد أبي الهيذام ليقتلهم. فلما صار إليهم، قال: ما أنتم؟ قالوا: مسلمون. فقال: على معاوية لعنة الله يأمرني بقتل المسلمين!
لو قارننا بين موقف عمر بن الخطاب لعنه الله وبين موقف أمير المؤمنين عليه السلام مع معاوية لعنه الله ولماذا كان يتغيب معاوية عن علي عليه السلام ويكرهه. عمر ولاه وعلي قاتله.
قال علي عليه السلام: إليك عني فوالله ماوجدت إلا قتال القوم أو الكفر بما جاء به محمد.
كرهوا عليا عليه السلام لصرامته.
عمر بن الخطاب كان متساهلا في أحكام الله تعالى، أما علي عليه السلام فلم يكن كذلك.
ضحكوا عليكم والله ما كان عمر عادلا ولا زاهدا ولا صارما في دين الله تعالى.
نسبت قولا خرج في القرن السادس يثبت زورا عدالة عمر بقول "الهرمزان" حكمت فعدلت فأمنت فمنت يا عمر، وقد بين زور عدالة وزهد عمر في سلسلة من 8 محاضرات: هل عمر عادل أم ظالم؟!
أنتم لستم في ظل وسائل إعلام الصوت الواحد صوت الحكومة لتنخدعوا بما يقوله الحاكم، أنتم في ظل العولمة والاطلاع على المعلومة، قام الدليل على أن عمر لم يكن عادلا ولا زاهدا.
إن عمر لم يكن زاهدا بإثبات التركة التي وزعت بعد هلاكه والتي كانت تقدر بالقوة الشرائية اليوم بما يزيد على المليون دولار، ولم يكن مدينا.
ما الزهد الظاهري منه إلا لطلب الدنيا كي يثبت حكمه.
الاعتقاد بأن عمر رجل عادل هو جاهلية ثانية. الدليل والعلم يقولان أن عمر فاجر لأنه ولّى فاجرا، فلابد لكم من الخروج من الجاهلية الثانية!