ملخّص الليلة الحادية عشرة، وهي عبارة عن تغريدات نشرها مكتب الشيخ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
أثبتنا البارحة أن النزعة الناصبية الخبيثة كانت منذ أيام النبي صلى الله عليه وآله.
حينما نزلت آية المودة قالوا: يا رسول الله! من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال صلى الله عليه وآله: علي وفاطمة وأبناهما.
كيف تسرّب البغض لآل محمد عليهم السلام مع العلم أنهم مأمورون بمودتهم؟ وإلى الآن لم يتسلموا حكومة؟ هذا ما يحتاج إلى جواب.
في الكافي الشريف: يقول: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به وتنجون من عذاب الله يوم القيامة، وقال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والإنكار: [قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين].
يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله، فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض: أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا؟ فقالوا: ما أنزل الله هذا، وما هو إلا شيء يتقوله يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا، ولئن قتل أو مات لننزعها..إلخ.
والقول: (قهرنا عشرين سنة) يدل على أن حالة النفاق ما كانت في المدينة فقط بل كانت في مكة، فحالة النفاق قديمة.
في الكافي: ولئن قتل أو مات لننزعها في أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا، وأراد الله عز ذكره أن يعلم نبيه صلى الله عليه وآله ما أخفوا في صدورهم وأسروا به.
فقال في كتابه عز وجل: "أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشأ الله يختم على قلبك" يقول: لو شئت حبست عنك الوحي، فلم تتكلم بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم وقد قال الله عز وجل: "ويمحو الله الباطل ويحق الحق بكلماته" يقول: الحق لأهل بيتك الولاية.
"إنه عليم بذات الصدور" يقول: بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك وهو قول الله عز وجل: وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم لا تبصرون.
بناءً على ما تقدم يتبين لنا السر كيف أن النصب والعداء دبّا في أنفس أولئك المنافقين، وهو أن فرصهم في تولي المنصب الأعلى الذي يوفر شهوة الأمر والنهي معدومة.
كانوا ينظرون إلى النبي صلى الله عليه وآله على أنه ملك وليس نبيا! وهذا سبب عدم اعتقاد أبي جهل بالنبي صلى الله عليه وآله إذ لم يرضَ لبني هاشم أن يأخذوا النبوة فوق ما كانوا عليه. فكذلك كان أبو بكر وعمر.
كثير من الأنظمة يكون أولها عليك أن تخضع لنظرية الحكم أولا ثم بعدها تصعد إلى الحكم.
في أصل عبد الملك بن حكيم الخثعمي عن الصادق عليه السلام: يقول أهدى لرسول الله من ناحية فارس ذا لحوح فوضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لأبي بكر: أي شيء هذا؟ قال: ما أعرفه، ثم قال لعمر: أي شيء هذا؟ فقال: ما أعرفه، ثم قال لعثمان: أي شيء هذا؟ إلخ.
في أصل عبد الملك بن حكيم الخثعمي: فقال (عثمان): ما أعرفه، ثم قال لعلي عليه السلام: أي شيء هذا؟ قال: فقال: يا رسول بأبي أنت وأمي شيء يسميه أهل فارس ذا لحوح، قال: فقال: عمر ما علم على ما يسميه أهل فارس؟!
قال فوضع صلى الله عليه وآله يده على علي عليه السلام، فقال: إليك عنه فإن الله قد علّمه الأسماء التي علمها أباه آدم عليه السلام.
كثيرا ما كان النبي صلى الله عليه وآله يسأل المنافقين أولا كأبي بكر وعمر وعثمان أولا ثم يسأل عليا عليه السلام، وذلك ليبيّن نفاقهم وفسادهم وجهلهم وجبنهم.
للأسف أن هذه الرواية غير مُلتَفَتٍ إليها وهي معتبرة في أصولنا القديمة وتدل على أن الإمام عليه السلام علّمه الله تعالى وهي أعظم من رواية(علّمني ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب).
في الرواية السابقة لِمَ لم ينطق أحد من المنافقين سوى عمر؟! الجواب: عدم ارتياحه أن يسمع فضيلة لأهل البيت عليهم السلام.